موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الإثنين, 12-نوفمبر-2007
الميثاق نت -  علي عمر الصيعري -
عجبتُ لأمر قوم لايروق لهم تقبُّل الحقيقة بعقلانية يحكمها »المنطق« والذي يعني »علم المحاكمة العقلية« عند الفيلسوف »ديدرو« 1713 - 1784م، حيث لخصها في كتابه الشهير بــ»الموسوعة« بالقول : »ان فن المحاكمة هبة تقدمها الطبيعة نفسها للعقول السليمة«.. و »ان المنطق‮ ‬يعلم‮ ‬تمييز‮ ‬المبادئ‮ ‬الخاطئة‮ ‬او‮ ‬حتى‮ ‬اخفائها‮ ‬في‮ ‬قالب‮ ‬خداع‮«.‬
وهذا مما يدفع بهؤلاء القوم، في طرائق تفكيرهم وتحاليلهم وكتاباتهم، الى ليّ عنق الحقيقة، ان لم نقل احتكارها، او تسخيرها لخدمة »علل غائية« خاصة بهم، غير انها تبعدهم عن الهدف المعرفي والفلسفي للوقائع التي فسرها »بوفون« 1707 - 1788م في كتابه الشهير بــ»التاريخ الطبيعي« بأنها :»تهدف الى معرفة كيفية الاشياء وطريقة عمل الطبيعة« فهم هنا - كما يقول بوفون : »يحاولون التكهن بعلل الوقائع والغاية التي تستهدفها« (راجع كتاب : الادب الثوري في القرن الثامن عشر - نهاد رضا -ص 90 و 83 طبعة أولى).
فعندما يفكر هؤلاء القوم او يحللون الواقع والوقائع في كتاباتهم ومقالاتهم، وهم ينتقدون بقسوة رؤى وأفكار وتوجهات فخامة الاخ الرئيس المعلم - حفظه الله- او يفسرون مشروعه الكبير الشامل لبناء الدولة اليمنية المؤسساتية بعد ان وحدها، والفصل الاخير المهم فيه وهو مبادرته الرئاسية، يغيب عن تفكيرهم أسس المنطق فيستعيضون بدلاً عنه »العلل الغائية« التي يلوون بها عنق الحقيقة، شأنهم شأن ذلك الرجل الذي أورد عنه الموروث الادبي الثقافي العربي، أنه رأى ذات يوم زوجته صاعدة السلم فقال لها : »طالق أنت ان صعدت، وطالق ان نزلت، وطالق ان‮ ‬توقفت،‮ ‬فما‮ ‬كان‮ ‬لها‮ ‬إلاّ‮ ‬ان‮ ‬رمت‮ ‬بنفسها‮ ‬عليه‮.. ‬الى‮ ‬آخر‮ ‬هذه‮ ‬اللقطة‮« ‬فالمرأة‮ ‬هنا‮ ‬رمز‮ ‬لــ‮»‬الحقيقة‮« ‬التي‮ ‬اعتسفها‮ ‬هذا‮ ‬الرجل‮ »‬الغائي‮« ‬ونجح‮ - ‬مؤقتاً‮- ‬في‮ ‬احتكارها‮ ‬والاستئثار‮ ‬بها‮.‬
ومثال لانموذج واحد من هؤلاء القوم ذلك الزميل الذي يطالعنا عادة بوصفه من كبار المحللين السياسيين، الامر الذي ذهبت معه مؤخراً إحدى الصحف المستقلة الى تقديمه في صدر صحفتها الاولى بأنه »قارئاً حركة الرئيس في معاشيق« ليفاجئنا - معللاً بغائية- ان فخامة الاخ الرئيس‮ »‬يبذل‮ ‬جهداً‮ ‬في‮ ‬المعالجات،‮ ‬ويراوح‮ ‬في‮ ‬حسم‮ ‬الادوات‮«‬،‮ ‬ويذهب‮ ‬ليصف‮ ‬حركة‮ ‬هذه‮ ‬المعالجات‮ ‬بأنها‮ »‬حركة‮ ‬يومية‮ ‬لمعالجات‮ ‬باليومية‮ ‬ايضاً‮«.‬
ويذهب به هذا التعليل الغائي الى وصف فخامته بأنه يداري ويماري ويتناقض مع نفسه في المحاور التي يتناولها في معالجاته تلك، الى حد أنه - أي الرئيس - يعجز عن حسم انحيازه إما لـ»التشخيص« او لجانب »المعالجات« ليخلص هذا الجهبذ المحلل والمفكر الغائي الى القول بــ»ان‮ ‬الرئىس‮ ‬صالح‮ ‬إما‮ ‬غير‮ ‬مقتنع،‮ ‬او‮ ‬غير‮ ‬واثق‮ ‬بمتطلبات‮ ‬جديدة‮ ‬لادارة‮ ‬الأزمات‮«.‬
هذا مجرد مثال ليس إلاّ لطريقة هؤلاء القوم في التفكير والتحليل للأوضاع التي يعيشها الوطن حالياً، وفلسفتهم للطرائق التي يدير بها فخامة الاخ الرئيس المعالجات لهذه الأوضاع، فتأتي مخرجات هذا التحليل، وتلك الفلسفة، وذلك التفكير لتشوش على الرأي العام وتزيد الأمور تعقيداً، او تحبط عوامل الثقة في نفوس الناس في عدن والمحافظات المجاورة، التي يبذل الاخ الرئيس جهوداً جبارة لإعادة ترميم جسورها على أثر تمكن بعض المتنفذين من اقطاب »المشترك« من إحداث بعض التصدعات فيها نتاج ذلك التفكير الغائي وتلك العقول السقيمة، غير أنهم وقعوا‮ ‬فريسة‮ »‬الوهم‮« ‬الذي‮ ‬يدمر‮ ‬في‮ ‬نفوسهم‮ ‬الحكمة‮ ‬والمنطق‮ ‬جراء‮ ‬استمرائهم‮ ‬ليّ‮ ‬عنق‮ ‬حقائق‮ ‬التاريخ،‮ ‬والذي‮ ‬عادة‮ ‬مايبعدهم‮ ‬عن‮ ‬نظرية‮ ‬المعرفة‮ »‬الفنوسيولوجيا‮«..‬
ختاماً‮ ‬نعيد‮ ‬الى‮ ‬أذهانهم‮ ‬مقولة‮ ‬الفيلسوف‮ »‬ديدرو‮« ‬والقائلة‮ ‬بــ‮»‬ان‮ ‬المحاكمة‮ ‬العقلية‮ ‬هبة‮ ‬تقدمها‮ ‬الطبيعة‮ ‬نفسها‮ ‬للعقول‮ ‬السليمة‮«..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)