موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 18-مايو-2015
نجيب شجاع الدين -
يزعجني جداً أن يجد الصحافي نفسه وقد تحول إلى مادة صحافية قابلة للكتابة والطباعة والنشر والتوزيع.. إلخ.. لكني تعلمت أنه عند الكارثة لا مجال للأخبار، فكل ما تراه وما يتحدث عنه الاشخاص باختصار حينها يرتقي الى مستوى نظريات ونبوءات مثقلة بالمصير السيئ المحتوم «الموت» أو أن عناية الله لها تدخلات في اللحظات الأخيرة.. تسقط امرأة مذبوحة بقطعة زجاج تنزف حتى الموت، فيما تسقط قذيفة جوار طفلها الرضيع دون أن تنفجر. مساء الاثنين الماضي- يبدو أن الاثنين موعد قصف الجبال في اليمن- حيث قصف جبل عطان في اثنين 20 إبريل المنصرم وقصف جبل نقم في اثنين 12 مايو.
كانت طائرات قوات التحالف تحلق في أجواء العاصمة صنعاء.. مضادات الطائرات تكثف الغضب في صدور السكان كونها مزعجة في الرد ولم تسقط شيئاً لليوم الـ(44) على التوالي.. فجأة دوى انفجار عنيف في جبل نقم تطايرت على إثره صواريخ كاتيوشا وأعيرة المضادات بشكل عشوائي.. تطلق صفيراً يشبه الألعاب النارية عند استقبال عروس تنفجر هنا وهناك باثةً الرعب والهول على رؤوس المنازل.
يتدافع الناس خارج منازلهم والى داخلها في محاولة لإنقاذ نسائهم واطفالهم، في وقت زاد من مخاوف البعض رؤيتهم سحب دخان لبني اللون تتصاعد من محيط معسكر الحفا.. غازات مواد كيماوية تسوقها الرياح باتجاه وسط العاصمة، ما يعني أن «نُقُم» مكان آمن بالنظر إلى امكانية الموت في ثوانٍ من شهيق وزفير. مثلما هي الصواريخ المتناثرة في الأجواء كان الكثيرون وأنا أحدهم بلا هدف لا أدري أين أذهب.
مضى على ذلك ربع ساعة تقريباً لنكتشف أن جبل نقم يحتضن قرصاً شمسياً تتوسع دائرته وامتداد شظاياه المستعرة.. لثلاث ثوان اهتزت البيوت وخُيّل إليَّ أن اعمدة الكهرباء تحفز الاسلاك على التحليق كطائر.. حدث ما حدث وصرخ جبل نقم في وجوه الناس وامتد هدير غضبه إلى كل مكان.. مازلت على قناعة بأن ما حدث كان مجرد بروفات ليوم القيامة.. واقتنعت بالفعل بأهمية وضع شريط لاصق بعلامة «*» على زجاج النوافذ رغم أن الانفجار اقتلع بعض قمريات ونوافذ منزلنا ورماها إلى الداخل. من على سطح المنزل شاهدت لحظة الانفجار وشاهدت أن حالنا أفضل من الغير مقارنة بجارنا الذي لم يسلم حتى من قلع «العداد»، فيما تكفلت الشظايا باختراق خزانات المياه والسقوف..كما شاهدت كيف كانت الدماء تسيل من جوانب حافلة تحوي عشرات الركاب للأسف لم تفلح مساعي هروبهم سالمين بأنفسهم خاسرين لممتلكاتهم وبيوتهم. في نقم ثمة فارق لا يوصف بين مواويل وزوامل تصدح بصوت متقطع «ما نبالي ما نبالي اعلنوها حرب كبرى عالمية» وبين أن تتعالى أصوات المآذن «حسبنا الله ونعم الوكيل».
أخيراً.. للملك سلمان: «لم أمت للأسف.. لكنك دمرت غرفتي وبعضاً من مقتنياتي الشخصية».
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)