موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 12-يناير-2015
الميثاق نت -  كتب/ توفيق الشرعبي -
الكل فقد الثقة بالرئيس هادي والجميع يوجهون له هجوماً مباشراً وعنيفاً وصل حد إتهام خيانة الأمانة بعد أن كانوا يرون فيه المنقذ والمخلص ومفكك الأزمة، ويجيئ التصعيد العنيف ضد هادي مع كل انزلاق للوطن نحو الهاوية والانهيار.
الكثير يرون أن ما يحدث في اليمن منذ أن تولى هادي دفة الحكم يؤكد أنه يعمل على اخضاع كل القوى لإرادته بل ازاحة الاقوياء اشخاصاً وجماعات وأحزاباً من طريق ترسيخه لنفوذه المطلق فأطلق نقمته عليهم فبعضهم شرد وآخرين عوقب والبعض رحل وغيرهم ايقظ بينهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
< المعطى السياسي العام لما يحدث منذ تولي هادي الرئاسة يؤكد نتيجة وخلاصة يجمع عليها غالبية اليمنيين، أن بقاء الفترة الانتقالية يعني اغتيالات وتفجيرات وقتلاً وابادة وجوعاً وتمزيقاً وانهياراً بل إن بقاءها بمثابة خطر يومي يتهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلمه الاجتماعي.
< المثير للريبة أن الرئيس هادي يتعامل مع ما يحدث ببرودة اعصاب وبيانات جوفاء على ألسنة مستشاريه وكأن السلطة قد أعمته عن غلاوة الدماء اليمنية وطهارتها وعن الانفس البريئة وحقها في العيش الكريم الآمن وعن وحدة وتلاحم اليمنيين.
< ما يحدث في عهد الرئيس هادي لا ينبئ سوى عن تربص واصرار على استمرار الموت والقتل والدمار والقلق في أوساط اليمنيين.
< الى الآن غير مفهوم لدى اليمنيين- مثقفين وساسة وقوات مسلحة ومواطنين -ما الذي يريده الرئيس هادي وماذا يجري في حساباته أمام هذه المشاهد المحروقة والمأساوية، فهل هادي ومن حوله من قوى الفتك ومستشاري الويل يسعون لتجريد اليمن أرضاً وانساناً من ضمانات العيش الكريم والديمقراطية والوحدة والمدنية؟
< الجميع يتساءل بحرقة وألم وجوع هل الدماء والدمار والأنين والآلام والتشرد والإرهاب والمماطلة هي الضمانات القوية لبقاء الفترة الانتقالية.. وهل ابتلاع المليشيات والجماعات المتطرفة والعنيفة لليمن ولأمنه واستقراره ثمن للتمديد؟!!
< هادي بات عرضة للتهم بما يجري اليوم من أحداث وقتل جماعي وفردي.. ومهما يكن بريئاً يظل هو الطرف المسرع لحدوث كل ما يحدث والمسهل بمماطلته وتمديده للانتقالية.. لمهمة القتلة والمجرمين والعابثين بأمن الوطن وحياة المواطنين.
< هادي أتى بتصرفاته وتوجيهاته على كل ضمانات الأمن والاستقرار، وطال بقراراته كل الوطنيين والشرفاء، وفتح المكاتب والمناصب لكل فاشل وخائب ممن وجد في الرئيس هادي قابلية وحافزية لتفجير الأوضاع وزعزعتها.. وهو الحاصل اليوم.
وسواءً أقر هادي بفداحة ما يحصل في عهده أو لم يقر فلن يتغير في الوضع شيء، وهناك من يستدرجه الى ما هو أبعد من اقتتال اليمنيين وتمزيق وطنهم الذي استلمه واحداً موحداً.
فالرئيس هادي يستنسخ -بإرادته أو بغير إرادته- تجربة المالكي في الحكم وهذه التجربة مكلفة جداً خصوصاً أنها تنظر للشعب بعيني «الحجاج» وتحتاج من هادي الى النفخ المتواصل في رماد الفتن ولكنها في النهاية لن تعفيه من تبعاتها وأوزارها من تخريب وقتل وتدمير للحياة العامة ونهب للأموال وتفكيك للجيش والأمن والاقصاء واسقاط الأسلحة الثقيلة بأيدي المتطرفين والإرهابيين والمليشيات.
قد يكون الرئيس هادي الرابح الأول والأكبر لبعض الوقت من استنساخ تجربة «المالكي» وبمعيته قوى الفتك وبطانة «الأشرار» ولكنها تجربة ستقوم على محارق من الحروب الأهلية الطاحنة والتي بدأت تلوح في الأفق من خلال العمليات الإرهابية التي تستهدف تجمعات المواطنين في الاسواق وميادين الاحتفالات.
وحتى لا يجد «هادي» نفسه «المالكي» في اليمن، لايزال هناك حيز من الوقت لإجراء مصالحة وطنية شاملة، والعودة الى ما تم التوافق عليه من مبادرة خليجية ومخرجات حوار وطني وبنود اتفاق السلم والشراكة، وتفويت ما يراد لهادي وللوطن وللشعب وللدولة المدنية من شرور وفظائع..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)