موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 23-ديسمبر-2019
أحمد‮ ‬الزبيري‮ ‬ -
قمة كوالالمبور التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد هي محاولة جادة لإيجاد حلول لمشاكل العالم الإسلامي والتي بلغت مستويات خطرة تتطلب مواجهة مسئولة تؤدي إلى حلول تأخذ في الاعتبار حقيقة اسباب بروز هذه القضايا مع التركيز على الأبعاد الاقتصادية والتنموية في هذه المجتمعات والتي تعد مجتمعاتنا العربية جزءاً اصيلاً من هذا العالم الذي تضربه صراعات دموية مدمرة حولت المسلمين ليس إلى متهمين بالإرهاب بل ومدانين يتعرضون في اكثر من مكان لعقوبات جماعية لكونهم ينتمون إلى الإسلام ، وما كان لهذا ان يحصل لولا عبثية المال‮ ‬النفطي‮ ‬الذي‮ ‬يمول‮ ‬منذ‮ ‬عقود‮ ‬حروباً‮ ‬عدمية‮ ‬تخدم‮ ‬الطامعين‮ ‬بثروات‮ ‬وموقع‮ ‬هذه‮ ‬الأمة‮ ‬،‮ ‬والقلقين‮ ‬من‮ ‬استعادتها‮ ‬لأي‮ ‬دور‮ ‬فاعل‮ ‬في‮ ‬الانجازات‮ ‬الحضارية‮ ‬لعالم‮ ‬اليوم‮ ‬والغد‮..‬
قمة كوالالمبور تأتي في ظل ازمات وفتن وحروب ومعاناة ومآسٍ انسانية تمتد من فلسطين إلى افغانستان إلى مانيمار وكشمير والصومال واليمن والعراق وليبيا ؛ ناهيك عن الأزمات البنيوية الاقتصادية والثقافية والسياسية والتي وصلت إلى حدود ازمة هوية تسهم في وجودها انظمة كان يفترض بها أن تكون مصدر حلول وليس مصدر اشكاليات ..، لهذا ينبغي النظر إلى قمة كوالالمبور أنها البداية في الاتجاه الصحيح لأخذ هذه الأمة إلى مسار جديد يبدأ بتفكيك صواعق ألغام التفخيخ لتفجير الصراعات المذهبية والطائفية والعرقية ولا تنتهي عند إنهاء الصراعات بل‮ ‬والانتقال‮ ‬بها‮ ‬إلى‮ ‬المستوى‮ ‬الحضاري‮ ‬الذي‮ ‬تستحقه‮ ‬أمة‮ ‬تؤمن‮ ‬بدين‮ ‬الرحمة‮ ‬والعلم‮ ‬والعمل‮ ‬لا‮ ‬سيما‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬برزت‮ ‬نماذج‮ ‬يمكن‮ ‬البناء‮ ‬عليها‮ ‬في‮ ‬دول‮ ‬كماليزيا‮..‬
صحيح أن هناك تجمعات أخرى تحمل تسميات تشير إلى أنها وُجدت من أجل حل قضايا الأمة لكنها ولأسباب هيمنت عليها انظمة سخرت نفسها لتكون مضادة لنهوض المسلمين شعوباً ودولاً، لهذا كان لابد من رؤية جديدة تواكب متغيرات عالم اليوم في ظل وجود دول تستخدم ثروات الأمة في سبيل اوهام الهيمنة لصالح مشاريع معادية لتحرر العرب والمسلمين اقتصادياً وسياسياً .. لهذا كانت دعوة رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد لكل الدول الإسلامية بما فيها السعودية ودول الخليج ولم تشارك إلا قطر من هذه الدول واعتبرتها السعودية أنها قمة تستهدفها مع أن القمة ليست تحالفا عسكريا او سياسياً معادياً لها ،ولم تكتف بذلك بل عملت بما لها من نفوذ مالي على منع الكثير من الدول من المشاركة وعلى رأسها باكستان التي كان رئيس حكومتها عمران خان الذي كان من أوائل الداعين لانعقاد هذه القمة التي تعد بالنظر إلى الأزمة التي تصاعدت لهذه الدولة الإسلامية مع الهند في اقليم كشمير إلا أنه وتحت ضغط الحاجة للمال السعودي اضطر للاعتذار في اللحظات الاخيرة وهذا يبين حقيقة اسباب الضعف والوهن والاستهانة من العالم كله ، وهذا ما يجعلنا نعوّل كثيراً على هذه القمة والتي وضعت قضايا رئيسية تهم كل المسلمين‮..‬
الفكرة قديمة وقد دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا منذ سنوات وتحقيقها الآن سيفتح آفاقاً للخروج من الاوضاع التي يعيشها العالم الإسلامي ولكن بكل تأكيد سيكون أمام توجه كهذا تعقيدات وتحديات، وتجاوزها قد يحتاج إلى وقت نرجو ان لا يطول.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)