موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 19-يناير-2016
عبدالرحمن مراد -
< قيل إن المبعوث الأممي جاء الى صنعاء خلال ما سلف من أيام ولم يحمل جديداً سوى تجريب وجاهته في إطلاق بعض الذين تم احتجازهم لدواعٍ أمنية، أو بعض من تم أسرهم في معارك الكرّ والفرّ بين الذين يرفضون الاحتلال والذين يحملون الاحتلال على أكتافهم وفي فوهات بنادقهم تحت عناوين كبيرة وبمفاهيم تتناقض مع المدلول وحركة الواقع.
لم تعد الأمم المتحدة ذات معنى أو قيمة اعتبارية فقد معناها وقيمتها، وكانت اليمن هي المكان الذي ذابت فيه أسطورة مجلس الأمن الدولي واسطورة الأمم المتحدة، وكذلك سوريا والعراق ومثلهما ليبيا، واتضح للعيان أن الأمم المتحدة التي كانت تبدو لنا كالعصى الغليظة أصبحت قطعة بلاستيكية في لعبة الشطرنج الدولية التي تديرها الشركات العالمية الكبرى ومن وراء تلك الشركات الصهيونية العالمية التي بلغت كمال علوها في الأرض وفق وعد الله في كتابه المقدس القرآن الكريم وربما في توراتهم، واتضح لكل ذي لبٍّ أو بصيرة أن إسرائيل أفصحت عن وجودها في التفاعل اليومي لمفردات العدوان الذي أخذت السعودية على عاتقها مسؤولية صدارته وإعلانه وتحمُّل تبعاته القانونية والأخلاقية، في حين تظل إسرائيل حاضرة تحت غطاء آل سعود من خلال تجريب الأسلحة المتطورة والحساسة ومدى فاعليتها ومن خلال الخبرات الفنية والعسكرية والتعاون اللوجيستي، والأدهى من خلال التفوق الأخلاقي الذي يحط من النظرية الأخلاقية الإسلامية ويرفع من قدر وشأن النظرية الأخلاقية الاسرائيلية، وقد تفوَّهت أبواق الساسة الاسرائيليين بمثل ذلك وقالوا إن ما يقوم به نظام آل سعود تجاه شعب اليمن، إسرائيل تربأ بنفسها أن تمارسه مع الفلسطينيين، وتلك الأبعاد الأخلاقية والثقافية والحضارية ستكون ذات أثر في قابل الأيام على القضية الفلسطينية، والقضية الفلسطينية باعها الذين باركوا العدوان على اليمن، إذ كان المفترض بالقادة الفلسطينيين أن يكونوا أكثر شعوراً بمظلومية أهل اليمن لأن المظلوم أحسّ بما يعانيه من يماثله في الظلم، لكن أن يسارع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى تكريم ملك المملكة العربية السعودية في ظرف كهذا.. دماء أهل اليمن تنزف فيه وأشلاؤهم تتناثر، وعمرانهم يهدم، ومنازلهم تباد وتصبح أطلالاً وأطفالهم يموتون ونساؤهم ما بين ثكلى وأيّم، فذلك دالٌ على أنّ فلسطين لا تحفظ معروفاًَ، ولا تشكر منعماً، ولا تحمد موقفاً، وقد خامر الناس في اليمن إحساس طاغٍ مفاده أنّ إسرائيل تواجه إرهاباً ومن حق إسرائيل أن يكون لها موقف يحفظ لها أمنها واستقرارها، غداً سنرى فلسطين تباد، بعد أن تمكّن اليهود من تحييد مشاعر المسلمين وبعد أن ساعدهم الفلسطينيون أنفسهم في الوصول الى مقاصدهم التي سوف تبرر حركة الإبادة وتحت ذرائع شتى ستجد لها متنفساً في قلوب الناس وفي مشاعرهم، فالغباء البدوي الصحراوي الذي عليه حكام الخليج والسعودية كان مطية الصهيونية العالمية في تحقيق مآربها والوصول الى الغايات التي لم تكن لتبلغها بدون حروب طاحنة وأموال باهظة لولا الغباء الذي وجدوه في حكام العرب من الأعراب في الخليج وصحراء نجد وبمساندة بعض الأدوات الإقليمية الذين باعوا ضمائرهم للدولار الأمريكي والريال السعودي.
ويبدو أن المملكة العربية السعودية قد كشفت عن ساقيها وهي تقرأ تقارير الصروح الممردة للاستخبارات، ولو كانت تعقل لعلمت أن تقديرات تلك الأجهزة الاستخبارية لم تكن صائبة وأن العدوان على اليمن قد قارب على العام دون أن يحدث أي تقدم وكل الذي حدث هو النتائج العكسية للعدوان على بنيته التحالفية التي أظهرت المواقف الأخيرة من إيران وقطع العلاقات معها تصدعها، كما أن انعكاس الأحداث على البناءات الثقافية والاجتماعية في المملكة كان منذراً لها بالانهيار القريب، وقد كتب الكثير من أصحاب الضمائر في الصحف العالمية الواسعة الانتشار عن المصير المجهول الذي ينتظر المملكة العربية السعودية وكتبوا عن غباء محمد بن سلمان، ولكنهم كدأبهم دائماً يشترون المواقف وهم ينفقون الأموال على الامم المتحدة ومجلس الأمن لذات الغرض، لذلك ظل ولد الشيخ يراوح مكانه وتحول الى ساعي بريد بين الرياض وبين صنعاء، وهذا ما دلّ عليه الملف الذي حمله أثناء زيارته لصنعاء، ويبدو أن دور ولد الشيخ قد انتهى قبل أن يبتدئ، وستبقى اليمن، فالله ليس بغافلٍ عما يعمل الظالمون.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)