موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إحباط محاولة تهريب كمية من "معسل الشيشة" - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-أكتوبر-2016
عبدالرحمن مراد -
يبدو أن النظام العالمي يسعى الى تفكيك نفسه بنفسه من خلال حالة الاحتكاك والتفاعل مع قضايا المجتمع الانساني المعاصر، ولعله بمثل ذلك يكون قد أفصح عن شيخوخته ووصوله الى حالة الكمال التي يبدأ بالوصول اليها التعبير عنها بحالة التضاد والتناقض، وهو الأمر الذي يبدو عليه النظام العالمي القديم، وقولنا هنا بالناظم العالمي القديم يوحي كما تدلُّ الكثير من النظريات والكتابات بالاشتغال والتمهيد للنظام العالمي الجديد الذي تسعى المنظومة الصهيونية العالمية عبر أدواتها في العالم وعبر أنظمتها للوصول إليه.
ندرك كما يدرك الكثير من الحكماء والمفكرين أن النظام العالمي القديم كان يرى في البعد الانساني والحريات والعدل والمساواة والحقوق وفي البعد الاخلاقي وفي التعدد وتنوع الحضارات أدوات في فرض هيمنته وخضوع الأنظمة في الرقعة الجغرافية لشروطه ومقاصده، ومن خلال تلك الأدوات فرض ثنائية الخضوع والهيمنة وأدار العالم وفق شروط المصلحة الاقتصادية والنفع العام، ووصل من خلال تلك الأدوات الى مقاصده، ومثل ذلك أمر لا يمكن الشك فيه فالحروب التي تحدث أو التي حدثت منذ نشأته في القرن الماضي وبالتحديد في منتصفه حملت العنوان الانساني، وهي تخفي تحت إبطها المصالح الدولية كما يحدد معالمها -أي تلك المصالح- صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي وضرورات المجتمعات التي تملك حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، بمعنى أن الدول التي تدير العالم عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الإنسانية التابعة للمؤسسة الدولية هي من كانت تدير العالم وهي من تحدد مساراته وتعدل في سياقاته وفق رؤية توافقية تتشابك فيها المصالح وتبدع عالمها بعيداً عن تفاعل الثقافات والحضارات المقهورة كالحضارة العربية مثلاً التي يراها المجتمع الدولي أنها ثقافة جامدة وحضارات غير انسانية كما يبدو من خطابه ومن حركة تفاعله مع الأحداث، ومن تصوراته الذهنية التي ما تفتأ الأجهزة الاستخبارية العالمية تمتّن أواصرها عبر شبكة المنظومة الإرهابية التي تمارس انشطتها في الجغرافيا العربية وتمتد بها اليد الى المجتمعات الغربية لترسم نموذجاً بدائياً قاتلاً ومدمراً ومستهلكاً غير منتج، وهو يحاول تمتين تلك الصورة من خلال حركة العدوان على اليمن وإمعان دول التحالف وعلى رأسها السعودية في انتهاك القانون الدولي والعهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان.
ومثل ذلك العالم يقوم الآن بمرحلة الرصد والتوثيق للجرائم التي يرتكبها العدوان في اليمن وهو يغري نظام آل سعود بالقيام بها من حيث لا يدري كما أغراه من قبل ذلك بهجوم «11 سبتمبر» وهو في المقابل يعمل على توظيف الأحداث والوقائع وفق خطة إجرائية منهجية، كما نرى ذلك في قانون «جاستا» الذي يعمل الآن على توظيف حدث 11 سبتمبر 2001م بعد عقد ونصف من حدوثه، وقانون «جاستا» جاء بالتزامن من العدوان السعودي على اليمن وهو عدوان أمعن في الذنوب الإنسانية والأخلاقية ويملك في رصيده العشرات من الآثام المروعة التي ستكون سيفاً مشهراً ومسلولاً في وجه دول التحالف متى أرادت أن تعيد مراجعة مواقفها في المستقبل القريب أو البعيد، وقد جاءت تلك الآثام والجرائم لتحقق هدفين اثنين، الهدف الأول استمرار سياسة الهيمنة والخضوع وتدفق الأموال الى المصارف الدولية وعدم الخروج عن هذا المسار،والهدف الثاني تفكيك منظومة النظام الدولي القديم من خلال إظهاره في مظهر العاجز أمام الخروقات التي يقوم بها التحالف في اليمن، وقد تمثل ذلك العجز في مسارين، المسار الأول الصمت وعدم الإدانة، والمسار الثاني العجز عن فرض حلول، وثمة إشارات دالة على حالة التناقض كحذف السعودية من قائمة الدول المنتهكة لحقوق الإنسان بعد إعلانها وتصريحات بان كي مون بشأنها، ويبدو أن النظام الدولي الجديد يسعى الى التفرد واقصاء الدول الدائمة العضوية من خلال تفكيك المنظومة الدولية وإعادة صياغتها بما يتوافق ومصالحه.
ويبدو أن العرب في هذه المرحلة المفصلية أمام حالة تترواح بين الوعي واللاوعي بها، ولذلك فالتفاعل مع المستقبل معناه عدم التشبث بالماضي ومعناه إعادة صياغة المنظومة الثقافية والحضارية بما يحقق التأثير لا الخضوع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)