موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 13-يناير-2020
أحمد‮ ‬الزبيري -
شغلتنا في السنوات الاخيرة السعودية بتحالفاتها العربية والاسلامية والناتوية وكلها تحالفات الغاية منها تسويق نظامها في واجهته وطموحاته المرتكزة على اوهام الدولة العظمى للملك سلمان ونجله محمد ولي عهده.. ولعل ابرز هذه التحالفات التحالف الذي اعلنته 2015م لشن الحرب على الشعب اليمني تحت ذريعة إعادة شرعية الرئيس المستقيل هادي ممن أسمتهم بالانقلابيين الحوثيين..والأهم في هذا التحالف أنه كان لاحقاً لإعلان الحرب من واشنطن من قبل سفير النظام السعودي في ذلك الحين بأمريكا ووزير خارجيتها فيما بعد ثم وزير الدولة للشئون الخارجية‮ ‬عادل‮ ‬الجبير‮..‬
وهذا التحالف تآكل ولم يتبق منه إلا رباعيته المتمثلة بالسعودية والامارات وامريكا وبريطانيا مع مشاركة عسكرية واضحة لقوات التدخل السريع حاليا وسابقا قوات الجنجويد الى جانب مجندين سودانيين تم شراؤهم لتثبيت الوجود الاماراتي والسعودي في المحافظات اليمنية الجنوبية والساحل الغربي.. أي انه لم يبق تحالف، ثم استتبع ذلك بما سمي بتحالف الناتو العربي واستتبعها مايسمى التحالف الاسلامي واخيرا تحالف الدول المطلة على البحر الاحمر..وهذا مايهمنا لتبيان حقيقة الغاية من هذه التحالفات والتي من تعددها واختفائها السريع توصلنا الى نتيجة‮ ‬ان‮ ‬الغاية‮ ‬اعلامية‮ ‬دعائية‮ ‬للنظام‮ ‬السعودي‮ ‬ولحرف‮ ‬الانظار‮ ‬عن‮ ‬فشلها‮ ‬وهزيمتها‮ ‬وغرقها‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬على‮ ‬اليمن‮.‬
كان هناك قبل عقود دعوات جادة لإيجاد اتفاقات بين الدول المطلة على البحر الاحمر تؤدي الى جعل مسئولية أمن هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية تخص الدول العربية المتشاطئة على هذا الممر المائي الحيوي الاستراتيجي للتجارة العالمية ،وكانت اول خطوة في هذا الاتجاه دعوة اليمن لبقية الدول المطلة على البحر الاحمر الى عقد مؤتمر أمن البحر الاحمر عام 1975م والذي في ذلك الحين لم تستجب للدعوة اليمنية سوى السودان والصومال ووقفت السعودية في وجه هذا التوجه العربي لتأمين البحر الاحمر من خلال دوله بعدائية تنفيذا لذات الاجندة التي تنفذها‮ ‬اليوم‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬التي‮ ‬تدخل‮ ‬عامها‮ ‬السادس‮.‬
قبل‮ ‬45عاما‮ ‬كانت‮ ‬السعودية‮ ‬اول‮ ‬المدعوين‮ ‬لقمة‮ ‬دول‮ ‬البحر‮ ‬الاحمر‮ ‬التي‮ ‬دعت‮ ‬لها‮ ‬اليمن‮ ‬واليوم‮ ‬تأتي‮ ‬الى‮ ‬إعلان‮ ‬تحالف‮ ‬أمن‮ ‬البحر‮ ‬الاحمر‮ ‬فما‮ ‬الذي‮ ‬تغير‮ ‬؟‮!‬
جميعنا نعرف ان المنطقة ملتهبة منذ وقت ليس بقصير بالصراعات والحروب والتي تقودها الولايات المتحدة وخلفها تقف اسرائيل وفي كل هذا تبرز الاهمية الجيوسياسية لموقع اليمن الذي يوجد فيه واحد من اهم المضائق الدولية وهو مضيق باب المندب.. اضافة الى اشرافه على الممر المائي‮ ‬في‮ ‬اهم‮ ‬نقاطه‮ ‬المؤدية‮ ‬الى‮ ‬هذا‮ ‬المضيق‮ ‬وتتعزز‮ ‬هذه‮ ‬الاهمية‮ ‬إذا‮ ‬ما‮ ‬ربطناه‮ ‬بإطلالة‮ ‬اليمن‮ ‬المؤثرة‮ ‬على‮ ‬خليج‮ ‬عدن‮ ‬والجزء‮ ‬المهم‮ ‬من‮ ‬البحر‮ ‬العربي‮ ‬وامتداد‮ ‬اطلالتها‮ ‬الى‮ ‬المحيط‮ ‬الهندي‮.‬
وواضح‮ ‬ان‮ ‬واحداً‮ ‬من‮ ‬الاهداف‮ ‬الاساسية‮ ‬للحرب‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬هو‮ ‬السيطرة‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬الموقع‮ ‬والتأثير‮ ‬على‮ ‬دور‮ ‬واهمية‮ ‬مضيق‮ ‬هرمز‮ ‬في‮ ‬الخليج‮ ‬العربي‮ ‬الذي‮ ‬تتشاطأ‮ ‬على‮ ‬جانبيه‮ ‬ايران‮ ‬وسلطنة‮ ‬عمان‮ ‬بدرجة‮ ‬رئيسية‮.‬
وذريعة‮ ‬التحالف‮ ‬الجديد‮ ‬الذي‮ ‬دعت‮ ‬له‮ ‬السعودية‮ ‬والخاص‮ ‬بالبحر‮ ‬الاحمر‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬تحالفاتها‮ ‬السابقة‮ ‬الفاشلة‮ ‬هو‮ ‬مواجهة‮ ‬ايران‮ ‬بدفع‮ ‬امريكي‮ ‬اسرائيلي‮ ‬وهذه‮ ‬باتت‮ ‬اليوم‮ ‬حقيقة‮ ‬يؤكدها‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬نفسه‮.‬
بكل تأكيد أي اتفاقيات بين دول المنطقة تؤدي الى السيطرة على مياهها وممراتها المائية وعلى نحو يحقق سيادتها واستقلالها ويجنبها الحروب والصراعات واستقطابات مصالح القوى الاقليمية والدولية فاليمن معها ولطالما دعت الى ذلك..أما ان تدعو السعودية في ظل المناخات المشتعلة وحرائق الصراعات والحروب المتنقلة فالدعوة مشبوهة والهدف بكل تأكيد ليس في مصلحة الدول والشعوب العربية المطلة على البحرالاحمر، وحضور حكومة اليمن في الرياض يعبر عن محاولة سعودية للقول إن موقع اليمن الاستراتيجي اصبح شأناً يخصها وهذه رسالة اصرار على الاستمرار‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬وان‮ ‬طريق‮ ‬السلام‮ ‬والامن‮ ‬والاستقرار‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬والمنطقة‮ ‬مازال‮ ‬بعيداً‮.‬
لهذا‮ ‬نستطيع‮ ‬الحكم‮ ‬على‮ ‬تحالف‮ ‬البحر‮ ‬الاحمر‮ ‬السعودي‮ ‬بالفشل‮ ‬وهو‮ ‬استمرار‮ ‬لموضة‮ ‬التحالفات‮ ‬التي‮ ‬دأبت‮ ‬عليها‮ ‬الرياض‮ ‬في‮ ‬السنوات‮ ‬الاخيرة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)