موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 19-أكتوبر-2017
محمد علي عناش -
تعوَّد حزب الإصلاح عبر عناصره وقياداته وإعلامه الهائل، أن يتعامل مع الحقائق إما مبتورة او مقلوبة او مصطنعة او مضافاً إليها الكثير من التلفيقات التي يعتقد أنها ضرورة سياسية لمواجهة خصومه، والتأثير على الناس وكسب تعاطفهم وتأييدهم .كما يعمل هذه الأيام في تصوير نفسه بصورة الملاك الطاهر والضحية في نفس الوقت، على إثر ما تعرضت له مقراته في بعض المحافظات الجنوبية من مداهمات وإغلاق وإحراق، وما يتعرض له أعضاؤه وقياداته من قتل وأعتقالات من قبل الحاكم الإماراتي المحتل للجنوب وأدواته المحلية المدعومة إماراتياً..
يسوؤنا هذا الأمر وندينه يشده، لكن في نفس الوقت يسوؤنا أيضاً ان تستمر ثقافة وعقلية كوادر حزب الإصلاح في التعامل والتعاطي مع الحقيقة المرة بشكل مبتور واجتزاء من أهم سياقاتها، وتصوير حزبهم في صورة الملاك الضحية، وهو في الحقيقة لم يكن يوماً ملاكاً، ولم يكن ضحية لأحد، وإنما هو هو ضحية نفسه وضحية سياساته التي ارتكزت على دعامات متناقضة ومتنافرة، وأهدافه التي تخطت الثوابت الوطنية والدينية بل والإنسانية..
متى سيفهمون هذا الأمر ويراجعون حساباتهم؟؟ لا ادري لأنه ليس هناك مؤشرات لذلك.. ولكن ما يستوجب أن يفهموه ،أن مشهداً واحداً في فيلم لا يعكس المضمون الحقيقي الكلي والفكرة الكاملة للفيلم، وأن الفصل الواحد في الرواية، لا يرسم الصورة الحقيقية والمضمون النهائي للرواية، وما حدث لمقرات حزب الإصلاح وأعضائه في المحافظات الجنوبية ،هو الفصل الأخير في الرواية اليمنية "التآمر والخيانة" التي فصلها الأول عنوانه "شكراً سلمان" و"شكراً إمارات الخير"!!
يحاول حزب الإصلاح أن يغفل ويطمس كل فصول الرواية باستثناء الفصل الأخير، وأن يلغي الكثير من الحوادث والسياقات والمواقف التراجيدية والهزلية التي ضجت بها الرواية الواقعية ومنها مايلي: أنه الحزب الذي أرسل بداية العدوان، وفداً عريضاً طويلاً من مشائخه وقياداته من محافظتي مأرب والجوف إلى الإمارات، ليقابلوا محمد بن زايد ويقدموا له فروض الولاء والطاعة.. وأنه الحزب الذي دان استهداف البارجة العسكرية الإماراتية من قبل الجيش اليمني ولجانه الشعبية، وأعتبر ذلك تهديداً للملاحة الدولية، وقال انها سفينة مساعدات، وهي في الحقيقة بارجة عسكرية إماراتية كانت تتحرك في مياهنا وسواحلنا وتقصف مدننا وتمنع دخول بواخر الدواء والغذاء.. وانه الحزب الذي كان يرسل برقيات التعازي إلى محمد بن سلمان، في مقتل جنوده وضباطه في مأرب والمخا وباب المندب.. وأنه الحزب الذي أيد وبارك بيع الخائن هادي جزيرة سقطري للإمارات، ودافع في قنواته عن الصفقة تحت عنوان التأجير والإستثمار الاقتصادي.. وأنه الحزب الذي ظل يشكر دول التحالف ويجل مواقفهم وفي مقدمتهم السعودية والإمارات، ويناشدهم أن لا يتركوه في منتصف الطريق...
هذه فصول وأجزاء رئيسية في الرواية والحقيقة، التي تم ختمها بفصل إحراق وإغلاق مقرات الإصلاح وقتل أعضائه واعتقالهم ومحاكمتهم، بعد أن تم الاستغناء عن خدمات الإصلاح من قبل المحتل الإماراتي..
فلماذا يتجاهل حزب الإصلاح وعناصره، فصول وأجزاء الرواية برمتها، لأنه لا يريد أن يتعاطى مع حقيقة كلية ولا يريد ان يراجع نفسه ويصحح مساره ويعتذر للشعب والوطن على ما اقترفه بحقهم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)