موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 25-ديسمبر-2015
د. عبدالعزيز صالح بن حبتور -
تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي خلال اليومين المنصرمين عدداً من الآراء والمقالات حول موضوع سياسة القبول في جامعة عدن المستندة على قانون الجامعات اليمنية وبحسب الطاقة الاستيعابية للجامعة ، و كُتبت آراء ومقالات وحتى دعوات تتسم بشطحات بائسة لدى عدد من الكُتاب ذوي الميول الحراكية اللاسلمية ، وهم نفر من الأكاديميين وعدد من الطلاب والموظفين.
هؤلاء يقولون مالا يدركون ، إذا يطالبون بعدم قبول الطلاب من أبناء المحافظات الشمالية ويقصدون ابناء محافظات تعز و إب والبيضاء ومأرب تحديداً كونها محافظات التماس لحدود جامعة عدن.

هذا أمر عجيب و رأي غريب وبطبيعة الحال قول ورأي كهذا مردود عليه بحجج واضحة من ابسط مواطن في الشارع العدني للأسباب الآتية :
أولا : جامعة عدن هي جامعة وطنية يمنية بامتياز وتخضع لقانون الجامعات اليمنية ولوائحها بكل بنودها وعناصرها ، بدءًا من إجرات التعيين وانتهاءاً بمرحلة التقاعد وبطبيعة الحال مروراً بالترقيات الأكاديمية و صرف الراتب وإيقافه الخ ٠
ثانياً : عدن هي مدينة يتسم نسيجها الإجتماعي الإنساني بتمازج وانصهار عرقي وثقافي من كل اليمانيين و من كل قرى ومدن وسهول اليمن وجبالها ، علاوة على انصهار اعراق غير عربية كالهنود والصومال والأحباش والفرس والكينيين والأرتيريين وحتى اليهود والكل أصبح عدنياَ يمنياَ ، هل نسيتم حديث الرسول الأعظم محمد "ص" الذي قال ( لا فرق بين عربي و عجمي الا بالتقوى ).. إذاً من المسؤول عن تغييب وعيكم الديني والانساني الى هذه الدرجة من البؤس ؟؟؟ ٠
ثالثاً : للتذكير فحسب بأن أبناء محافظات تعز وإب وغيرها من أبناء محافظات الجمهورية اليمنية لعبوا دوراً مشرفاً بل وعظيماً في بناء عدن من كل النواحي تقريباً ، نجدهم بجامعة عدن على سبيل المثال يحملون ارفع الألقاب العلمية و ساهموا في بناء صرح الجامعة منذ التأسيس ولا زالوا وهناك أسماء لامعة ومحترمه سطرت أسماءها في السجل الخالد للجامعة منذ اليوم الأول لتأسيسها ،
هل تريدونا ان نَذكرها لكم هنا ؟؟؟ لأنكم غافلون او مغيبون ، وهنا إذاً سأحتاج الى حلقات عديدة لكي أحيط بها ٠
رابعاً : ألم يتذكر هؤلاء الموتورون حاملو هذه الأفكار المسخ والمصابون بجرثومة الكراهية المقيتة ، ان أبناء المحافظات الشمالية ساهموا في التنمية الواسعة لمدينة عدن وضواحيها تجارياً وإقتصادياً و إنسانياً.. ونذكر هنا أمثلة للبيوت التجارية وحتى الأفراد للتدليل على ما أومأنا اليه : مثال ( هائل سعيد انعم ، والعاقل ، والعزعزي ، وعذبان ، المقطري ، الشيباني ، الرماح ، الدرين ، والناصري ، العرشي ، العراسي ، القعطبي ، الصوفي ، القباطي ، العبسي ، والقدسي العدني والقائمة تعرفون انها طويلة ، أذاً هؤلاء هم أهل عدن وهم بُناة وليسوا غُزاة ، فتشوا فيما تبقى في عقولكم ووعيكم وصححوا الخطأ القاتل الذي وقعتم فيه ، لأن الخلل في التفكير هوالكارثة !!!٠
