موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 30-ديسمبر-2013
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -

الشيخ عبد المجيد الزنداني عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، ومعه رجال الدين في الهيئة الإصلاحية المسماة "هيئة علماء اليمن" والتي تضم رجال دين إخوان وسلفيين يعدون بالمئات، خرجوا قبل يومين يعلنون أنهم ضد وثيقة بن عمر الخاصة بحل القضية الجنوبية.. ومبررهم أن هذه الوثيقة تنتهك سيادة الشريعة الإسلامية، وأنها تفتت اليمن، وأنها تكرس الهيمنة الخارجية على اليمن.. وهم نطقوا بهذا الموقف باسم الإسلام.. بينما 150 رجل دين اجتمعوا في عدن تحت لافتة الملتقى الرابع لدعم مخرجات الحوار، وخرجوا ببيان يؤيدون فيه التوقيع على وثيقة بن عمر، وقالوا إنها لا تتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وزيادة على ذلك عدوها خطوة مهمة نحو بناء اليمن الجديد!
هنا نحن أمام فريقين من رجال الدين، كلهم عبروا عن موقفهم من وثيقة بن عمر استنادا إلى الإسلام، وشريعة الإسلام.. بينما الفريق الأول قال- وباسم الإسلام- إنها تنتهك سيادة الشريعة الإسلامية، أي تخالف الإسلام.. والفريق الثاني قال- وباسم الإسلام أيضا- إنها لا تخالف الشريعة الإسلامية.. فأي الفريقين يمثل موقف الإسلام الحقيقي وشريعته؟ الفريق الذي قال هي تنتهك شريعة الإسلام، أم الفريق الذي قال إنها لا تخالف شريعة الإسلام؟
لدينا موقفان متناقضان، وفي الوقت نفسه كلاهما يستند إلى الإسلام، وينطق باسمه.. فأصبحنا إزاء إسلامين: إسلام مع، وإسلام ضد.. وهذا يرينا كيف إن بعض رجال الدين بمقدورهم توظيف الإسلام لخدمة مواقفهم السياسية المتناقضة، ويقدمون للناس أكثر من إسلام، حسب الهوى، وحسب الطلب، وحسب الأرضية السياسية التي يقف عليها.
وعندي أن موقف رجال الدين في الحالتين ليس مهما، ولن يغير شيئا، ذلك لأن الوثيقة تتعلق بشأن سياسي، لا يعني رجال الدين بل يعني رجال السياسة، وإنما أسوق هذا الشاهد لمجرد الفهم والعبرة، وأيضا عدم الثقة ببعض برجال الدين عندما يخوضون في الشئون السياسية.
وفي أمر آخر، كان يتعين على الزنداني وأصحابه السكوت، إذ أن حزبهم- حزب الإصلاح- قد سبق الجميع إلى التوقيع على تلك الوثيقة، وموقفهم منها لم يغير من موقف الإصلاح، إلا إذا كان كلامهم في هذا الوقت يرمي إلى التعمية عن موقف حزبهم.. كما كان يتعين على الزنداني السكوت وعدم الخوض في قضية الوحدة والقضية الجنوبية، لأن موقفه منهما مخز، وصورته لدى الجنوبيين قبيحة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)