موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-يونيو-2017
زعفران المهنأ -
حشود وحشود من الاجساد نشقها شقاً في زيارة قصدنا بها وحدة غسيل الكلى بمستشفى الثورة.. من جميع المحافظات لهجاتهم ذوبتها آلامهم وفقرهم وغناهم وقف عاجزاً أمام وحشية الفشل الكلوي التي نهشت أجسادهم.. افسحوا لنا الطريق وقلوبنا تشق داخلها شوارع الحزن مع الحمد لله على نعمة العافية صغرنا كثيراً امام أنفسنا فنحن اتينا لنقدم لهم كلمة شكر لانهم الاقوى سمعنا من بين الزحام اصواتاً تطلب ان نبحث عن العلاج الذي ينقصهم، ونحن نقدم تلك الهدايا همساتهم بأن نطلب من المسؤولين إضافة اسره من أجل ان تزداد عدد مرات غسيل الكلى.. وذلك الصوت يبكي لماذا لم نجرؤ على السؤال ولكن نظراتهم مع دموعهم قرأنا قصة مأساة مصاريف مواصلات وإيجارات فهم قادمون من الارياف.. خمسة غرف تحتوي على «40» كرسياً للغسيل مقابل 500 شخص يحتاج للغسيل في اليوم الواحد.. كانت مساهمتنا لهذه الاسره الاربعين كالخيط عندما يدخل ويخرج من الماء لاحقتنا.. العيوان والاصوات التي تدعو والتي تشتكي والتي تتهمنا بأننا كباقي المؤسسات اتينا نتاجر بألامهم ونحن في طريقنا الى الاداره ليتم تجهيزنا لزيارة قسم العنايه المركزه والادارة لاتختلف كثيراً عن المرضى فوجعهم مدبل بين نقص الامكانات والعلاجات وانعدام الرواتب فهم بين صراع اولوياتهم وبين أوليات المرضى.. ارتدينا لباس تعقيم لنخطو خطوات لهذا القسم الذي يحتوى على خمس اسرة كل من يرقد عليها بينه وبين لقيا الله جهاز التنفس ونحن بعيدين عن الله وهو يمدنا بصحة والعافية.. همست في آذاننا إحدى الممرضات بأن ذلك السرير في الزاوية ترقد امرأة نازحة من تعز بين الحياة والموت لاتملك قيمة إبرة دوماً نجمع لها قيمة العلاج الاسعافي ولا نستطيع توفير العلاج لها.. اقتربنا منها قبلنا يديها فتحت عينيها وأغمظتها وكأنها تقول لنا مالي بكم أنا بين يدي اللطيف القدير.. توجهنا الى حيث سيارة السلال الغذائية لم نملك مبرر لضآلة ما احتوته سيارتنا فهي محددة بأربعين سريراً وحول السيارة قرابة ثلاثمائة شخص البطائق الخاصة بالغسيل تسبق السنتهم ونحن ايضاً نحتاج مرض وغياب رواتب وتكاليف سفر الحق يقال ما لتفت يميناً ولاشمالاً إلا ورجال الأمن يحاولون التنظيم بكل رفق وعيونهم تحدثنا بأنهم يعتبرون أنفسهم على جبهة من جبهة الحفاظ على الوطن وهم يعيشون نفس هموم أولئك المرضى غياب رواتب وضبابية رؤيا في تحسن الاوضاع شارفنا على الانتهاء ونحن نفهم الجميع بأننا ضيوف على مبادرة اول خطوة التي اسسها الشاب مالك الصنعاني وطاقمه المتميز وبجهود ذاتية مع تعاون بعض التجار ومياه حدين وبنك اليمن والكويت وفاعلة خير عربية شكراً لك مالك انك اتحت لنا هذه الفرصه نحمد الله على الصحة والشكر الخاص لوالدتك التي ترافقك كأحد افراد طاقمك.. واتمنى من كل إنسان ان يذهب بنفسه ويساهم ولو بالماء في رمضان وغيره.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)