موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الإثنين, 30-ديسمبر-2013
الميثاق نت -   محمد انعـم -
< نهاية الاسبوع الماضي وقفت الاستاذة بلقيس اللهبي -نائب رئيس فريق القضية الجنوبية- في قاعة الاجتماع تتأمل في كراسي القاعة فوجدت ان هناك عشرة كراسٍ زيادة عن عدد أعضاء الفريق.. أدركت أن ثمة شيئاً يجري خلف الكواليس، وذهبت فوراً لمقعدها كرئيسة وأصدرت توجيهاتها بإخراج الكراسي الزائدة من داخل قاعة الاجتماع.
كان الوضع في الفندق غير طبيعي، نزل محمد قحطان أكثر من مرة يتفحص الحضور وتلاه أكثر من شخص، فيما ظلت بلقيس اللهبي تجلس في مقعدها كرئيسة للفريق.. مؤمنةً أن لا مكان لجمال بنعمر أو غيره في هذا الفريق.. وظل ممثلو المكونات السياسية ينتظرون، الجديد الذي دعت الامانة العامة لمؤتمر الحوار لعقد اجتماع عصر الثلاثاء بصورة مفاجئة.
وصلت المعلومات أن ممثلي المؤتمر والتنظيم الناصري وغيرهم حاضرون الاجتماع.. ولم يكن أمام جمال بنعمر وغيره الا أن يغادروا الفندق دون تحقيق أهدافهم.
واضح أن محاولة تمرير وثيقة بهذه الخطورة كان لابد من محاولة إيجاد كبش فداء دسم وجعل الجميع يحدون سكاكينهم للتخلص منه أولاً لضمان تمرير وثيقة بنعمر..
ولقد كان المؤتمر الشعبي العام هو الهدف عبر حملة سياسية وإعلامية وُجهت أولاً في محاولة لضرب وحدته الداخلية، وثانياً في تأليب كل القوى السياسية والشارع ضده كمعرقل للمبادرة والحوار وحل القضية الجنوبية وجرت محاولة شق الصف المؤتمري عبر مسارين الأول تضليل الشارع بخلافات طاحنة داخل قيادة المؤتمر الشعبي العام مستغلين توقيع الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر كمبرر لذلك.. على الرغم من أن الدكتور الارياني صرح عقب التوقيع مباشرة أنه وقع بصفته الشخصية.. فيما المسار الآخر سعى محرضاً للداخل والخارج أن المؤتمر الشعبي العام يعرقل عملية التسوية..
ولقد استطاعت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب التحالف الوطني أن تتعامل بوعي ووفق رؤى واضحة ومواقف قوية تجاه وثيقة بنعمر، وظل الجميع في اجتماعات متواصلة صباحاً ومساء مستشعرين خطورة الموقف وكارثية أي خطأ يُرتكب في هذه اللحظات الحرجة.
لقد كانت ليلة التوقيع على الوثيقة -الاثنين الماضي- ثقيلة جداً، حيث تحرك ممثلو المؤتمر والتحالف بعد نقاش جاد مسؤول للاجتماع مستعدين لأية مفاجآت.
وفعلاً لقد سجلوا موقفاً وطنياً وتاريخياً عظيماً برفضهم التوقيع على وثيقة بنعمر.. ومثلما كانت الوحدة والأمن والاستقرار من المقدسات للجنة العامة وقيادات التحالف، فقد كان الحرص على الدكتور الارياني حاضراً بقوة، وقد تم تبديد المخاوف واسقاط كل الرهانات بذلك اللقاء الذي ترأسه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الخميس بحضور الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام القائم بأعمال الأمين العام للجنة السياسية للمؤتمر الشعبي العام والتي أقرت ملاحظات المؤتمر والتحالف على وثيقة بنعمر.
لقد أفشل المؤتمر والتحالف ضربة غادرة وقاتلة وُجّهت إليهم، غير أن الأخطر يبقى كيفية مواجهة تداعيات الرفض لبعض نصوصها.. في ظل التحرك المشبوه الذي يقوم به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بهدف حشد دولي لوثيقة تتعارض مع المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن.
من الواضح أن معركة المستقبل أكثر خطورة وتعقيداً، ومثلما وجد اصطفاف وطني رافض لوثيقة بنعمر، فإن من يقفون وراء تلك الوثيقة التمزيقية لن يستسلموا أو يرضخوا لمطالب المؤتمر الشعبي وحلفائه والناصري وغيرهم، كما لن يولوا أي اهتمام لتحركات الشارع، ولقد كانت برقيات التأييد والمباركة من قيادات الجيش والأمن وإعلان ذلك عبر وسائل الاعلام الرسمية رسائل واضحة أن ثمة أشياء كثيرة ترتب خلف الأكمة، وإذا لم تنتبه القوى الرافضة للوثيقة وتوحد صفوفها وترتب أوراقها، فمعنى ذلك أنها ستعرض نفسها لمخاطر عدة.
ولا نعتقد أن المراهنة على الحزب الاشتراكي الذي ذهب بتطرفه الى أكثر مما أراده الموقعون على الوثيقة سيكون الى جانبهم أبداً.. خصوصاً وان تراجع موقف الاشتراكي عن اتفاقه مع الإصلاح على خمسة أقاليم إضافة الى تصريحات أمين عام الاشتراكي التي تؤكد أن ما يحدث على الواقع من تداعيات تتناغم مع المواقف السياسية ليس لحل القضية الجنوبية وإنما للخروج من الأزمة بشكل عام.
إذاً فلابد من التمسك بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن لاسقاط البنود المفخخة في وثيقة بنعمر، وكذلك الاستعداد لمواجهة عنف الحراك الانفصالي، وكذلك التحرك في الداخل والخارج لتوضيح الحقائق للأشقاء والأصدقاء بعد أن بدأت تصدر مواقف تبنى على وجهة نظر المبعوث الدولي وتتجاهل الإرادة اليمنية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)