موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 11-نوفمبر-2017
عبدالله محمد الارياني -
الخريف‮ ‬الاول‮:‬
اليوم الـ11 من فبراير للعام 2011م أتت متسللة إلى اليمن رياح الخريف الماسونية لتتساقط معها بعض التنظيمات السياسية اليمنية التي عملت جاهدة على تساقط أهم مؤسسات الوطن ممثلةً بالمؤسسة العسكرية(الجيش اليمني بتشكيلاته المتنوعة على رأسه اهمها ألوية الحرس الجمهوري‮) ‬فكشفت‮ ‬بذلك‮ ‬خاصرة‮ ‬اليمن‮ ‬الموحد‮ ‬تمهيداً‮ ‬لإضعافه‮ ‬امام‮ ‬قوى‮ ‬الهيمنة‮ ‬والاستكبار‮ ‬العالمي‮ ‬الصهيوماسونية،‮ ‬وتأسيساً‮ ‬لسيناريوهات‮ ‬رياح‮ ‬اقليمية‮ ‬لاحقة‮.‬

الخريف‮ ‬الثاني‮:‬
اليوم الـ21 من سبتمبر للعام 2014م هبت رياح التوسع الاقليمي تغذيها عناصرها المحلية متخذة من آمال الشعب وهمومه وسيلة اساسية لبلوغ طموحاتها، ملوحة لذلك بثلاثة مطالب صورت آنذاك للشارع بأنها مطالب شرعية تمثلت بالتالي:1/ اسقاط الجرعة، 2/اسقاط الحكومة، 3/تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وشكلت عامل دفع قوي لالتفاف الشعب حولها لتعطشه للعيش بسلام آملاً بحياة كريمة ومستقرة في ظل نظام حكم يلبي طموحاته ويؤمّن احتياجاته بما يتناسب مع امكاناته المتاحة، إلا ان تلك الاماني مالبثت أن تحولت إلى سراب يحسبها الظمآن ماءً في قيعة، إذ تجلت بعد ذلك الرؤية للاعيان، حيث إن تلك الرياح لم تسقط فقط هذه الثلاثة المطالب الشعبية الملوح بها، انما اسقطت إلى جانبها تباعاً اجهزة ومؤسسات الدولة اليمنية فعمت بعد ذلك الفوضى وهيأت الساحة اليمنية الداخلية لسيناريو رياح اممية لاحقة.

الخريف‮ ‬الثالث‮:‬
اليوم الـ26 من مارس للعام 2015م عصفت باليمن رياح العدوان السلولي السبع عشري كسيناريو ممتد ومكمل لسيناريوهات الخط الماسوني الصهيوامريكي، متخذة من الشرعية هدفاً معلناً لها وحجة شرعية لشن العدوان لإعادة شرعية من لا شرعية له واسقاط التمرد الانقلابي لانصار الله حد قولها، إلا انه بعد ذلك ورويداً رويداً سرعان ما تجلت الاهداف الحقيقية وغير المعلنة لقوى العدوان وعملائها ومرتزقتها، إذ تمثلت تلك الاهداف بتدمير اليمن ارضاً وانساناً وسحق مؤسساته وتشويه قيمه وثقافته، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، واحلال كل ماهو مستورد محل كل ماهو‮ ‬وطني،‮ ‬ليفرض‮ ‬بذلك‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬وشعبه‮ ‬قانون‮ ‬الغاب‮ ‬وممارسات‮ ‬البطش‮ ‬والتنكيل‮ ‬بحقه‮ ‬واستباحة‮ ‬ومصادرة‮ ‬كافة‮ ‬حقوقه‮ ‬وموارده‮.‬
مع الاسف هذه الرياح الخريفية المستوردة لم يتساقط معها العدوان واذياله فحسب، بقدر ما تساقط معها الشعب اليمني افراداً وجماعات نتيجة عامل الامر الواقع السلطوي المفروض عليه، متخذاً من العدوان وتبعاته مبررات وحججاً واهية لممارسات غوغائية لاإنسانية تهدف لإخضاع الشعب، نتج عنها أن سقط الشعب اليمني في مشهد غير متوقع، مستبدلاً سلوكيات وسمات لطالما عرفت عبر التاريخ عنه واتسم بها، فاستبدل العزة بالذل، والحرية بالعبودية، والإقدام بالخذلان، والفزعة بالخنوع، والشدة بالهوان، والبأس بالضعف، وأصبح عاجزاً عن انتزاع حقوقه وحبيساً لمحيطه الداخلي المنغلق، وقعيداً بانتظار مقومات حياته الاساسية حتى يفرج عنها الوالي، متنازلاً بذلك عن مكتسباته الشرعية، في مشهد صارخ من الذل لم يعهده شعب الايمان والحكمة والحرية والنصرة، فبعث بذلك عصوراً وانظمة طمرتها دماء الاجداد الابرار وسواعد الآباء الاحرار‮ ‬فلماذا؟‮!‬
العزة‮ ‬والعظمة‮ ‬لله‮.. ‬ثم‮ ‬للوطن‮.. ‬ثم‮ ‬لشعب‮ ‬اليمن‮ ‬الحر‮ ‬الموحد‮.‬
المجد‮ ‬والخلود‮ ‬للشهداء
الشفاء‮ ‬العاجل‮ ‬للجرحى
النصر‮ ‬لقضية‮ ‬أمتنا
ولا‮ ‬نامت‮ ‬أعين‮ ‬الجبناء‮ ‬والصهاينة‮ ‬الجدد‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)