موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الخميس, 17-يناير-2008
الميثاق نت - ما زلنا نتحدث عن الوطن والوطنية، ونخوض غمار الكثير من المفاهيم السياسية، التي تتطور أحيانا إلى مجرد محمد حسين العيدروس -
ما زلنا نتحدث عن الوطن والوطنية، ونخوض غمار الكثير من المفاهيم السياسية، التي تتطور أحيانا إلى مجرد مناكفات، ومناورات خطابية يشيع فيها البعض أن لا سبيل للوطنيين لبلوغ مراكز صنع القرار - بقصد تثبيط الهمم وتبرير التقاعس عن أداء مسئولياته الوطنية. تحضرني هذه الهواجس وأنا أتصفح بذاكرتي بعضا من سيرة حياة يحيى المتوكل - رحمه الله - الذي مرت ذكرى رحيله الرابعة يوم الثالث عشر من يناير .. فالمتوكل الذي كان حين رحيله يشغل أمينا عاماً مساعدا في المؤتمر الشعبي العام، ظل أنموذجا يستوقفنا جميعا كلما دار الحديث عن الوطن، ومعنى تجديد الهوية الوطنية بكل إباء وشموخ. يحيى المتوكل - رحمه الله - لم يكن لديه من يدس قصاصة عليها اسمه إلى قيادة المؤتمر ويزكيه ويلتمس له المنصب .. بل إنه رجل نال استحقاق المناصب الحكومية والقيادية في المؤتمر بجدارته الشخصية، وبما بذل من عطاء وتضحيات للوطن. يحيى المتوكل التحق بالجيش في مقتبل عمره لأنه كان ابن أسرة فقيرة، لا تجد قوت يومها إلا بشق الأنفس في ظل نظام إمامي كهنوتي صادر كل حقوق الانسان اليمني في الحياة الحرة الكريمة.. وفي بداية عهده بالجيش كان المتوكل - رحمه الله - يأخذ حصته اليومية من «الكدم» - وهي أربع فقط - فيعتاش على اثنتين منها ويبيع اثنتين ليشتري بثمنهما «شاياً»، أو أي احتياج آخر حتى شفق عليه زملاؤه بعد ما رأوا جسده يهزل. عندما قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كان هذا الرجل بين الثوار.. وعندما دارت حروب الدفاع عن الثورة، وكان المتوكل في طليعة الصفوف الاولى يذود عن حمى الوطن حتى أصيب وتم نقله إلى إحدى الوحدات الصحية الميدانية. شجاعة المتوكل غرست محبته في قلوب الناس، وفرضته على قياداته، ليتدرج بالرتب العسكرية، والمناصب الحكومية والسياسية، حتى وصل إلى ما وصل إليه بكل استحقاق وجدارة .. فهو أنموذج للرجال الذين صنعوا الثورة والذين ما زلنا نتذكرهم كلما مر المزايدون بأحاديثهم على الثورة، ونظروا إليها بعين عوراء. الوطن لا ينسى أحداً من أبنائه المناضلين، ولا يتجاهل كل من بذل وأنجز لأجله، لذلك لم يكن المتوكل - رحمه الله - هو الوحيد من أبناء الأسر الفقيرة الذين منحهم الوطن ثقته، وحملهم أمانة مسئولية قيادة الجماهير - فالرئيس علي عبدالله صالح لم يكن أفضل حالا في مقتبل عمره من يحيى المتوكل، فهو ايضا وصل إلى قيادة اليمن بعد مسيرة شاقة من المعاناة - التي تعادل فيها اليمنيون في العهد الملكي - ومن التضحيات من أجل الثورة والدفاع عن الوطن.. ولم يكن بحاجة إلى وساطة، أو ثروة أو جاه ليتدرج على المناصب حتى فتح الشعب له أبواب دار الرئاسة. تجاربنا اليمنية غزيرة بالأمثلة للنموذج القدوة الذي يجب أن يحذو حذوه الآخرون، ممن تولوا مناصب قيادية عالية بجدارة استحقاقهم لها.. فلا سبيل للبعض للتنصل من مسئولياتهم الوطنية، التي توجب عليهم بذل قصاري الجهد لخدمة شعبهم بكل تفانٍ وإخلاص ليمنحهم هذا الشعب ثقته، ويلتف حولهم، ويقودهم إلى أعلى المناصب التي يطمحون لبلوغها. إن المشكلة التي نواجهها أحيانا هي أن البعض ما زال يتجاهل هذه الحقيقة، ويعتقد أن تداول المناصب الوظيفية قد يحدث كما لو أنه استحقاق مكتسب ! وهذا منطق لا يحتكم إلى عقل أو دراية بحقيقة ما يجب ان تقوم عليه أي دولة مؤسسية، في عصر لا يسمح بضياع مزيد من الفرص، كالفرص التي أضاعها شعبنا في ظل العهود السابقة، والتي كرست جهله وفقره وتخلف بناه التحتية. إن بلدنا في هذه المرحلة بأمس الحاجة لكل الطاقات الوطنية الخلاقة التي تنهض ببناه التنموية .. بحاجة ماسة إلى رجال من مدرسة يحيى المتوكل، رحمه الله، ومن مدرسة الرئيس علي عبدالله صالح، لا يفاخرون بأنساب، وقبائل، ومناطق، وثروات، بقدر تفاخرهم بأنفسهم، وبما أنجزوه لوطنهم وشعبهم وأمتهم. الدولة تحتاج إلى أناس مخلصين، يعملون لإيمانهم بأن الوطن يستحق العمل، وأن الشعب يستحق ما يقدمونه لأبنائه من خدمات وإنجازات .. فرحم الله المتوكل كان نموذجا يستحق أن يكون قدوة هذا الزمان..! نقلا عن الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)