موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


36171 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - النواب يدين الصمت العربي تجاه مجازر رفح - إحداها في البحر الأبيض المتوسط.. 6 عمليات عسكرية مناصرة لغزة - وحدويون من حضرموت لـ"الميثاق": الوحدة أعادت لليمن مكانته بين الأمم - سياسيون وصحفيون:الوحدة اليمنية خلاصة لنضالات اليمنيين الأحرار وحركتهم الوطنية - قراءة في مضامين افتتاحية رئيس المؤتمر في "الميثاق" - سياسيون وأكاديميون لـ "الميثاق": خرافة التقسيم ستسقط.. ووحدة الشعب راسخة - صنعاء.. إحالة 4 متهمين بقضايا فساد إلى النيابة - أول فوج من الحجاج يغادر مطار صنعاء غداً أعلن وزير النقل بحكومة تصريف الاعمال، عبدالو - صنعاء تستهدف 3 سفن ومدمرتين أمريكيتين -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 07-ديسمبر-2015
عبدالرحمن مراد -
كان عملاء العدوان السعودي يظنون أنهم ذهبوا الى المستقبل بخطى أكثر ثبوتاً، وكانوا يرون ضعف اليمن وسطوة السعودية، وظن أولئك أنهم عائدون الى صنعاء على جناح الأباتشي وعلى صهوة البرانز والبرادلي وعلى فوهة القاذفات الحساسة، وظنوا اليمن بكل تراكمه الحضاري وتاريخه سيكون مطيعاً خاضعاً ذليلاً، ويبدو أن الذين وصلوا الى صدارة المشهد السياسي في اليمن في الماضي لم يدركوا طبيعة اليمن وأهل اليمن ولم يقرأوا تاريخ اليمن فقد كان وعيهم لا يتجاوز وعي الاملاءات التي يتلقونها، من أسيادهم، وكانت هرولتهم الى الرياض خضوعاً وذلاً ولا قرار لهم فيها، فقد دلت الوقائع والأحداث على أن الكثير من أولئك الذين غادروا صنعاء الى الرياض وباركوا عدوان المملكة على اليمن كانوا جواسيس لأجهزة استخباراتية عربية وأجنبية، ولا أظن الزعيم علي عبدالله صالح كان غافلاً عنهم بل كان مدركاً لطبيعة الدور الذي يقومون به ولكنه كان يحاول توظيفهم توظيفاً يخدم حالة الاستقرار في اليمن، فقد شاع عنه قوله إنه كان يرقص على رؤوس الثعابين، وكنّا نظن أن الثعابين الذين كانوا يطلون برؤوسهم القذرة والسامة لا ارتباط لهم بدول الاقليم والاجهزة الاستخباراتية العالمية، واذا بالعدوان يكشف لنا ذلك الارتباط الوثيق في مستوياته المتعددة، وهي مستويات تجاوزت المستوى الاجتماعي الذي ظل زمناً مرتبطاً بالسعودية ومايزال بعض أولئك على علاقة مالية باللجنة الخاصة، وكانوا أقل شأناً من تلك المستويات التي رفع العدوان الغطاء عنها وأصبحت ظاهرة ولم نكن ندرك خطورة دورها الذي كانت تقوم به إلاّ بعد أن تناثرت القنابل العنقودية على رؤوسنا، وتفجرت القنابل الفراغية في جبالنا، وهبطت القنبلة الارجوانية على نقمنا، وتشدقوا في القنوات، وتفيقهوا وقالوا عن اليمن واليمنيين مالم يقله كل اعدائنا عبر حقب التاريخ المختلفة، لقد تكسرت أمواج فتنتهم على صخرة صمودنا وخابوا وخسروا وباءوا بغضب من الله ومن الناس أجمعين، وكان تبابعة حمير الذين يأبوا الضيم في جبهات العزة والكرامة، يذودون عن حياض اليمن ويقاتلون أعداءه، وهم شامخون بعزتهم، يتباهون بتاريخهم وحضارتهم ويعلون من قدر عفاشهم وأسعدهم الكامل وقدر ذي نواسهم الذي فضل البحر غرقاً فيه على أن يرى محتلاً لبلاده أو وصياً عليها.
ماذا جنى أولئك من ماسحي أحذية أمراء الخليج سوى الخزي والعار والذل والبوار، ولا مصير لهم سوى مصير رافع راية ذلهم وعارهم أبي رغال، وسيظل ابناء اليمن يرجمون قبورهم ويلعنونهم كما ولن يجدوا عند محمد بن سلمان ومن شايعه ومن والاه سوى جزاء ابن العلقمي وقد وصلوا الى ذلك الجزاء حين انذرهم وأمهلهم لمغادرة الرياض أياماً معدودات بعد أن شعر أن لا حاجة لهم بهم، وقد بلغ منهم ما كان يودُّ أن يبلغه وكأني بهم وهم يتوسلون تراب النعال في البقاء وعدم المغادرة وأنى لهم ذلك؟ فقد قيل أن أحقر الناس من يخون وطنه فكيف كانت مشاعرهم وهم يحزمون أمتعتهم ويتهيأون للمغادرة الى محرقة حتمية هي في انتظارهم؟ وتشردٍ دائم هم سالكون طريقه، وليل دائم يعيشون تحت أجنحته الدامسة، يتمنون صباحه أن يشرق عليهم فلا يشرق، ويتمنون طيوره أن تغنيهم فلا يسعها إلاّ أن تلعنهم فيشعرون بالدماء التي سالت على نجود ووهاد اليمن وكأنها قنابل عنقودية تقض مضاجعهم، وبالصواريخ وكأنها طعنات الرماح في ضمائرهم، ويطل عليهم أيوب طارش وهم يفترشون الأرصفة وهو يصرخ في اخلاقهم وفي ضمائرهم وفي وجدانهم «ليس منا أبداً من يسكب النار في اخلاقنا كي تحرقا» ويذكرهم بالنشيد الوطني الذي كانوا يقفون له عند كل مناسبة ويسمعونه صباح كل يوم: «لن ترى الدنيا على أرضي وصياً» إنها الحقيقة المرة التي تجعل وجوههم تقطر خجلاً وكأني بهم وقد استعجلوا لحظتهم تلك فسارعوا الى الانتقام من أيوب قبل أن يصرخ في ضمائرهم وقد اقتحموا منزله في تعز.
اليمن باقية وستظل شامخة وستظل رايتها خفاقة في كل قمة ولن تعدم من ابنائها من يخلص لتاريخها ولحضارتها ولترابها فهي أرض اعتادت أن تلد العظماء من الاذواء ومن التبابعة.. فشاهت وجوه أعدائها وشاهت وجوه العملاء.. وبُعْداً لهم وسحقاً.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)