موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 05-أبريل-2021
أحمد‮ ‬أحمد‮ ‬علي‮ ‬الجابر‮ ❊‬ -
شهدت سنوات الحرب الست الماضية في اليمن تحوّلاتٍ سياسية وعسكرية واقتصادية مختلفة، غيّر بعضها من مسار الحرب ومجرياتها بشكل كامل، فيما قلَب بعضها الآخر خريطة النفوذ السياسي الإقليمي والدولي في المنطقة. بالتوازي، كانت ثمّة تحوُّلات أخرى، لا تقلّ أهمية، تُحدث أثرها‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬الأضواء،‮ ‬من‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬تحظى‮ ‬بمقاربة‮ ‬موضوعية‮ ‬لطبيعتها‮ ‬وتداعياتها‮.‬
تتجلّى استثنائية الحرب اليمنية في حقائق عدة منها الخسائر الاقتصادية والاجتماعية المهولة التي تسبّبت فيها هذه الحرب، وتحديداً في ما يتعلّق بظواهر الفقر وانقطاع الرواتب والدمار الذي لحق بمكوّنات رأسمال المال، والتحوّلات السياسية والعسكرية والاقتصادية الكبرى‮ ‬التي‮ ‬تخلّلت‮ ‬سنواتها‮ ‬الست،‮ ‬وقادت‮ ‬إلى‮ ‬جملة‮ ‬متغيّرات‮ ‬على‮ ‬الساحتين‮ ‬الإقليمية‮ ‬والدولية،‮ ‬لن‮ ‬يكون‮ ‬من‮ ‬السهل‮ ‬تجاوز‮ ‬تأثيراتها‮ ‬في‮ ‬المدى‮ ‬المنظور‮.‬
وإذا كانت الفترة الماضية قد سجّلت جهوداً بحثية وأممية متكرّرة، هدفت في جانب منها إلى تسليط الضوء على حجم الكارثة اليمنية من بوّابة الخسائر الاقتصادية والاجتماعية، ونجحت في ذلك نوعاً ما، فإن الحديث عن التحوّلات الكبرى التي ميّزت هذه السنوات من الحرب، بقي في إطار التوثيق المباشر لمجريات المعارك العسكرية المهمّة، أو المتغيّرات الإقليمية والدولية ذات الصلة، من دون أن تكون هناك مقاربة موضوعية لطبيعة التحوُّلات العميقة غير المنظورة التي كانت تجري توازياً.
صحيح أن اليمن باتت، لأسباب كثيرة، محوراً لتجاذبات دولية، يعتقد البعض أنها قد تكون بداية مخاض لنظام عالمي جديد، إلا أن ذلك أدّى في المقابل إلى تحوُّل كبير في الدور الإقليمي الذي كانت تضطلع به اليمن.. إن التحوّل الأساسي في الأزمة اليمنية هو في انتهاء الدور الإقليمي الذي رافق صنّاع القرار منذ الاستقلال، إذ إن البلاد فقدت فائض السيادة الذي جعل منها دولة محورية، وجعل تأثيرها يتجاوز مكانتها الجغرافية، فهي اليوم ليست أمام احتلالات عسكرية فقط، بل أمام ولاءات مختلفة تتوزّع باتجاه ايران، تركيا، السعودية .
شكّلت‮ ‬اليمن‮ ‬محوراً‮ ‬لتجاذبات‮ ‬دولية‮ ‬يَعتقد‮ ‬البعض‮ ‬أنها‮ ‬قد‮ ‬تكون‮ ‬بداية‮ ‬مخاض‮ ‬لنظام‮ ‬عالمي‮ ‬جديد‮ ..‬
ولتعلمو أن ثورة المؤتمر الشعبي العام استطاعت عبر العقود الماضية إحداث نهضة تنموية واقتصادية واجتماعية وإدارية وتعليمية وصحية وثقافية جعلت من اليمن دولة متطوّرة ورائدة في المنطقة ومؤثّرة في صناعة القرار السياسي العالمي، وان المؤتمر كان منذ بداية الحرب على اليمن مستهدفاً في مشروعه الوطني، الذي بنى اليمن الحديث بمؤسساته العريقة، ومستهدفاً في مشروعه القومي العروبي وتبنيه للقضايا العربية، ومازال صامداً ، ورغم صعوبة الظروف التي تمر بها منطقتنا، أكثر تمسكاً بمشروعه القومي العروبي، كونه السبيل الوحيد لتخليص أمتنا العربية‮ ‬مما‮ ‬تعانيه‮ ‬من‮ ‬صعوبات‮ ‬وتحديات‮.‬
من هاهنا نعبر عن اعتزاز المؤتمريين بما قدموه للتصدي للمؤامرة والحرب ضد اليمن حيث كانوا في مقدمة- ومازالوا المدافعين عن استقلال الوطن ووحدة أراضيه ، وبعيداً عن التضليل وعن المضلَّلين، فإن المؤتمريين وبقية التكتلات والمكونات وابناء الشعب في هذا المعترك يقفون‮ ‬موقفاً‮ ‬واحداً‮ ‬وسيبقون،‮ ‬شعباً‮ ‬ودولة‮ ‬ونظاماً‮ ‬سياسياً‮ ‬وقيادة،‮ ‬مخترقين‮ ‬الحدود‮ ‬المتداخلة‮ ‬بين‮ ‬التعريفات،‮ ‬لأنهم‮ ‬مستهدفون‮ ‬جميعاً‮.‬
فلندافع معاً، بوعينا وانتمائنا وقوتنا وقيمنا، عن اليمن والمؤتمر شعباً ودولة وجيشاً ونظاماً سياسياً وقيادة، ولنطبق حكمة الشهيد الحي الزعيم علي عبدالله صالح وصموده نبراساً، بقوله (الأمل معقود على الجميع في أن تتضافر جهودهم لإنقاذ وطن الثاني والعشرين من مايو العظيم‮ ‬من‮ ‬المآل‮ ‬الكارثي‮ ‬والمأساوي‮ ‬الذي‮ ‬وصل‮ ‬إليه،‮ ‬ليظل‮ ‬وطناً‮ ‬شامخاً‮ ‬موحّداً‮ ‬ينعم‮ ‬في‮ ‬ظله‮ ‬كل‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬بالأمن‮ ‬والأمان‮ ‬والاستقرار‮ ‬والعدل‮ ‬والمساواة‮.. ‬تسودهم‮ ‬روح‮ ‬الإخاء‮ ‬والمحبة‮ ‬والتكاتف‮) ..‬
‮ ‬لذلك‮ ‬لا‮ ‬ينساه‮ ‬الأعداء‮ ‬ولا‮ ‬يتسامحون،‮ ‬هم‮ ‬وذيولهم،‮ ‬معه،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تُغمض‮ ‬لهم‮ ‬عين‮ ‬أمام‮ ‬قوّة‮ ‬حقيقته‮ ‬الأبدية‮ ‬أيضاً‮ ..‬
ستبقى‮ ‬اليمن‮ ‬شامخة‮ ‬صامدة‮ ‬تثبت‮ ‬للعالم‮ ‬أجمع‮ ‬أن‮ ‬أسوارها‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تنهار‮ ‬وسيبقى‮ ‬أبناؤها‮ ‬متمسكين‮ ‬بالثوابت‮ ‬الوطنية‮ ‬وثوابت‮ ‬ميثاق‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬الميثاق‮ ‬الوطني‮ ..‬

‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة
مسؤول‮ ‬شباب‮ ‬المؤتمر‮ ‬بمحافظة‮ ‬عمران‮ ‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)