موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 21-مايو-2020
د. عبدالحكيم الكحلاني -
لاشك أني قبلت إجراء عملية القلب المفتوح وأنا أعلم كامل العلم بأن هنالك احتمالات للموت أثناء العملية, ولذلك في الطب يتم الزام المريض بتوقيع ما يسمى الموافقة على العملية والتخدير لإخلاء مسئولية الأطباء والمستشفى في حال حدوث ذلك.
ومع معرفتي باحتمال الموت إلا أني لم أصرح بذلك لأسرتي واخوتي وزملائي مراعاة لمشاعرهم وقلقهم.
دخلت غرفة العمليات بالمركز الوطني للقلب واستلقيت على السرير استعدادآ لبدء اجراءات التحضير للعملية. دخل الدكتور عبدالله الأشول اختصاصي التخدير واقترب مني قائلا ( صباح الخير، دكتور سيتم الآن تخديرك وستغيب عن الوعي نهائيا ولن تستيقظ إلا في غرفة العناية المركزة. ردد بعدي بسم الله الرحمن الرحيم). رددت بعده البسملة وجاءني آخر شعور بأن هذه اللحظة قد تكون هي الفارقة بين الحياة والموت فسألت الله المغفرة والرحمة إن كان قدر لي الموت. بعدها فعلا لم أشعر بشيء وغبت عن الوعي لمدة اكثر من 6 ساعات.
في غرفة العناية المركزة ٫ أول شعور انتابني بعد عودة الوعي هو الشعور بالحياة فقد تذكرت فكرة احتمال الموت وأدركت أن الله سبحانه وتعالى قد من علي باستمرار الحياة فحمدته وشكرته أنه منحني فرصة أخرى .
أما تجربة الشلل فكانت تجربة قاسية ومؤلمة. فقد سمعت صوت الأخ ممرض العناية المركزة يخاطبني( حاول أن ترفع رجلك اليمين فتفاجأت بأني غير قادر نهائيا على تحريكها٫ ثم طلب مني محاولة تحريك الرجل اليسرى وكانت نفس المفاجأة بالنسبة لي عدم قدرتي على تحريكها). هنا أصبت بصدمة شديدة فقد خاطبت نفسي بصمت ( عبدالحكيم يبدو أنك اصبت بالشلل النصفي ربما بسبب التخدير أو أي سبب آخر). ثم دخلت في نوم عميق ربما بسبب بقايا المخدر ولم استيقظ إلا على صوت نفس الأخ الممرض وهو يكرر نفس الطلب ( ارفع رجلك اليمين ) (ارفع رجلك اليسار) وكانت المفاجأة أنني تمكنت من رفعهما). كان شعورا رائعا جدا بأنه ولله الحمد لاتوجد مشكلة شلل. حمدت الله وشعرت بعظمته وكثرة نعمه علينا التي لاندركها إلا عندما نفقدها ولو لفترة مؤقته. بسم الله الرحمن الرحيم ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملآ وهو العزيز الغفور) صدق الله العظيم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)