موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر - إحباط محاولة تهريب كمية من "معسل الشيشة" -
مقالات
الإثنين, 09-مايو-2016
الميثاق نت -    عبدالرحمن مراد -
لا يبدو وفد الرياض الى مفاوضات الكويت في أنبل حالاته، كما كان عليه الحال في جنيف1 وجنيف2، فالقضية في الكويت أصبحت غيرها في جنيف، وموقف المجتمع الدولي لم يعد يشجع الرياض ولا وفدها على الاستمرار في مربع تعليق المفاوضات لا في مربع التلاعب بالمسارات والمقدمات وبالتالي بالنتائج لذلك رأيناهم يقعون في الخطأ الاستراتيجي حين قالوا باقتحام معسكر العمالقة في حرف سفيان وهم يدركون تمام الادراك أن هذا المعسكر الذي يراهنون عليه لو كان في يدهم وتحت سيطرتهم وهيمنتهم لكان عمل على تغيير المعادلة منذ حرب عمران في عام 2014م ولكننا لم نسمع عن هذا المعسكر لا في حرب عمران ولا في حرب السيطرة على الفرقة أولى التابع شكلياً للدولة وهي الجناح العسكري لحركة «الاخوان المسلمين» كما دلت الأحداث والتفاعلات منذ عام 2011م وحتى الزمن الذي شهد العدوان السعودي وعدوان الدول التي تحالفت مع النظام السعودي على اليمن.
دلَّ تبرير وفد الرياض بتعليق مشاركته في مباحثات الكويت على حالة السقوط المعرفي والسقوط القيمي والسقوط السياسي كما دلّّ على ضبابية المستقبل الذي ينتظرهم وهم يدركون أن رصيدهم من الخيانة الوطنية سيكون كافياً لسد منافذ الأمل في حركة المستقبل بالنسبة لهم ويرون أن الأموال التي نالها بعضهم كانت فتاتاً لا يسمن ولا يغني من جوع وذهب القليل منهم بنصيب الأسد وظل الباقي أو الكثير ينتظرون انهمار الأمزان بالدولارات ولكنهم وجدوا انفسهم في مربع الخسارة الاخلاقية والثقافية والسياسية والاقتصادية لذلك كان التعليل باقتحام المعسكر هروباً الى نقاط اكثر سواداً وأكثر ظلاماً، وقد دلت تصريحات رئيس وفد الرياض المخلافي على حالة الالتباس، وهي قضية شائكة يعيشها ذلك الوفد، وقد دل عليها ضيق الأفق الذي أوحت به تصريحات المخلافي لوسائل الاعلام، وضبابية الموقف وغياب الرؤية الوطنية الرامية الى الاستقرار ودل عليها ازدواجية النظرية والفعل، ومثل ذلك كان سبباً في وقوع وفد الرياض في الوهم، وهم القضية، ووهم الانتصار لها، بل يمكن القول إن وفد الرياض لا يتحدث عن اشكالية وطنية ولا رؤية وطنية بل يكاد يحشر نفسه في زاويتين كلاً منهما أشد ضيقاً من الأخرى، وهما زاوية الشرعية التي نسفتها كل التداعيات والمحددات الزمنية وإعلان الحرب وتوالي العدوان بكل آلات الدمار الشامل، وزاوية الانقلاب التي تقع في حالة التضاد بين المفهوم النظري وتجليات المرحلة والواقع التي أعلنت عن نفسها بعد 21 سبتمبر 2014م.
ويبدو أن الوهم الذي وقع فيه وفد الرياض كان سبباً مباشراً في بروز حالة التناقض بين الالتزام واللاالتزام وبين الهدنة واللاهدنة، ذلك أن الوهم يعمد الى ملء الفراغات بقيم نقيضة وبمفاهيم جديدة غير معروفة تعمل على الإخلال بالمنظومة القيمية التي تعارف عليها المجتمع الإنساني والفلسفي والاجتماعي والثقافي، وهي تهدف من وراء ذلك الى إحداث حالة الخلل في الثقافات ولا تتورع عن ليّ عنق النصوص المقدسة للقيام بأفعال التبرير، كما نلحظ ذلك عند القائلين إن العدوان فضل من الله، وهذا القول ذهب اليه الزنداني وهو على نقيض قول سابق له يرى فيه ضرورة إعلان الجهاد والنفير، أو القائلين إن تدمير اليمن، وقصفه بالطائرات والبارجات لم يكن عدواناً البتة ولكنه نصرة المملكة لأهل اليمن وهو واجب شرعي وديني وهذا القول ذهب اليه عبدالله صعتر في حوار له بثته إحدى قنوات الاخوان.. ومثل هذا التضاد الذي يبدو عليه وفد الرياض نتيجة منطقية لمقدمات غير سليمة، وهو سيزداد عمقاً كلما استمرت حالة الالتباس وسوء الفهم، فعبدالملك المخلافي وزير خارجية هادي ورئيس وفد فنادق الرياض، يمارس ازدواجاً ظاهرياً في شلال إيحاءته المتناثرة، وذلك الازدواج الذي عليه المخلافي لا يتصل بحالة التناقض أكثر مما يتصل بالخوف من المستقبل، ورسائله الضبابية مشبعة بالرموز والقرائن وقد يفهم مقاصدها على نحو سليم من يتمكن من التننضيد والترتيب وهي قائلة بفقدان الذات مقومات وجودها المادية والمعنوية، وتدرك المآلات والنهائيات التي تلوح في الأفق، ولذلك كانت الحرب قبل الهدنة وبعد هدنة مباحثات الكويت هي المعادل الوجودي الوحيد لوفد الرياض، فالزحوفات واستمرار الحرب في الجبهات معادل وجودي وأمل وحيد لوفد الرياض.. وقابل الأيام سيقول لنا ما جدواه في مفردات الحاضر والمستقبل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة بين الواقع ومآلات المستقبل.. رؤية في المسار والتحولات
محمد علي اللوزي

الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)