د. أشرف الكبسي - ربما لأننا بحاجة أخيرة لقراءة قصة ليست قصتنا.. ورؤية صورة ليست صورتنا! سبع سنوات من التحديق المتواصل في ذات نقطة الكارثة يفقدها البريق اللائق للحياة والموت!
لعلها الوسيلة المتبقية لنا لنشعر أننا ما زلنا هنا وأننا أحياء نتمتع بصلاحية الانحياز الواهم لطرف ما، في عالم متصارع لم تعد جميع اطرافه تنحاز لنا أو حتى تتحدث عنا!
منسيون.. لا أحد يهتم بنا ولا يكترث لنا، فلماذا لا نتشارك مع العالم تلك التجربة الغيرية في" تناسينا" والاهتمام بغيرنا.. لعلنا بفقدان الذاكرة، نجدنا أو نرانا أو نسمعنا!
وربما لأننا نجد العزاء في رؤية حرب حمقاء، وزرقاء حد الغباء، لنشعر أننا لسنا وحدنا من أخفق على سطح هذا الكوكب الذكي!
وربما لأننا وقد صقل الألم أرواحنا، صرنا أكثر البشر آدمية، وأقدرهم على الشعور والتعاطف مع وجع الإنسان أياً وأينما كان، سيما إن لم يكن هنا وبهذا القرب منا!
ربما، وربما...
|