موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - د. علي العثربي

الأربعاء, 12-مارس-2014
د. علي العثربي -
اعتقد أن القوى السياسية وخصوصاً المشحونة بجنون السلطة قد جربت بما فيه الكفاية الفوضى ولم يعد أمام كافة القوى السياسية الوطنية غير الاتجاه القوي والأمين صوب الاستحقاق الديمقراطي والعودة الى المشاركة السياسية الفاعلة من خلال التنافس العملي والوطني عبر الانتخابات الديمقراطية التي تكفل للمواطن اليمني حق الاختيار الحر والمباشر من خلال صناديق الاقتراع.
لقد جربت القوى السياسية التحالفات العدوانية على الشرعية الدستورية والتقت في سبيل هذا الاتجاه غير المشروع كل القوى السياسية التواقة الى السلطة ثم اختلفت واقتتلت وخلفت أبشع صور المآسي الانسانية، وبالتالي لم يعد امام القوى الوطنية الخيرة إلاّ الاتجاه نحو الشعب مالك السلطة ومصدرها من خلال التسليم بحق الشعب في الاختيار الحر الذي يكفل الوصول الى درجة معينة من الرضا واعلى درجات القبول الشعبي باعتبار ذلك العبور الآمن الى المستقبل الأكثر اشراقاً الذي تتحقق فيه الشرعية الشعبية وتتجذر فيه الشرعية السياسية وتثبت فيه اركان النظام السياسي الذي ينتج المؤسسات الدستورية التي تحقق الخير العام للناس كافة.
إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قد جعلت من أقدس اهدافها الانسانية الوصول الى حق الاختيار الحر والمباشر من خلال الانتخابات، ثم إن الحوار الوطني الشامل جعل من حق الاختيار الحر المباشر عبر صناديق الاقتراع غايته النهائية، وبناءً عليه فإذا كانت غاية كافة الفعاليات الوطنية تقديس حق الاختيار الحر والمباشر عبر صناديق الاقتراع فإن الواجب الأكثر قداسة العمل على انجاز هذا الاستحقاق الوطني والديني والانساني، لأنه الطريق الآمن للعبور الى المستقبل الذي ينبغي أن يكون أكثر اشراقاً وتطوراً.
إن الاتجاه صوب العبور الآمن بات اليوم ضرورة دينية ووطنية وانسانية لا يتراجع عنه إلاّ حاقد على الدين والوطن والانسانية وراغب في الفوضى وصناعة الحروب والدمار وضالع في الفجور والعصيان ويمعن في التسلط والقهر، ومن كان في هذا المسار العدواني ينبغي على كافة القوى السياسية منعه ورده الى الصواب وارغامه على الدخول في المسار الآمن الذي يتنافس فيه الجميع على رضا الشعب بنزاهة وحرية مطلقة تضمن للشعب كافة حق الاختيار الحر النزيه المقدس.
إن الاستمرار في المماطلة والكيد السياسي والنفخ في كير الفتنة يعرض الوطن لمخاطر الاحتلال الاجنبي الذي اصبحت بوادره واضحة المعالم من خلال وضع اليمن الحر الأبيّ تحت طائلة الفصل السابع من الميثاق الأممي، ولذلك ينبغي على كل القوى السياسية الوطنية أن تدرك أن المضي في طريق الفوضى لم يعد ممكناً، وأن الاستمرار في منع الوصول الى حق الشعب في امتلاك السلطة وممارستها عبر صناديق الاقتراع الحر المباشر يعرض اليمن للاحتلال الاجنبي ويهدد مستقبل اجيالها، ومن أجل ذلك ينبغي أن تعكف القوى السياسية على دراسة هذه المسئولية التاريخية وتتخذ قرارها الوطني المستقل والحر من أجل الاتجاه صوب العبور الآمن الى المستقبل.
إن مسئولية الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة سيادته مسئولية جماعية على كل القوى السياسية أن تدرك أن الشعب يدرك الخطورة المقبلة اذا لم تقم تلك القوى بواجباتها المقدسة في حماية الوحدة اليمنية والسيادة الوطنية، وعليها ان تدرك أن الشعب لن يرحم المتخاذل والمتآمر كائن من كان، ولذلك نقول لكل القوى السياسية على ساحة الفعل الوطني المقدس يكفي عبثاً وكيداً ومماحكة وتعالوا جميعاً الى كلمة سواءً تقودنا الى العبور الآمن وهو الانتخابات الوطنية الحرة النيابية والمحلية والرئاسية وليس لنا من سبيل غير ذلك لنتجاوز مخاطر التدخل الاجنبي في شئوننا الداخلية، فهل سنجد آذناً صاغية وعقلاً واعياً وقلباً مفتوحاً من أجل الوصول الى العبور الآمن الى المستقبل الأكثر اشراقاً.. بإذن الله؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)