موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-أكتوبر-2020
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني -
الرئيس‮ ‬الحمدي‮ ‬كان‮ ‬رئيسا‮ ‬مثقفا‮ ‬وشعبيته‮ ‬طاغية‮.. ‬وكان‮ ‬لديه‮ ‬مشروع‮ ‬فعلي‮ ‬لبناء‮ ‬دولة‮ ‬يمنية‮ ‬معاصرة‮..‬
المدهش‮ ‬في‮ ‬مشروع‮ ‬الرئيس‮ ‬الحمدي‮ ‬انه‮ ‬استوعب‮ ‬جوهر‮ ‬المشكلة‮ ‬اليمنية‮.. ‬فكان‮ ‬تركيزه‮ ‬على‮ ‬استبدال‮ ‬القبيلة‮ ‬بالمؤسسة‮ ‬والفوضى‮ ‬بالقانون‮.. ‬وكان‮ ‬يرى‮ ‬في‮ ‬
القوى‮ ‬المستنيرة‮ ‬مدخلا‮ ‬لتحقيق‮ ‬مشروعه‮.‬
وتلك‮ ‬كانت‮ ‬خلاصة‮ ‬هذا‮ ‬المشروع‮ ‬السحري،‮ ‬الذي‮ ‬انجذبت‮ ‬اليه‮ ‬كل‮ ‬قطاعات‮ ‬الشعب‮ ‬وفئاته‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارح‮ ‬،‮ ‬باستثناء‮ ‬اولئك‮ ‬الذين‮ ‬تعرفونهم‮.. ‬اعني‮ ‬اصحاب‮ ‬الولاءات‮ ‬غير‮ ‬المشروعة‮ ‬وغير‮ ‬الوطنية‮..‬
هذا المشروع الذي كان كفيلا ببناء دولة معاصرة كان مشروع الحمدي ، والفكرة كانت فكرته .. بمعنى أنه لم يكن لأحد يد فيه .. لا ناصريين ولا نصارى، لا مسلمين ولا كفار .. فالحمدي هو من كان يفكر فيه، ويخطط له ، ويعمل لاجله حتى قتلوه غدراً في أكتوبر 1977م (رحمة الله‮ ‬تغشاه‮) ..‬
‮ ‬كان‮ ‬الحمدي‮ ‬منفتحا‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬القوى،‮ ‬قومية،‮ ‬واشتراكية،‮ ‬واسلامية‮.. ‬وكان‮ ‬يسعى‮ ‬لبناء‮ ‬شراكة‮ ‬وطنية‮ ‬جامعة‮ .. ‬
ومشروعه‮ ‬كان‮ ‬يستهدف‮ ‬توحيد‮ ‬المجتمع‮ ‬على‮ ‬أسس‮ ‬مدنية‮ ‬بعيدا‮ ‬عن‮ ‬تسلط‮ ‬واستحكام‮ ‬مراكز‮ ‬القوى‮ ‬،‮ ‬وتجاذبات‮ ‬الجيران‮ ‬التي‮ ‬استفحلت‮ ‬عبر‮ ‬شراء‮ ‬الذمم‮ ‬واحتواء‮ ‬الولاءات‮.. ‬
المؤسف ان هناك من يصر على تقزيم الحمدي واختصاره في مجموعة صغيرة تدعي فيه ملكية حصرية ، وطيلة(43) عاما بعد وفاته وهذه المجموعة تخطب باسمه .. تقص لنا الحكايات والروايات، وتنسج الاقاويل عن ناصرية الحمدي وانتمائه او ولائه لفصيل فلان او علان ..!!
