موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 08-مارس-2021
أحمد‮ ‬الزبيري -
اجتمع عبر تقنية الزوم ما يسمى مؤتمر مانحين مساعدة اليمن لمواجهة الكارثة الانسانية الناجمة عن العدوان والحصار الذي يقترب من عامه السابع ..مع أن هذه الكارثة والتي يحتجون بأنها الاعظم التي لا مثيل لها منذ عقود ولكن دون الاشارة إلى اسباب هذه الكارثة وهذا يعكس عدم جديتهم في مساعدة الشعب اليمني في مواجهة هذه المأساة الانسانية التي هي في الحقيقة من صناعة تلك الدول التي تذرف دموع التماسيح على الشعب اليمني وتسعى لأهداف تخدم اجندة عدوانها على الشعب اليمني وهذا لا يحتاج الى اثبات فتجربة السنوات الست الماضية تقطع الشك‮ ‬باليقين‮ ‬فيما‮ ‬يخص‮ ‬هذه‮ ‬الدول‮ ‬وعلى‮ ‬رأسها‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬الامريكية‮ .‬
اللافت في هذا الاجتماع الافتراضي مشاركة وزير الخارجية الامريكي بيلينكن وتحدثه بلغة مسرحية دبلوماسية تعبر عن السياسة الخارجية للإدارة الامريكية الجديدة الناعمة شكلاً والاشد خبثاً في مضمونها معلناً تبرع أمريكا بمبلغ 191 مليون دولار أمريكي كدعم امريكي لتحتل الصدارة‮ ‬الى‮ ‬جانب‮ ‬بقية‮ ‬الدول‮ ‬المشاركة‮ ‬في‮ ‬العدوان‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ .‬
اذا جمعنا مساعدات السنوات الست فإنها تصل الى ما يزيد عن 10 مليارات وهذا المبلغ كان كافياً لمعالجة وحل مشاكل اليمن وتحويله الى بلدٍ مزدهر لو كانوا فعلاً يريدون خير اليمن وشعبه ولما احتاجوا الى شن العدوان علينا .
اليمنيون لم يصلهم من هذا الدعم الا الفتات وما احاق بهم تحت يافطة المساعدات الانسانية من دمار وخراب وتجويع وقتل وتشريد أكثر بما لا يقاس في الوقت الذي يجري التعمية على العالم عبر هذه المؤتمرات التضليلية التي غايتها تبييض صفحات الاجرام السعودي الاماراتي الامريكي البريطاني والغربي عموما والقاتمة السواد امام الرأي العالمي وبجردة بسيطة لعملية صرف هذه الاموال يتضح ان تلك المساهمات تطيل امد هذه الحرب الوحشية القذرة على شعب لم يعرف طوال تاريخه انه اعتدى على احد او شكل خطرا على جواره الاقليمي ومحيطه الدولي .
وهنا يتضح أن امريكا بايدن لا تختلف عن امريكا ترامب الا من حيث الاساليب والوسائل وهي الاشد خطرا خاصة اذا تذكرنا ان العدوان على اليمن اعلن من واشنطن في ادارة اوباما والتي كان فيها بايدن نائباً للرئيس ولهذا امريكا تعرف اكثر من غيرها حقيقة الكارثة الانسانية وتدرك ان حلها لا يكون الا بوقف العدوان ورفع الحصار وهي قادرة على ذلك ولكنها على ما يبدو مستمرة في مخططاتها التي اوكلتها لأدواتها في المنطقة وعلى رأسهم النظامان السعودي والاماراتي.. التباكي والعويل الاكبر كان من نصيب الامم المتحدة وكان على رأس جوقة منظماتها غرويتيش وبمقاييس محددات حاجتها لأموال المانحين باسم اليمن كان هذا المؤتمر فاشلاً وهو كذلك مع اختلاف اعتباراتنا عن اعتبارات الامم المتحدة ومنظماتها (الانسانية) فكميتها لا تفي بمصروفات تلك المنظمات التي ينالها نصيب الاسد والنمر والضباع .
وهكذا ما ينال الشعب اليمني باسم الانسانية لا يقل عما يناله من هذه الحرب العدوانية الاجرامية القذرة العسكرية والاقتصادية والسياسية والاعلامية .. اليوم وبعد ست سنوات ما يحتاجه الشعب اليمني هو وقف العدوان ورفع الحصار والذهاب الى حل تفاوضي مع من يشنون العدوان عليه وحل سياسي بين اليمنيين وعلى امريكا ان تثبت انها فعلاً تغلب النهج الدبلوماسي في حل مشاكل المنطقة والعالم وفي الصدارة وقف ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان باغٍ وظالم دمر وقتل النساء والاطفال والشيوخ بأسلحة أمريكية وبريطانية وغربية ثم يحاولون ان يغطوا عليها‮ ‬بدعوات‮ ‬الحل‮ ‬السياسي‮ ‬وهذه‮ ‬المؤتمرات‮ ‬التي‮ ‬في‮ ‬محصلتها‮ ‬تبرر‮ ‬استمرار‮ ‬العدوان‮ ‬وتفاقم‮ ‬الكارثة‮ ‬الانسانية‮ ‬التي‮ ‬صنعوها‮ ‬هم‮ .‬
ولهذا‮ ‬نقول‮ ‬إن‮ ‬قوى‮ ‬الشر‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬تأتي‮ ‬بالخير‮ ..‬فليذهبوا‮ ‬الى‮ ‬الجحيم‮ ‬هم‮ ‬ومساعداتهم‮ ‬وسنواجههم‮ ‬حتى‮ ‬تحقيق‮ ‬السلام‮ ‬الشامل‮ ‬والعادل‮ ‬او‮ ‬الانتصار‮ . ‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)