موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 30-ديسمبر-2013
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -

الشيخ عبد المجيد الزنداني عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، ومعه رجال الدين في الهيئة الإصلاحية المسماة "هيئة علماء اليمن" والتي تضم رجال دين إخوان وسلفيين يعدون بالمئات، خرجوا قبل يومين يعلنون أنهم ضد وثيقة بن عمر الخاصة بحل القضية الجنوبية.. ومبررهم أن هذه الوثيقة تنتهك سيادة الشريعة الإسلامية، وأنها تفتت اليمن، وأنها تكرس الهيمنة الخارجية على اليمن.. وهم نطقوا بهذا الموقف باسم الإسلام.. بينما 150 رجل دين اجتمعوا في عدن تحت لافتة الملتقى الرابع لدعم مخرجات الحوار، وخرجوا ببيان يؤيدون فيه التوقيع على وثيقة بن عمر، وقالوا إنها لا تتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وزيادة على ذلك عدوها خطوة مهمة نحو بناء اليمن الجديد!
هنا نحن أمام فريقين من رجال الدين، كلهم عبروا عن موقفهم من وثيقة بن عمر استنادا إلى الإسلام، وشريعة الإسلام.. بينما الفريق الأول قال- وباسم الإسلام- إنها تنتهك سيادة الشريعة الإسلامية، أي تخالف الإسلام.. والفريق الثاني قال- وباسم الإسلام أيضا- إنها لا تخالف الشريعة الإسلامية.. فأي الفريقين يمثل موقف الإسلام الحقيقي وشريعته؟ الفريق الذي قال هي تنتهك شريعة الإسلام، أم الفريق الذي قال إنها لا تخالف شريعة الإسلام؟
لدينا موقفان متناقضان، وفي الوقت نفسه كلاهما يستند إلى الإسلام، وينطق باسمه.. فأصبحنا إزاء إسلامين: إسلام مع، وإسلام ضد.. وهذا يرينا كيف إن بعض رجال الدين بمقدورهم توظيف الإسلام لخدمة مواقفهم السياسية المتناقضة، ويقدمون للناس أكثر من إسلام، حسب الهوى، وحسب الطلب، وحسب الأرضية السياسية التي يقف عليها.
وعندي أن موقف رجال الدين في الحالتين ليس مهما، ولن يغير شيئا، ذلك لأن الوثيقة تتعلق بشأن سياسي، لا يعني رجال الدين بل يعني رجال السياسة، وإنما أسوق هذا الشاهد لمجرد الفهم والعبرة، وأيضا عدم الثقة ببعض برجال الدين عندما يخوضون في الشئون السياسية.
وفي أمر آخر، كان يتعين على الزنداني وأصحابه السكوت، إذ أن حزبهم- حزب الإصلاح- قد سبق الجميع إلى التوقيع على تلك الوثيقة، وموقفهم منها لم يغير من موقف الإصلاح، إلا إذا كان كلامهم في هذا الوقت يرمي إلى التعمية عن موقف حزبهم.. كما كان يتعين على الزنداني السكوت وعدم الخوض في قضية الوحدة والقضية الجنوبية، لأن موقفه منهما مخز، وصورته لدى الجنوبيين قبيحة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)