موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 17-أغسطس-2017
بقلم / حمود خالد الصوفي -
مثل تأسيس المؤتمر الشعبي العام في ٢٤ أغسطس عام١٩٨٢ انفراجا مهما لحالة الاحتقان السياسي التي كانت قائمةً خاصة ان التأسيس جاء اثناء صراع عسكري كان قائما بين الدولة والجبهة الوطنية في عدة محافظات ، وبعد محاولة انقلاب عسكري عام٧٨ تعقبها حرب بين الشمال والجنوب في العام التالي لمحاولة الإنقلاب .. ومع كل هذا كانت البلاد تعاني من حالة انقسام مجتمعي كانت هي سيدة المشهد السياسي حينها .
وقام المؤتمر الشعبي العام على عقيدة وطنية تحتضن التنوع الايديولوجي لمختلف المكونات السياسية مما ادى الى تنفيس تلك الاحتقانات وانعكاسها على المجتمع على شكل استقرار نسبي تمكنت من خلاله القيادة السياسية بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الإلتفات إلى قدر من الاهتمام بالبناء التنموي بالتركيز على استخراج الثروات والتفرغ ايضا لمراكمة عوامل وشروط توحيد شطري اليمن .
فالمؤتمر نشأ ونما متحررا من عقد الايديولوجيات ومن قيود الارتهان للخارج مما جعله يصنع مواقفه الوطنية ويتعامل مع المتناقضات ومع المؤثرات الوطنية والاقليمية باستقلالية وبرؤية وطنية محضة غير مثقلة بمحددات ايديولوجية ، وبلاقيود صارمة تقيد حركته التنظيمية في التعامل مع هيئاته القيادية والقاعدية وهذه ميزات منحته الديمومة والبقاء وجعلته يستقبل في صفوفه افواجا كبيرة من الذين غادروا احزابهم بعد ان ضاقوا بحالة التخشب والجمود اللتي كانت تتحكم بحركة تلك الاحزاب.
ان هذه السمات التي تمثل ملامح المؤتمر الشعبي العام وتعبر عن جوهره الوطني النقي من شوائب العقد التاريخية التي تثخن البنى التنظيمية والفكرية لبقية الاحزاب التقليدية هي التي منحت المؤتمر طول البقاء والاستمرار كحزب حاكم وحتى بعد خروجه من السلطة.
فهو خيب كل المراهنات التي كانت تزعم انه سينهار ويتداعى اذا خرج من الحكم، ولكنه زاد تجذرا في المجتمع وترسخ في الوعي الجمعي كحزب وثيق الصلة بهموم الناس واكثر فاعلية في التعبير عن تطلعاتهم وترجمة طموحاتهم ، خاصة ان من اعقبه في تولي امور البلاد قدم تجربة هزيلة لايعتد بها ولا يراهن عليها، وما هذا الالتفاف الشعبي الواسع حول المؤتمر وقيادته وفي هذه الظروف الوطنية المرتبكة الا برهان قاطع ان تمثيل الجماهير وتبني امالها وتطلعاتها هي فاتورة الاستحقاق التي تمنح من يحملها القدرة على النهوض بالقضايا الوطنية وتولي ادارتها باقتدار وكفاء عالية.
لقد كانت تجربة المؤتمر الشعبي العام في ادارة البلاد تجربة تستحق الثناء والإقتداء بها .. وتجربته وهو خارج الحكم ايضا تعتبر استثنائية ولم تسقط في حضيض العدم كما سقطت تجارب اخرى كتجربة الحزب الوطني المصري والمؤتمر الشعبي الليبي والتجمع الدستوري التونسي... بل وحتى حزب البلاشفة السوفيتي .
وفعالية الاحتفال بذكرى تأسيسه وبهذا العنفوان الشعبي العارم هو تأكيد على ان المؤتمر حزب يمني اصيل وجدير بالبقاء وبتمثيل الجماهير في جميع محطات التاريخ ومراحله وتنوعه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)