موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-يناير-2015
احمد‮ ‬سعد‮ ‬التميمي -
الكتابة كالعشق.. كالعزف على العود.. ونظم الشعر يحس بها الكاتب فتدخل جسده وتسكن اعماقه وتأسر لبه وعقله وتجري فى دمه نهراً لاتنضب فيه الكلمات .. والكاتب مسئول مسئولية ادبية عن تجميل العالم وإضاءة قناديل الفرح فيه ليجعل من مساحة الحب للناس والوطن اكبر من مساحة الاوراق والصحف .. وحين يتوقف الكاتب عن العزف على الحروف وتطريز الكلمات.. يتخيل الجالسون على مقاعد المتفرجين ان الجياد قد خسرت السباق.. لأنهم لا يعرفون هموم الخيل ومعاني الصهيل وسمفونية الركض..
الكتابة رسالة سماوية سامية ونافذة عتيقة نطل منها على شاطئ جميل رماله من لؤلؤ وأمواجه من مياه زرقاء صافية طوراً ومتلاطمة طوراً آخر تفوح منه رائحة العنبر والليل والفجر.. الكتابة ناموس.. وألوان طيف.. ودم.. وعرق.. وحزن.. وفرح.. قبل وبعد ولادة الكلمة ..وللكتابة‮ ‬معانٍ‮ ‬كبيرة‮ ‬ودلالات‮ ‬لاتتسع‮ ‬الصفحات‮ ‬لحملها‮ ‬فحملها‮ ‬الكاتب‮ ‬فكان‮ ‬عنيداً‮ ‬جسوراً‮..‬
سألني ذات يوم احد الزملاء الطيبين .. لماذا لاتكون الكلمة التى تخرج من افواه اقلامكم خالية من الصدق حيناً وبعيدة عن الواقع حيناً آخر، وهذه الطلقات تأتي من الكثير من زملائكم الا من رحم ربي .. فكم قد وقف الناس حائرين امام مقالة سمجة لكاتبٍ ما يشطح بأفكاره فى التطبيل والتزمير والمدح بطريقة مقززة جداً تسقط صاحبها من عيون الناس .. وكم من خبر كاذب صنعه صحفي واثار به المجتمع واساء للجميع .. وبعد برهة يأتي النفي القاطع لما كتب جملة وتفصيلاً.. أهكذا الامانة التى حملها الكاتب ام انها السخافة؟..
** مصيبتنا ياصاح هي أن كتّابنا ممن اتيح لهم امتطاء ظهر صحيفة سيارة او كتب مقالاً أو خبراً في موقع ما او مجلة او صفحة اعلامية او فى ركن بريد القراء تخيل نفسه »قيس« الذائب فى حب ليلى، والمنقذ للبشر من الوقوع فى المعصية، وظهر بالتنظير كهيكل في بلاط الصحافة او‮ ‬المازني‮ ‬او‮ ‬طه‮ ‬حسين‮ ‬في‮ ‬الكتابة‮.. ‬واوهم‮ ‬نفسه‮ ‬بأنه‮ ‬لولاه‮ ‬لما‮ ‬كانت‮ ‬مبيعات‮ ‬وحضور‮ ‬هذه‮ ‬الصحيفة‮ ‬او‮ ‬تلك‮ ‬وما‮ ‬ارتقت‮ ‬إلا‮ ‬بخزعبلاته‮ ‬وخربشاته‮ ‬التي‮ ‬لاتؤدي‮ ‬ولا‮ ‬تجلب‮ ‬الا‮ ‬البلاء‮ ‬للناس‮ ‬اجمعين‮.. ‬
كثر فى ايامنا هذه التزوير للحقيقة وادعاء من ليس لهم علاقة بالكلمة والكتابة، انهم كتاب وصحفيون واعلاميون كبار حتى البسيط من لايجيد القراءة والكتابة اعلاميي الدكك وصحفيي المقاهي وكتاب الكتاتيب وهم لايمتلكون ابسط مقومات الكتابة والصحافة ولا الموهبة فى صياغة الخبر ولا المقال بل انهم كانوا مناضلين وثوريين وعندهم القدرة على الكذب والتحليل للقضايا السياسية وعندهم القدرة على زغزغة عقول الفتيان وجرهم لارتكاب الأخطاء والمصائب التي يعف عن ارتكابها او فعلها العقال وهم الذين يجعلون من مساحة الحزن اكبر من مساحة الفرح للوطن‮ ‬المثخن‮ ‬بجراحهم‮ ‬وبلاواهم‮ .. ‬ليعلمَ‮ ‬الادعياء‮ ‬ان‮ ‬الكتابة‮ ‬قنديل‮ ‬فرح‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)