موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 16-مارس-2017
الميثاق نت -     محمد أنعم -
العدوان الذي تتعرض له بلادنا أرضاً وإنساناً والذي نتج عنه قتل وجرح وإعاقة الآلاف من الأطفال والنساء والشباب وكبار السن وتدمير كل مقدرات الوطن والبنى التحتية والطرقات والجسور والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور الرعاية الصحية والمعاهد الفنية والتقنية وكليات المجتمع والمصانع والمزارع ودور العبادة ومحطات الكهرباء ومشاريع المياه والكثير الكثير من الممتلكات العامة والخاصة، كل ذلك لا يمكن أن يُمحى من الذاكرة الوطنية وستظل الأجيال المتعاقبة تتذكرها وتتناقل أخبارها بألم وحُرقة، وسيظل جرح شعبنا غائراً جراء بشاعة ذلك العدوان الهمجي الغاشم الذي تقوده السعودية وتخطط له وتموّله، غير مراعية لحقوق الجوار والأخوّة ووحدة العقيدة والدين والمصير المشترك.

غير أن الأهم من كل ماحدث وماتم ذكره ومالم يُذكر من المآسي والكوارث ومجازر الإبادة الجماعية التي قام بها العدوان، وتسبّب في آلام وأوجاع وجروح مادية ونفسية لدى كل أبناء الشعب اليمني العظيم الصابر والصامد.. نقول إن الأهم: هل سينسى اليمنيون- صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونساءهم- من كان السبب في القتل والدمار، ومن يتحمّل مسئولية أرواح اليمنيين التي أُزهقت ودمائهم التي سُفكت، ناهيكم عن الخسائر المادية المهولة..؟

لا.. وألف لا، لن ينسى اليمنيون ذلك ولا يمكن، بل ومستحيل، خاصة وأن كل فرد من أبناء الشعب اليمني يعرف حق المعرفة من حدد للعدوان الأهداف ومن قدّم الإحداثيات لكل هدف، بما فيها المساكن التي قُصفت على رؤوس ساكنيها، والتجمُّعات التي كانت مكتظة بالناس الأبرياء، سواء في الأسواق العامة وصالات العزاء والزواج وفي الطرق والمدارس، والمصانع والمزارع أو كل ما استهدفته طائرات وبوارج العدوان بصواريخها وقنابلها العنقودية والفراغية والانشطارية والارتدادية والفوسفورية وغيرها من القنابل والصواريخ المحرّم استخدامها دولياً.

إن اليمنيين لا يمكن أن ينسوا أو يتنازلوا عن دماء أبنائهم وإخوانهم وآبائهم وأمهاتهم وبناتهم وأخواتهم وكل من قتلهم العدوان بسبب من باعوا ضمائرهم ووطنهم وشعبهم، الذين حددوا الأهداف وقدّموا الإحداثيات، أمثال عبدربه منصور هادي، وعلي محسن الأحمر، ورشاد العليمي، وهيثم قاسم طاهر، ومحمد المقدشي، وأحمد عبيد بن دغر، وعبدالعزيز جباري، وناصر عبدربه الطاهري، وهاشم الأحمر، وحسين عرب، وحميد الأحمر، وعبدالملك المخلافي، وأحمد لاهب، وعثمان مجلي، وياسين مكاوي، وحمود المخلافي، وأحمد عوض بن مبارك، واليدومي، والزنداني، وعبدالوهاب الآنسي، وسلطان العتواني، وياسين سعود ثعبان وغيرهم الذين تلطخت أياديهم بالدم والقتل والسحل وذبح الأبرياء من المواطنين.. وتورّط أولئك القتلة والسفاحون من خلال تكليف عصابات تابعة لهم باختطاف الكثير من المواطنين الأبرياء الرافضين للعدوان، وكذلك التعامل غير الإنساني والأخلاقي في معاملة الأسرى، حيث يقومون بذبحهم والتنكيل بجثثهم، وسحلها في الشوارع وإخفاء جثث الكثير من الذين قاموا بذبحهم وهم أسرى حرب، وتخلّصوا منهم جسدياً في معتقلاتهم وأماكن الموت التي يرتكبون فيها تلك الجرائم.

إن ذاكرة التاريخ لا يمكن لأحد طمسها، كما أن ذاكرة اليمنيين ستظل متوهجة ولا يمكن أن تُمحى منها تلك الصور الوحشية والبشعة لمجازر العدوان والمشاركين له بالفعل وبالمشورة والتحديد، فهي ذاكرة فولاذية لا تصدأ.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)