موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 15-يونيو-2015
الميثاق نت -   علي الشعباني -
إن الدافع الرئيسي لقيام العدو السعودي بقصف المواقع الاثرية بصواريخ تدميرية هو نتيجة الحقد الاعمى لآل سعود على التاريخ اليمني الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل يمني يحمل في محفظته الهوية اليمنية التى عمرها آلاف السنين، وسطر التاريخ عنها في صفحاته انصع المآثر عن حضارة عانقت السماء شموخاً وإباءً وقوة وبأساً بلغت مشارق الارض ومغاربها، بعكس آل سعود الذين لا يوجد لديهم ما يفتخرون به اكثر من سروال الملك المؤسس الذي اهداه اياه أسياده الانجليز فكان بمثابة السبيل الذي وصل به مؤسس الدولة السعودية الى الحكم فطمس هوية شعب نجد والحجاز واعتمد اسم أسرته كهوية لسكان تلك المناطق الذين خضعوا له تحت حد السيف وليس نتيجة انبهارهم بسروال المؤسس..
بإمكان المتمعن في الفكر الوهابي الداعشي لآل سعود وأذنابهم في العراق وافغانستان أن يجد أن من يدمر آثار حضارة بلاد الرافدين وسبق ان دمر قبلها آثار افغانستان ويعمل على طمسها وتدميرها في سوريا ويقوم بقصفها في اليمن بالطائرات والصواريخ هو عقل واحد لا ينظر الى ذلك الارث الحضاري العظيم الا بعقلية الحاقد والمتطرف الديني الوهابي الداعشي، فالقاعدة في افغانستان وداعش في العراق وسوريا سعودية وهابية وجميعهم يستهدفون الآثار والموروث التاريخي بزعمهم انها اصنام وشرك وكفر، بينما هم واجدادهم كانوا يعبدون الاصنام ولم يدخلوا الاسلام الا تحت حد السيف.. والرسول صلى الله عليه وآله وسلم دمر الاصنام التي كان اجداد آل سعود يعبدونها من دون الله، ولم يأمر بتدمير الآثار وتخريبها وإلا لكان الصحابة الذين فتحوا العالم الاسلامي دمروا مافيه من آثار حينها ولم يصلنا منها شي لا في العراق ولا مصر ولا سوريا ولا اليمن ولكنهم لم يفعلوا ذلك لانهم مسلمون ولم يكونوا مدمرين كآل سعود وأتباعهم من الوهابيين الذين ينظرون إلى الآثار على انها اصنام محرمة فيما يتبركون بأصنام آل سعود من حين يصل الملك الى حين يموت.. انهم فعلاً اكثر صنمية من الاصنام نفسها ..
الشيء الأهم أنه في اي حروب وصراعات اهلية تستخدم الجماعات الارهابية كل الاساليب والسبل التى تمكنهم من الحصول على الاموال ابتداء من المتاجرة بالآثار مروراً بالمتاجرة بالمخدرات وانتهاء بالمتاجرة بالاعضاء البشرية والبشر انفسهم وهذا مانشاهده في العراق وسوريا وليبيا وحالياً اليمن.. فداعش وغيرها في تلك الدول تبحث عن اي شيء يمكن بيعه لجني اموال كثيرة.. لذلك هاجمت المتاحف والمواقع الاثرية بدعوى انها شرك بينما تقوم في الحقيقة بعرض تلك القطع الاثرية على مواقع التواصل الاجتماعية والانترنت للبيع، وها هي السعودية تستهدف الآثار والمواقع الآثرية في اليمن ودول المنطقة سواءً بالقصف او عبر تدميرهم للحضارة وطمس الهوية بغية تمويلهم للإرهاب والذي لا يخدم سوى اعداء الامة العربية والاسلامية.
إذا ما نظرنا الى الكم الكبير للآثار والتحف النادرة التى تم العثور عليها في منازل كبار قيادة عيال العاصفة وآخرهم المقدشي سنجد ان استهداف الآثار والمواقع الاثرية والمتاحف أمر مدروس من قبل مافيا تهريب وتدمير وبيع الآثار اليمنية التى يعد علي محسن والمقدشي وقيادات بارزة في الاخوان ابرز رموز تلك المافيا على مدى سنوات.. ولذلك هم ينظرون الى تلك الآثار كوجبة تسيل لعابهم عليها خاصة عندما تكون ميليشياتهم على مقربة من تلك المواقع الاثرية حيث يقومون بنهب تلك الآثار بعد ان تسهل لهم الطائرات السعودية المهمة ومن ثم يقومون بتهريب الآثار اليمنية عبر الممرات الخاصة بالنازحين كونها خالية من الاجراءات الامنية والتفتيش المتعارف عليه سواءً في المطارات او الموانئ او المعابر البرية ..فهي تستطيع نقلها خارج اليمن وبسهولة تامة.. ولذلك فإن قصف سد مأرب وقلعة القاهرة وجامع الهادي وصنعاء القديمة ووادي ظهر ودار الحجر وغيرها من المواقع الاثرية لم يكن عبثياً بل لانه مصدر تمويل للارهاب والمرتزقة ولانه يشفي غليل حقد آل سعود من هوية وتاريخ اليمن.. لذلك يجب على كل ابناء الوطن والجهات المعنية أخذ الاحتياطات الاحترازية اللازمة للحفاظ على الآثار وحمايتها فهي هويتنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ..وفعلاً- وكما يقال- من ليس له ماضٍ ليس له مستقبل..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)