موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأربعاء, 24-أغسطس-2016
الميثاق نت -   عباس غالب -
جـاء احتشاد السبعين بمثابة طلقة مدوية في وجه قوى العدوان والظلم والجبروت.. إذ يتضح من خـلال هذه التظاهرة الجماهيرية الملايينية قدرة اليمنيين على استنهاض إمكانات اضافية وتوظيفها في مسار التحولات الحضارية وتحديداً في هذا الظرف الاستثنائي من المؤامرة الكونية التي تستهدف اجهاض الحلم اليمني العظيم.
ولقد استبشر اليمنيون كثيراً وباركوا الاتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله وحلفائهم مؤخراً وما تبعه من تشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شئون الدولة ومواجهة العدوان السعودي الغاشم والمتواصل منذ أكثر من عام ونصف العام.. وبالتالي السعي نحو تشكيل حكومة تنفيذية لإدارة مجمل الحياة الداخلية في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن.
وفي نفس الوقت يثبت المؤتمريون حقاً صدقية الانتماء والوفاء للمؤتمر الشعبي العام كتنظيم رائد في العمل السياسي وبناء دولة القانون منذ انطلاقة تأسيسه الأولى في (24/أغسطس/1982م).
وعلى وقع هذه الاحتفائية يبرز دور هذا التنظيم في أشد المراحل التاريخية اليمنية صعوبة بملكاته ورموزه وأدواته على تجسيد الوفاء والدفاع والمنافحة عن قيم الثورة والوحدة والديمقراطية والتغلب على تلك المحاولات المستمرة لإفراغ مضمون المشروع الوطني الذي قاده المؤتمر طوال هذه الفترة.
ومنذ لحظة التأسيس الأولى واجه المؤتمر تحديات عدة لعل أبرزها إقناع التيارات السياسية والحزبية في تلك الفترة بالانضمام إلى قوام المؤتمر والاسترشاد بالميثاق الوطني كصيغة تستظل تحتها هذه المكونات التي كانت وقتها تعمل تحت الطاولة وتثير كثيراً من التناقضات وتعميق الأزمات.
وثمة مسؤوليات إضافية تصدى لها المؤتمر حيث كان في طليعة قيادة التحول التاريخي في سفر النضال الوطني لصياغة اتفاق الوحدة وإنجازها مؤسسياً في 22 مايو 1990م ..وبالتالي خوضه معترك التصدي لمؤامرة الانفصال1994م التي كانت تغذيها نفس القوى الخارجية راهناً التي تحاول مجدداً الإجهاض على هذا الحلم اليماني، إذ كان المؤتمر أيضاً مستشعراً خطورة هذه المؤامرة التي ارتدت قفازات العدوان الهمجي المستمر حتى اليوم في محاولة للنيل من مكتسبات الوطن واخضاعه لهيمنة القرار السعودي-الأمريكي دون جدوى، إذ أن السياقات التاريخية لمسار التصدي مخطط الهدم قد نجح في احباط تلك المؤامرات.
ومن الطبيعي أن ينجح المؤتمر في تجاوز تلك الصعوبات كما تجاوز غيرها كثيراً.. وبدأ طليعياً وقوياً في معترك البطولة والبسالة خاصة وهو يخوض هذا المعترك إلى جانب القوى الوطنية، ولعل التوافق السياسي بين المؤتمر وحركة أنصار الله لإدارة الدولة ومواصلة الصمود وترجمة تطلعات اليمنيين بعد فشل مباحثات السلام في الكويت وتصلب الطرف الآخر في وضع اشتراطات تعجيزية، قد أكد مجدداً صوابية خيار هذه القوى في استشعار هذه المرحلة بمزيد من التوافق والاستبسال للتصدي للعدوان الكوني على اليمن من جهة، والتعبير عن الإرث الحضاري لشعب موغل في التاريخ لا يمكنه -بأي حال من الأحوال -الخضوع والاستسلام وإن كان على استعداد تام لإقامة السلام العادل والشامل الذي لا يسمح لأية قوى أن تركع هذا الشعب مهما كان جبروتها وتسلط أنظمتها الأسرية والدكتاتورية.
ولا شك أن اقتران هـذه المناسبات وأعني تحديداً التوافق على خيارات إدارة مؤسسات الدولة بمعزل عن أوهام ما يسمى بشرعية الخارج ووفقاً للدستور الذي لايتعارض مع حيثيات قيام المجلس السياسي الأعلى وبين دلالات الاحتفال بتأسيس المؤتمر الشعبي العام، فضلاً عن هذا الدعم الجماهيري الذي خرج يوم السبت وأذهل العالم تأييداً ومباركة لهذه الخطوات إنما يؤكد على حقيقة بشارة المستقبل الواعـد بالخير والنماء والاستقرار بفضل هـذا التلاحم والتوافق الوطني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)