موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 02-مايو-2018
عبد‮ ‬الرحمن‮ ‬مراد -
ما تشهده اليمن اليوم من انقسام وتشظٍّ له مماثل في تاريخها فهو حالة ملازمة لكل حالات التحول التي تشهده اليمن في حقب التاريخ المختلفة , ولذلك سيمتد الماضي في صميم التجربة التحولية الجديدة ويحد من أثرها في المستويات الحضارية المتعددة.
وكل الذي يبعثه الواقع من إشارات اليوم يقول أن الفرقاء المتحاربين سيجلسون على طاولة مستديرة ويتفقون على التقاسم كهدف استراتيجي غير واعي لجل القوى السياسية وقد تضمنته أدبيات المشترك التي كانت تنادي بالشراكة في الثورة والسلطة في ظل غياب تام لمشروع وطني واضح المعالم للبناء والتحديث , فالقضية التي يتحاربون عليها من قبل ومن بعد هي قضية ترف وتكاد تنحصر في الشراكة في الثروة والسلطة وليس في مشروع نهضوي بناء وواضح الرؤى ,وحين ينحصر الهدف في الشراكة في الثروة والسلطة تكون القضية عبثية دون طائل وتلك في حد ذاتها معضلة‮. ‬
وفي ظني ووفق كل المؤشرات أن المستقبل سيشهد تحالفات بين القوى المتباينة وهذه التحالفات يتكامل مع بعضها وتشد أزر بعضها بعضا لقيادة المرحلة القادمة في حين سيشهد المستقبل غيابا كليا أو جزئيا للراديكالية بشتى تموجاتها وتوجهاتها التي ساءت بها الظنون وساءت افعالها ومواقفها ففقدت حضورها الاقليمي والوطني كما سوف نشهد غيابا قد يصل حد الترمد للحركات الجهادية التي صدمتها السلطة في ظل غياب الدولة في مرحلة الصراعات فكانت السلطة هي المحك الذي صهر التجارب وقدم النماذج للواقع وكشف غلالة التوجه والمستوى الفكري للجماعات‮.‬
‮ ‬لقد‮ ‬كانت‮ ‬السلطة‮ ‬حالة‮ ‬متقدمة‮ ‬على‮ ‬تجارب‮ ‬تلك‮ ‬الحركات‮ ‬الجهادية‮ ‬والسياسية‮ ‬وفقدت‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬تفاعلها‮ ‬مع‮ ‬حياة‮ ‬الناس‮ ‬كل‮ ‬عوامل‮ ‬التجدد‮ ‬والحضور‮ ‬في‮ ‬المستقبل‮.‬
والخلاصة وفق قانون التاريخ أن الحرب تقود الى السلام والسلام في مجمل حالاته مهما طال مكوثه , يقود الى الحرب وتلك من سنن الله في كونه بالمعنى الاقرب أن السلام هو ما سيؤول اليه المشهد السياسي اليمني في قابل أيامه ومهوده ورموزه يبعثها الواقع اليوم ولن يطول بنا‮ ‬الزمن‮ ‬حتى‮ ‬نراه‮ ‬حقيقة‮ ‬واقعه‮ ‬بأي‮ ‬شكل‮ ‬من‮ ‬أشكاله‮ ‬سواء‮ ‬كان‮ ‬بالتوافق‮ ‬أم‮ ‬بالحسم‮.‬
فاليمن التي صهرتها الحرب أصبحت أكبر حجما من مستوى تفكير رجال الحرب والصراع والتدمير , ولذلك سيصعب على المتحاربين اليوم فهم المستوى المتقدم للحالة السياسية اليمنية وفي مجمل الاحوال كل رموز الحرب اليوم سيطويهم التاريخ في صفحات صفراء بائسة من كتابه , ومثلما كان‮ ‬للحرب‮ ‬والصراع‮ ‬والتدمير‮ ‬رجال‮ ‬سيكون‮ ‬لليمن‮ ‬الجديد‮ ‬رجال‮ ‬آخرون‮ ‬وتلك‮ ‬هي‮ ‬سنن‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬كونه‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)