موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-ديسمبر-2019
عبدالجبار‮ ‬سعد -
‮" ‬يتيمة‮ ‬الدهر‮ ‬في‮ ‬محاسن‮ ‬أهل‮ ‬العصر‮" ‬هو‮ ‬مؤلف‮ ‬نفيس‮ ‬في‮ ‬الأدب‮ ‬لأبي‮ ‬منصور‮ ‬الثعالبي،‮ ‬أما‮ ‬يتيمة‮ ‬الدهر‮ ‬التي‮ ‬أقصدها‮ ‬أنا‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الوقفة‮ ‬فهي‮ ‬محافظة‮ ‬تعز‮ .‬
هذه المحافظة التي نال رجالها ووجهاؤها ومواطنوها ما نالهم من العنت والعذاب والقتل والتشريد في حكم ماقبل الجمهورية ومابعدها وفقدت في الجمهورية أغلى رجالها ووجاهاتها خصوصا في نهاية الستينيات وكامل عقد السبعينيات حتى اضحت يتيمة من الرجال والوجهاء وخالية من حماة‮ ‬الدار‮ .‬
‮**‬
لم‮ ‬يعد‮ ‬في‮ ‬تعز‮ ‬من‮ ‬يمثلها‮ ‬ومن‮ ‬له‮ ‬القوة‮ ‬على‮ ‬الفعل‮ ‬والدفاع‮ ‬عن‮ ‬بنيها‮ ‬وهي‮ ‬التي‮ ‬دافعت‮ ‬عن‮ ‬اليمن‮ ‬واهلها‮ ‬وبنت‮ ‬بقاع‮ ‬الوطن‮ ‬بالعلم‮ ‬والتنمية‮ ‬والتحضر‮ .‬
لم يعد في تعز إلا بقايا وجاهات يستخدمها أصحاب السطوة والنفوذ لمآربهم فإن ظهر على هذه الوجاهات الرغبة في الاستقلال بالمواقف أو تكوين نفوذ وسطوة تخدم ابناء اليتيمة حُوربوا وأُبعدوا عن كل وسيلة تقربهم الى الهدف .
‮**‬
وسيطر‮ ‬على‮ ‬اليتيمة‮ ‬اطفال‮ ‬وعصابات‮ ‬وقوى‮ ‬الاسلام‮ ‬السياسي‮ ‬الدموي‮ ‬فأصبحت‮ ‬تعز‮ ‬تحت‮ ‬رحمتهم‮ ‬لا‮ ‬ينازعهم‮ ‬فيها‮ ‬منازع‮ ‬وماداموا‮ ‬بها‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬الحال‮ ‬يجدون‮ ‬دعماً‮ ‬واسناداً‮ ‬من‮ ‬قيادات‮ ‬الاطراف‮ ‬المتصارعة‮ .‬
واذا‮ ‬رغب‮ ‬المصلحون‮ ‬من‮ ‬البيوتات‮ ‬التجارية‮ ‬مثل‮ ‬هائل‮ ‬سعيد‮ ‬انعم‮ ‬وغيرهم‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬لهم‮ ‬من‮ ‬الفضل‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬القوى‮ ‬الدينية‮ ‬في‮ ‬السابق‮ ‬قامت‮ ‬هذه‮ ‬العصابات‮ ‬ضدهم‮ ‬ولم‮ ‬يبقوا‮ ‬فيهم‮ ‬باقية‮ .‬
‮**‬
يتيمة‮ ‬الدهر‮ ‬فرضت‮ ‬طوقاً‮ ‬على‮ ‬مواطنيها‮ ‬بواسطة‮ ‬هذه‮ ‬العصابات‮ ‬ومنعوا‮ ‬كل‮ ‬أحد‮ ‬من‮ ‬ان‮ ‬يتحكم‮ ‬بمصيرها‮ ‬سواهم‮ ‬وهم‮ ‬الحكام‮ ‬وهم‮ ‬الجيش‮ ‬وهم‮ ‬الامن‮ ‬وهم‮ ‬المتاجرون‮ ‬بمصايرها‮ .‬
ولا‮ ‬أحد‮ ‬يدري‮ ‬ماستؤول‮ ‬اليه‮ ‬هذه‮ ‬اليتيمة‮ ‬بعد‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ .‬
في‮ ‬تعز‮ ‬احتياطي‮ ‬هائل‮ ‬من‮ ‬الفساد‮ ‬والدمار‮ ‬والفوضى‮ ‬والعنف‮ ‬تتحكم‮ ‬به‮ ‬عصابات‮ ‬الموت‮ ‬وتسخره‮ ‬لصالح‮ ‬من‮ ‬يدفع‮ ‬اكثر،وهي‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬حال‮ ‬تمسك‮ ‬بخيوط‮ ‬اللعبة‮ ‬لكي‮ ‬لا‮ ‬تفلت‮ ‬من‮ ‬يدها‮ ‬ولكي‮ ‬لا‮ ‬تسقط‮ ‬اليتيمة‮ ‬بيد‮ ‬غيرها‮.‬
فالأمر‮ ‬لله‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬ومن‮ ‬بعد‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)