خامساً : الحديث المتهور والكتابات الرعناء الذي يتبعه نفر من الأكاديميين يقلل من قيمتهم الإنسانية والأخلاقية ويفقدهم الصفة الاكاديمية ويجعلهم في مصاف ومستوى جموع ( العوام والدهماء) وهذه صفات غير محمودة ينبغي ان يربأ الاكاديمي منها لكي يحافظ على ما تبقى من نظرة احترام في حدوده المقبولة من المجتمع لطبقة الأكاديميين ان جاز التعبير ٠
سادساً : على الجميع سلطة ومعارضة ( أو ما تبقى منها ) ، مثقفين و دعاة دين ، وشخصيات عامة ان يشهروا سيف القلم والرأي الشجاع والصادق لمجابهة العصابات و البلاطجة و الإرهابيين الذين يحاولون التمييز العنصري بين أبناء الوطن الواحد على أساس جهوي مناطقي مقيت لان حدوث ذلك في زمن الفلتان الأمني تتحول هذه الدعوات الى فعل إجرامي خطير ، وشوارع مدينة عدن أصبحت للأسف ساحة لهؤلاء الغوغاء ٠
سابعاً : أود التذكير و نصيحة لهؤلاء ( النفر) ، بان هذه الأزمة السياسية والحرب الطاحنة التي تدور الآن رحاها في بلادنا ، هي تشتعل بين قوى سياسية صرفة طرفيها يحمل لنا مشروعاً سياسياً محدداً ، طرف من المعادلة يتمسك بشرعية دستورية حتى على الورق و طرف مقابل يتمسك بشرعية ثورية حتى وان كانت مُكلفة إنسانياً ، وسيستمر هذا الوضع ( الحربي ) الى زمن بعيد و لا غالب فيه ولا مغلوب وبالتالي ستظل معاناة المواطنين اليمنيين الى ان يستجيب طرفا المعادلة لمنطق وصوت العقل للتوافق والحل السياسي بعيداً عن أية حسابات او مراهنات داخلية او خارجية ٠
وبالتالي هذا الصراع ليس له نكهة شمالية ولا جنوبية ولا فيه نَفس من فكرة الفصل العنصري – المحرم شرعاً وأخلاقاً – بين القوى المتقاتلة في كل الجبهات السياسية والإعلامية والعسكرية ، إذاً على هؤلاء ( النفر ) ذوي الأصوات البائسة وأصوات الفتنة المنتنة و الداعين لزرع بذور الكراهية بين أبناء الوطن اليمني الواحد ان يراجعوا انفسهم ويعودوا لجادة الحق والصواب لأنهم لا محالة سيُهزمون وسيتوارون وراء خيباتهم و عقولهم الناقصة ( والعقل نعمة) كما يقولون.

أتمنى لليمن العظيم الخروج من النفق المظلم والمأساوي بأقل الخسائر الأنسانية والمادية و يستجيب العقلاء لصوت الضمير لتجاوز هذه المحنة والشروع ببناء جسر الثقة من خلال الحوار الجاد بين قيادات فرقاء العمل السياسي باليمن على قاعدة ما تم الاتفاق عليه في محادثات جنيف 2 ، والتواصل في محادثات بنائة في المحطة القادمة في يناير القادم باذن الله ٠

في آخر حديثي هذا اود تهنئة كل أصدقائي وأحبائي وأخواني وكل من أعرفهم بالعيدين العظيمين للبشرية جمعاء ، وهما المولد النبوي الشريف للرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم و تهنئة لكل أصدقائي وأحبائي من الديانة المسيحية بمولد النبي / عيسى بن مريم عليه السلام، واجتماع المناسبتين العظيمتين لعلها حكمة للبشرية جمعاء.
والله من وراء القصد
رئيس جامعة عدن — محافظ عدن الأسبق
عدن في يوم الخميس 24/12/2015م
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)