موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر - إحباط محاولة تهريب كمية من "معسل الشيشة" -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-أكتوبر-2016
شاهد عيان محامي/ محمدالمسوري -

توجهت برفقة الاستاذ محمدالبكولي نحو القاعة الكبرى بشارع الخمسين بالعاصمة اليمنية للقيام بواجب العزاء للأستاذ محمد الرويشان واللواء جلال الرويشان وبقية أسرة الفقيد الشيخ علي الرويشان كغيرنا من اليمنيين الذين بادروا للذهاب لتقديم العزاء.
فكرت في اختيار طريق مختلف لتجنب الازدحام المعتاد في الجهة الغربية للقاعة ولكنني فوجئت بأن الازدحام في الطريق الأخرى أكثر مما توقعت.
وتأخر وصولنا أكثر فأكثر. وكنا على عجلة من أمرنا لنتمكن من أداء صلاة العصر في مصلى القاعة بعد تقديم العزاء لأسرة الفقيد.
أخيراً تجاوزنا تلك الزحمة، ووصلنا إلى مدخل مواقف السيارات بوسط شارع الخمسين الممتلئ بمئات السيارات. كان المعزون حينها يدخلون ويخرجون من القاعة وبأعداد كبيرة جداً لأن العزاء كان ليوم واحد حسبما تناقلته وسائل الإعلام.
في الساعة (20:3 أو25:3) بالتحديد من عصر السبت 8أكتوبر2016م وأثناء قيامي بإيقاف السيارة والاستعداد للنزول منها للتوجه نحو القاعة التي كانت على يسارنا بالضبط. سمعنا صوت انفجار الصاروخ الأول وكان مختلفاً عن الانفجارات التي تعودنا على سماعها يومياً لأننا كنا على مقربة كبيرة من انفجار الصاروخ.. فوراً.. وفي ثوانٍ أو أجزاء منها كان الأستاذ محمدالبكولي يقول أين هذا القصف.
وشاهدنا في تلك اللحظة قاعة العزاء تتطاير في الهواء نحو الأعلى.
موقف ومشهد مرعب بكل معنى الكلمة لا يمكن أن يُتوقع ارتكابه من أي شخص يحمل في قلبه ذرة من الإنسانية.
شاهدنا سقف القاعة يتطاير في السماء محاطاً بكمية كبيرة وكثيفة جداً من الغبار والدخان وهو يرتفع للأعلى أكثر فأكثر. وكانت الأعمدة الحديدية وأجزاء كثيرة من الهنجر (سقف القاعة) تتطاير داخل هذه الهالة الضخمة من الدخان والغبار والتي لم تخلُ أيضاً من أشلاء الشهداء والجرحى.
كانت لحظة ذهول.
تجمدت فيها الدماء في العروق.
أخيراً خرجت الحروف من أفواهنا ومن قلوبنا التي امتلأت حرقة وقهراً وغضباً: (يااا الله) (ياااساتر) (ياااا رب)
كانت أجسادنا خارج القاعة. وعيوننا داخلها تتخيل حجم الكارثة التي ستحل بآلاف المتواجدين داخل القاعة من أهل العزاء ومن المعزين الأبرياء.
تنبهنا حينها إلى كل المتواجدين حولنا وهم ينفرون من محيط القاعة وبشكل عشوائي ودون وعي أو إدراك خوفاً من وصول الصاروخ الثاني والثالث.
وطلب منا وهو ما كان لزاماً عليّ وعلى جميع أصحاب السيارات الموجودة إخراج السيارات من الشارع العام الذي تحول بسبب الازدحام إلى موقف سيارات لكي نسمح لسيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء بالدخول إلى ما تبقى من القاعة المقصوفة المتبعثرة بمن فيها من الضحايا الأبرياء.
وفور إخراجي للسيارة نحو الجهة الشرقية للقاعة بعد دقائق يسيرة من القصف الأول وفي الوقت الذي تمكن فيه الكثير من الشرفاء والأحرار المتواجدون من الدخول لإسعاف ضحايا هذه الجريمة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ الجديد والقديم. فوجئنا حينها بالصاروخ الثاني يقصف قاعة العزاء التي أصبحت عزاء لكل من دخل إليها..
وكانت الكارثة الأشد والأعظم.. قصف تلو قصف استهدف الضحايا والمسعفين. وأصبح الجميع ضحايا للعدوان السعودي وحلفائة ومرتزقته.
كانت دموع الكثير تنهمر تلقائياً دموع المقهورين والمغدور بهم. دموع الحسرة والأسف على الأبرياء. كانت الدموع إجبارية وهي تشاهد كما شاهدتم وشاهد العالم تلك الجثث البريئة المنتشرة في أرجاء القاعة وخارجها والجرحى الذين بترت أرجلهم وأيديهم ومعظم أجزاء أجسادهم.
شاهدتم ما تبقى من تلك الجثث المتقطعة والمتفحمة وبأعداد مهولة مازال الكثير منها تحت الأنقاض.
مشهد لم ولن يفارقني..ما حييت. وسيبقى الدم يغلي ويثور ما حيينا. ولن يكفينا حتى القصاص الذي كتبه الله عز وجل منذ الأزل. ولن يشفي غليلنا حق الاقتصاص الذي منحه لنا القانون الدولي الإنساني الذي أقرته الأمم المتحدة.
لن يذهب الشهداء الأبرياء هدراً.. ولن نتخلى عن دمائهم مدى الدهر.
ولاعزاء بعد اليوم.. إلا باجتثاث العدو وأخذ حقنا دون انتقاص. العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص، والبادئ أظلم وجبهاتنا في الحدود..لا توقفوها..
وتوقيفها خيانة لدماء الشهداء والجرحى.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وهيهات منا الذلة.
حفظ الله اليمن وشعبه العظيم
السبت 8 أكتوبر 2016م
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة بين الواقع ومآلات المستقبل.. رؤية في المسار والتحولات
محمد علي اللوزي

الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)