موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 21-مايو-2020
د. عبدالحكيم الكحلاني -
لاشك أني قبلت إجراء عملية القلب المفتوح وأنا أعلم كامل العلم بأن هنالك احتمالات للموت أثناء العملية, ولذلك في الطب يتم الزام المريض بتوقيع ما يسمى الموافقة على العملية والتخدير لإخلاء مسئولية الأطباء والمستشفى في حال حدوث ذلك.
ومع معرفتي باحتمال الموت إلا أني لم أصرح بذلك لأسرتي واخوتي وزملائي مراعاة لمشاعرهم وقلقهم.
دخلت غرفة العمليات بالمركز الوطني للقلب واستلقيت على السرير استعدادآ لبدء اجراءات التحضير للعملية. دخل الدكتور عبدالله الأشول اختصاصي التخدير واقترب مني قائلا ( صباح الخير، دكتور سيتم الآن تخديرك وستغيب عن الوعي نهائيا ولن تستيقظ إلا في غرفة العناية المركزة. ردد بعدي بسم الله الرحمن الرحيم). رددت بعده البسملة وجاءني آخر شعور بأن هذه اللحظة قد تكون هي الفارقة بين الحياة والموت فسألت الله المغفرة والرحمة إن كان قدر لي الموت. بعدها فعلا لم أشعر بشيء وغبت عن الوعي لمدة اكثر من 6 ساعات.
في غرفة العناية المركزة ٫ أول شعور انتابني بعد عودة الوعي هو الشعور بالحياة فقد تذكرت فكرة احتمال الموت وأدركت أن الله سبحانه وتعالى قد من علي باستمرار الحياة فحمدته وشكرته أنه منحني فرصة أخرى .
أما تجربة الشلل فكانت تجربة قاسية ومؤلمة. فقد سمعت صوت الأخ ممرض العناية المركزة يخاطبني( حاول أن ترفع رجلك اليمين فتفاجأت بأني غير قادر نهائيا على تحريكها٫ ثم طلب مني محاولة تحريك الرجل اليسرى وكانت نفس المفاجأة بالنسبة لي عدم قدرتي على تحريكها). هنا أصبت بصدمة شديدة فقد خاطبت نفسي بصمت ( عبدالحكيم يبدو أنك اصبت بالشلل النصفي ربما بسبب التخدير أو أي سبب آخر). ثم دخلت في نوم عميق ربما بسبب بقايا المخدر ولم استيقظ إلا على صوت نفس الأخ الممرض وهو يكرر نفس الطلب ( ارفع رجلك اليمين ) (ارفع رجلك اليسار) وكانت المفاجأة أنني تمكنت من رفعهما). كان شعورا رائعا جدا بأنه ولله الحمد لاتوجد مشكلة شلل. حمدت الله وشعرت بعظمته وكثرة نعمه علينا التي لاندركها إلا عندما نفقدها ولو لفترة مؤقته. بسم الله الرحمن الرحيم ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملآ وهو العزيز الغفور) صدق الله العظيم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)