موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأربعاء, 30-يناير-2008
الميثاق نت -   أحمد‮ ‬ناصر‮ ‬الشريف -
❊ الفرصة التي أتيحت لنا نحن اليمنيين في أن نجعل الشعب اليمني يحكم نفسه بنفسه لو استغلت الاستغلال الأمثل بعيداً عن التشنج والانفعالات لاستطعنا أن نحقق مكاسب كبيرة تسير بنا نحو اللحاق بمسيرة الركب الحضاري والخروج من تلك الحلقة المفرغة التي تحشر بعض الشعوب نفسها فيها وخاصة في دول العالم الثالث الأمر الذي يجعل الدول الكبرى تتحكم في مصائرها بحجج وذرائع واهية فتصبح مقدراتها رهناً للغير لأنها لا تمتلك السيادة الوطنية للتحكم فيها.. وهذا في غالب الأحوال يحدث حينما تكون الشعوب في وادٍ وقياداتها في وادٍ آخر.
ومن هنا يتضح أن المشاركة الفاعلة أثناء ممارسة المواطن لحقه الدستوري والقانوني لاسيما ما يتعلق بانتخاب من يمثله في الحكم عبر صناديق الاقتراع في عملية تنافسية جادة ونزيهة من خلالها يمكن للقيادة والشعب أن يسيرا في اتجاه واحد وتسخر كل الجهود لخدمة القضايا الوطنية وتحقيق المزيد من المكاسب والانجازات وإعلاء شأن الوطن بين الأمم.. اضافة الى ترسيخ قواعد المشاركة الشعبية وتوثيق الايمان بالحرية والديمقراطية.. وإن كان مثل هذا التوجه يتطلب بذل جهود كبيرة من كافة السلطات والجهات والمؤسسات داخل الدولة وخارجها حتى تكون العملية‮ ‬تكاملية‮ ‬تصب‮ ‬في‮ ‬النهاية‮ ‬لخدمة‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮ ‬العليا‮.‬
ولأن الديمقراطية ممارسة وليست مجرد شعار عام فإن الشعوب المتحضرة تحرص دائماً على أن تبقى الديمقراطية وممارستها عملياً على أرض الواقع مرهونة بالسلوك الحضاري للمواطن فيها وهذا هو سر تفوق وتقدم تلك الشعوب في العديد من سبقتنا في هذا المجال لو حاولنا أن نتعامل مع الحرية والديمقراطية التي أتيحت لنا منذ قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 90م بوعي وسلوك حضاري والاستفادة من تجارب الآخرين وبحيث نضرب أروع الأمثلة في المنطقة التي نعيش فيها انطلاقاً من تعميق مشاعر الحب والولاء للوطن اليمني الواحد.. كما أن الاحتكام للدستور‮ ‬والقانون‮ ‬يعد‮ ‬خطوة‮ ‬ايجابية‮ ‬فاعلة‮ ‬نحو‮ ‬تطوير‮ ‬الممارسة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬وإحلال‮ ‬المفاهيم‮ ‬الراقية‮ ‬محل‮ ‬تلك‮ ‬الموروثات‮ ‬التي‮ ‬عفى‮ ‬عليها‮ ‬الزمن‮.‬
لكن مع الأسف الشديد فقد أصبحت نظرة الاحباط وعدم التفاؤل هي الروح السائدة لدى الكثير من القوى السياسية في بلادنا وخاصة في صفوف المعارضة التي يفترض فيها أن تشكل حكومة الظل لتبصير الحكومة بأخطائها لا أن تستغل الحرية والديمقراطية لتجعل منها معولاً للهدم والتشكيك في كل شيء.. وذلك ليس تقييماً عادلاً للأوضاع بقدر ما يمثل محاولة لحجب الحقائق عن الشعب وفي نفس الوقت لا يخدم أبداً توجه المعارضة لكسب ثقة المواطنين والوقوف الى صفها وهو الذي يعبر عنها ويجعل منها معارضة حقيقية يثق فيها المواطن وتحسب لها الحكومة ألف حساب..‮ ‬واذا‮ ‬ما‮ ‬استمرت‮ ‬المعارضة‮ ‬على‮ ‬نهجها‮ ‬الحالي‮ ‬تحرث‮ ‬في‮ ‬البحر‮.. ‬ففي‮ ‬هذه‮ ‬الحالة‮ ‬سيظل‮ ‬الشعب‮ ‬هو‮ ‬الضحية‮ ‬ومصالحه‮ ‬هي‮ ‬المتضررة‮ ‬بالدرجة‮ ‬الأولى‮ ‬لأنه‮ ‬أصبح‮ ‬يعيش‮ ‬بين‮ ‬أخطاء‮ ‬الحكومة‮ ‬وأخطاء‮ ‬المعارضة‮.. ‬
وفي ظل حالة الفعل وردة الفعل من الاتهامات المتبادلة سوف ينعكس كل شيء سلباً على المواطن نفسه ويضيع الوقت هدراً دون استغلاله وتسخيره لمعالجة القضايا ذات الأولوية، وخاصة تلك المتعلقة بمعيشة الناس التي أصبحت كل جهة تتخذ منها ما لا يجب أن يستمر فعلى الحكومة أن تترجم‮ ‬أقوالها‮ ‬الى‮ ‬أفعال‮ ‬على‮ ‬أرض‮ ‬الواقع‮ ‬وعلى‮ ‬المعارضة‮ ‬أن‮ ‬تعترف‮ ‬بما‮ ‬تحقق‮ ‬من‮ ‬ايجابيات‮ ‬وتنقد‮ ‬السلبيات‮ ‬بموضوعية‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬استغلال‮ ‬الديمقراطية‮ ‬للمكايدات‮!!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)