موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 09-سبتمبر-2018
توفيق‮ ‬الشرعبي -
مع استمرار العدوان وفي ظله لاتختلف ظروف وأوضاع قطاع التعليم عن الظروف التي يعيشها القطاع الاقتصادي أو الاوضاع التي يمر بها القطاع الصحي أو الأحوال التي اصابت القطاع الزراعي.. أوغيرها من القطاعات الخدمية الأخرى التي يستهدفها تحالف العدوان بمنهجية ووحشية..
أكثر من 2500مدرسة دمرها العدوان تدميرا كليا وجزئيا، رقم كبير يحمل مؤشراً لحجم خطورة الهدف الذي يسعى تحالف العدوان لتحقيقه من وراء الاستهداف الممنهج للمدارس وللمؤسسات التعليمية الذي يعني استهدافا لعقل ومستقبل اليمن وأجياله..
فمن المؤكد ان أشد مايخشاه تحالف العدوان هو نشوء جيل صاعد متعلم لمستقبل اليمن، ومرد خشيته تلك، المهمة والمسئولية التي ستناط للجيل الصاعد لمستقبل يمن موحد ومستقل القرار.. وطن تصنعه اليوم ارادة وشجاعة وعزة الابطال في مختلف الجبهات والثغور..
العدوان يخشى من جيل صاعد متعلم سيتكفل بكتابة التاريخ اليمني الذي يصيغه اليوم رجال الرجال..جيل متعلم - خالٍ من الأفكار الوهابية - ستوكل إليه مهمة ملاحقة القتلة والمجرمين والعملاء والاقتصاص لكل قطرة دم يمني سفكها تحالف العدوان.. ولهذا يتضح خوف وخشية العدوان من هذا الجيل الصاعد من خلال استهدافه المتواصل والممنهج للطلاب وللمدارس وللمؤسسات التعليمية سواء بالقصف المباشر او من خلال قطع المرتبات عن المعلمين أو بمنعه دخول الورق حتى لايطبع الكتاب المدرسي..وكذلك من خلال الضغط على المنظمات الفاعلة المعنية بدعم التعليم لعدم‮ ‬القيام‮ ‬بدورها‮.. ‬وبغيته‮ ‬من‮ ‬وراء‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬الحقد‮ ‬على‮ ‬التعليم‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬ايجاد‮ ‬جيل‮ ‬جاهل‮ ‬مشتت‮ ‬الفكر،فاقد‮ ‬للبوصلة‮ ‬سهل‮ ‬الاستقطاب،‮ ‬وقابل‮ ‬للتبعية‮ ‬والتعبئة‮ ‬بالافكار‮ ‬الضالة‮ ‬والمتطرفة‮..‬
وحتى نواجه هذا الصلف والغل فلابد ان نرفع من منسوب إرادة التحدي ونتفاعل بمسئولية وإيجابية مع حملة وزارة التربية والتعليم المتعلقة بعودة الطلاب والطالبات الى المدرسة والاستجابة الخلاقة للدفع بأبنائنا وبناتنا الى مدارسهم للعام الدراسي الجديد الذي سيبدأ منتصف‮ ‬الشهر‮ ‬الجاري‮ ‬وفقا‮ ‬لإعلان‮ ‬وزارة‮ ‬التربية‮..‬
يذكر لنا التاريخ أنه و(في واحدة من غارات الحرب العالمية الثانية سقطت إحدى القذائف على مدرسة في بريطانيا وأحدثت دماراً سقطت على إثره سقوف وجدران وسبورات، وطبعاً كان هناك عدد من الضحايا.. ووسط أكوام التراب والغبار التقط معلم حكيم اللحظة من قلب المأساة وقال لتلاميذه المعفرة وجوههم الطرية بالغبار.. أتدورن ما هي إرادة التحدي؟؟.. إرادة التحدي يا أطفال أن نواصل الدرس ثم أخذ السبورة الساقطة وزرعها في ركام بقايا جدار الفصل وأكمل الحصة الدراسية مستبشراً من كونه قدم للتلاميذ مثلاً يصعب تمثله في مائة منهج وألف أنشودة ومليون‮ ‬طابور‮ ‬للصباح‮)..‬
هذه‮ ‬الإرادة‮ ‬نحن‮ ‬بأمس‮ ‬الحاجة‮ ‬لأن‮ ‬نتمثّلها‮ ‬اليوم‮ ‬ونحاكيها‮ ‬في‮ ‬واقعنا‮ ‬التعليمي‮ ‬لخلق‮ ‬جيل‮ ‬واعٍ‮ ‬متشبع‮ ‬بالمفاهيم‮ ‬الوطنية‮ ‬الخلاقة‮ ‬والقيم‮ ‬الدينية‮ ‬السويّة‮..‬
ولن يتأتى ذلك إلا باستشعار القائمين على العملية التعليمية لعِظَم المسئولية،وحجم التحديات.. وكذلك استيعاب الآباء أهمية استمرار ابنائهم - أولاد وبنات - في تحصيل العلم بانتظام مهما كانت الحالة المعيشية التي يمرون بها جراء العدوان والحصار..
وأنتم في المجلس السياسي وحكومة الانقاذ لاتغفلوا صمود المعلمين والمعلمات وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني والأخلاقي بثبات وانضباط مع انقطاع مرتباتهم لعامين.. ألا يستحقون منكم توفير ما تيسر من مبلغ شهري.. ولو من باب "قُمْ للمعلم وفّه التبجيلا"؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)