موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 05-سبتمبر-2016
الميثاق نت -    عبدالله محمد الارياني -
أخي المواطن اليمني أياً كان انتماؤك وولاؤك أكنت اشتراكياً أم اصلاحياً، ناصرياً أم بعثياً، حوثياً أم مؤتمرياً.. قبيلياً أم هاشمياً، رعوياً أم شيخاً.. زيدياً أم شافعياً.. مسلماً أم يهودياً.. لا يجب أن نسمح لهذا التنوع بأن يجعل فوارق بيننا تعمل على هدم وتمزيق نسيجنا الاجتماعي فنحن شركاءً في الحياة وشركاء في العيش معاً بكل أطيافنا وتناقضاتنا واختلافاتنا ومرجعياتنا وتوجهاتنا على هذه الارض التي اتخذنا منها وطناً يمثل هويتك وهويتي.. هذا الوطن الذي يعد من اهم المقدسات التي يحرم المساس بها.
ونحن كمواطنين نعيش على ارض هذا الوطن كجماعات وفئات متباينة من حيث اللون والعرق والنسب، وايضاً نتباين من حيث الامكانات والطموحات يجب ان لا نتناسى ان هذه التباينات ذابت عندما توحدت اراداتنا طوعاً لا إكراهاً وخلصت الى ضرورة تخويل سلطة تقوم بتنظيم علاقتنا ببعض كأفراد في هذا الوطن وايضاً علاقتنا كأفراد بتلك السلطة وبما يتناسب مع ظروفنا ومعطياتنا وتطلعاتنا للعيش بسلام وحرية وتجسيداً منا لمفهوم حق المواطنة.
هذا الحق الذي ينظمه دستور وطني انبثقت عنه عدة قوانين نظمت وحددت ما لنا من حقوق وما علينا من واجبات تجاه الوطن باعتبارنا مواطنين نتمتع بحق المواطنة الذي ينظم بشرطين اساسيين باعتبارهما حقاً قانونياً.
يتمثل الشرط الاول منه بإقامة النظام الديمقراطي ومتطلباته للموازنة بين الحقوق والواجبات، وبين الخاص والعام، وبين الخصوصيات والشمول.
أما الشرط الثاني منه فيتمثل بالدولة الوطنية التي تسعى إلى اقامة مجتمع ديمقراطي يقوم على الانتخاب ويجسد العيش المشترك ويحقق متطلباته والمتمثلة بالامن الجماعي والتعايش السلمي بين جميع مواطني الدولة، وضمان حرية الرأي واحترام الرأي الآخر، والمسئولية الفردية وجعل هذه المسئولية بمثابة الاعلان عن النظام واخذ الموافقة عليه، واخيراً ضمان المساواة التامة بين المواطنين في المشاركة في كل مجالات الحياة المختلفة والعيش بحرية وكرامة من اجل تحقيق البناء والتنمية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار .
فاذا لم يعترف كلٌّ منا بالآخر واذا لم يقر كلٌّ منا بحقوق الآخر، واذا لم يشارك كلٌّ منا الآخر، واذا ماسعى كلٌّ منا لتقييد حرية الآخر، واذا لم نحترم خصوصيات كلٍّ منا، واذا لم يتقبل بعضنا البعض، واذا لم يحاور كلٌّ منا الآخر، واذا لم يستعن كلٌّ منا بالآخر.. فكيف سيتسنى لنا التعايش بسلام على ارض الوطن وتحت سمائه وفي نطاقه الجغرافي الواحد.
كيف سنتمكن من توحيد صفوفنا وشحذ هممنا...كيف سنعمل على تقوية الارادات لنرسي دعائم البناء وندفع بعجلة التنمية...كيف سنقف موقفاً موحداً في الدفاع عن هذه الارض وحماية الوطن والذود عن سيادته وكرامة ابنائه...كيف سنتمكن من تحقيق الحد الادنى من الامن المجتمعي والامن الغذائي...كيف سيكون لنا أن نواجه اعداءنا باعتبار حمايتة مسئولية جماعية على كل ابنائه بكل اطيافهم وانتماءاتهم .
ففي ظل سعي كلٍّ منا لإلغاء الآخر وإقدام كلٍّ منا على اقصاء الآخر تحت مبررات واهية جعلت وتجعل منا امة ضعيفة هزيلة ومنقسمة على بعضها ومتصارعة سياسياً وفكرياً واجتماعياً الامر الذي يسهل على أعدائها عملية اختراقها واضعافها من خلال استثمارها لانقساماتها وصراعاتها الداخلية بزرع الفتن بين ابنائها وتعميق الخلافات والعمل على تغذيتها وتوسيع بؤرة الصراع فيما بينهم سعياً للانقضاض عليها واسقاطها والسيطرة على ارضها ونهب خيراتها وتدمير حضارتها ومسخ عقول ابنائها والقضاء على ابسط عوامل الوحدة والتعايش المشترك بين ابناء امة تتمتع بتاريخ حضاري واحد، وجغرافية واحدة ،ولغة واحدة ودين واحد.. أمة امتلكت مقومات جعلت منها أُمة عُرفت منذ الأزل وحتى يومنا هذا باليمن الواحد الموحد ارضاً وانساناً.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)