وتسويق‮ ‬كلام‮ ‬كهذا‮ ‬،‮ ‬صدقه‮ ‬الناس‮ ‬او‮ ‬لم‮ ‬يصدقوه‮ ‬،‮ ‬يبدو‮ ‬غير‮ ‬ذي‮ ‬معنى،‮ ‬وليس‮ ‬له‮ ‬اهمية‮ ‬،‮ ‬لأن‮ ‬المهم‮ ‬هو‮ ‬تمثُّل‮ ‬فكرة‮ ‬الحمدي‮ ‬والسير‮ ‬في‮ ‬طريقه‮ ..‬
بمعنى‮ ‬آخر‮ ‬،‮ ‬انا‮ ‬لست‮ ‬ضد‮ ‬ان‮ ‬تتسابق‮ ‬الاحزاب‮ ‬والقوى‮ ‬على‮ ‬الانتماء‮ ‬لرئيس‮ ‬جامع‮ ‬بحجم‮ ‬الحمدي‮ .. ‬ولست‮ ‬ضد‮ ‬ان‮ ‬تعلق‮ ‬صوره‮ ‬وترفع‮ ‬شعاراته‮ ..‬لكني‮ ‬ضد‮ ‬الاساءة‮ ‬اليه‮ ..‬
ذلك‮ ‬لأن‮ ‬الحمدي‮ ‬ليس‮ ‬شعاراً‮ ‬نرفعه‮ ‬في‮ ‬فعالية‮ ‬او‮ ‬صورة‮ ‬نعلقها‮ ‬في‮ ‬مقر‮ .. ‬فتلك‮ ‬مسألة‮ ‬لا‮ ‬تثبت‮ ‬حقاً‮ ‬ولا‮ ‬تدحض‮ ‬باطلاً‮.‬
لكن‮ ‬المهم‮ ‬في‮ ‬الامر‮ ‬هو‮ ‬معرفة‮ ‬ماذا‮ ‬يعني‮ ‬الحمدي‮ ‬لهؤلاء‮ ‬كمشروع‮ ‬وليس‮ ‬كصورة‮ ‬او‮ ‬شعار‮ ‬؟‮! ‬واين‮ ‬هم؟‮! ‬هل‮ ‬مايزالون‮ ‬موجودين‮ ‬فعلاً؟‮! ‬
للأسف‮ ‬اغلب‮ ‬القادة‮ ‬الناصريين‮ ‬اليوم‮ ‬موزعون‮ ‬على‮ ‬عواصم‮ "‬الرجعية‮ ‬العربية‮" -‬كما‮ ‬هم‮ ‬يسمونها‮- ‬وقابعون‮ ‬في‮ ‬احضان‮ ‬ونعيم‮ ‬امرائها‮ ‬ومشائخها‮ ‬؟‮! ‬
وأخيراً‭, ‬‮ ‬ألم‮ ‬تكن‮ ‬السعودية‮ ‬هي‮ ‬من‮ ‬اجهضت‮ ‬مشروع‮ ‬الحمدي‮ ‬في‮ ‬الوحدة‮ ‬والدولة‮ .. ‬وهي‮ ‬من‮ ‬تآمرت‮ ‬عليه‮ ‬وقتلته؟‮!‬
لا‮ ‬اشك‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬اعضاء‮ ‬مهمشين‮ ‬وجائعين‮ ‬من‮ ‬محبي‮ ‬ناصر‮ ‬والحمدي‮ .. ‬نحترم‮ ‬ونجل‮ ‬انتماءهم‮ ‬وتماهيهم‮ ‬مع‮ ‬الفكرة‮ ‬واستمرارهم‮ ‬على‮ ‬المنهج‮ .. ‬
وهناك ايضا من تبقى من قادة الناصري المحترمين امثال محمد نعمان ، وحاتم ابو حاتم ، وعلي الصريمي ، ونصار الجرباني ، وعبدالله المقطري ، وصاحبي الكبير محمد شاهر حسن.. رغم انه غرد خارج السرب مبكراً..
لكن‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬مع‮ ‬هؤلاء‮ ‬إلا‮ ‬الاحتفاظ‮ ‬بالولاء‮ ‬الروحي‮ ‬للفكرة‮ ‬وما‮ ‬تبقى‮ ‬لهم‮ ‬من‮ ‬ذكريات‮ ‬جميلة‮ ‬مع‮ ‬الزمن‮ ‬الغابر‮ ..‬
من‮ ‬هنا‮ ‬،‮ ‬كان‮ ‬الحمدي‮ ‬يحمل‮ ‬مشروعا‮ ‬ورؤية‮ ‬وطنية‮ ‬شاملة‮ ‬،‮ ‬ومن‮ ‬الظلم‮ ‬والاجحاف‮ ‬ان‮ ‬نقزمه‮ ‬ونختصره‮ ‬في‮ ‬مجموعة‮ ‬صغيرة‮ ‬تلتحف‮ ‬جلبابه‮ ‬وتتحدث‮ ‬باسمه،‮ ‬بينما‮ ‬اغلب‮ ‬قاداتها‮ ‬في‮ ‬احضان‮ ‬قتلته‮ ..!! ‬
‮ ‬فلتعلموا‮ ‬يا‮ "‬رفاق‮" ‬ان‮ ‬ضريحي‮ ‬الزعيمين‮ ‬عبدالناصر‮ ‬والحمدي‮ (‬رحمهما‮ ‬الله‮) ‬مقرهما‮ ‬القاهرة‮ ‬وصنعاء‮ ‬وليس‮ ‬الرياض‮ ‬وابوظبي‮.‬؟‮!‬
لقد‮ ‬غدروا‮ ‬بالحمدي‮ ‬حياً‮ ‬في‮ ‬لحظة‮ ‬موجعة‮ ‬،‮ ‬لكنكم‮ ‬تغدرون‮ ‬به‮ ‬ميتا‮ ‬على‮ ‬مدى‮ ‬43‮ ‬سنة‮ ‬،‮ ‬نسمع‮ ‬جعجعتكم‮ ‬ولكن‮ ‬لم‮ ‬نَرَ‮ ‬لكم‮ ‬طحيناً‮..!!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)