موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 24-مارس-2022
أحمد‮ ‬الزبيري -
السعودية تدعو اليمنيين إلى لقاء تشاوري أطلقت بعض وسائل الإعلام على هذه الدعوة لقاء رياض 2، وعلى ما يبدو أن المقصود برياض 1 لقاء واتفاق حكومة شرعية الفنادق مع المجلس الانتقالي وهي هذه المرة تسعى إلى لقاء بين حكومة الإنقاذ أو أنصار الله مع حكومة شرعية الفنادق برعايتها، وكأنها ليست من يتصدر واجهة هذا العدوان مع دويلة الإمارات ومن خلفهما الأمريكي والبريطاني وكيان العدو الصهيوني، مدمرةً كل شيء في اليمن وممارِسةً كل أشكال الإبادة الجماعية من القصف بالطائرات إلى الحصار الشامل، ويذهب ضحية كل هذا مئات آلاف اليمنيين معظمهم من الأطفال والفئات المستضعفة في محاولة لإظهار أنها حمامة سلام.. وفجأةً تتغير الدعوة لتصبح باسم مجلس التعاون الخليجي الذي ابقى على اللقاء أيضاً في الرياض وفي هذا تكرار للتدخل السعودي عام 2011م، والذي تم إخراجه بنفس الطريقة وتمخض عنه ما يسمى بالمبادرة الخليجية.. عموماً لا نحتاج إلى إعادة التذكير بما نتج عن تلك المبادرة وما استتبعها من أحداث ولا نحتاج لتفصيل في اتفاق الرياض بين الانتقالي وشرعية الفنادق، فالأحداث التي تلتهُ تحدثت عن نفسها، والأوضاع في المحافظات المحتلة لا تحتاج إلى توصيف وكلها تأتي في سياق أهداف مخططات هذا العدوان الذي بعد أيام سيدخل عامه الثامن.. في دعوة السعودية ومجلس التعاون يجتمع الهزلي بالمأساوي وعلى ما يبدو أن نظام العدو السعودي مصر على نهجه تجاه اليمن والذي يمتد إلى بداية نشأته وأصبح أكثر وضوحاً في إقامة بريطانيا للشكل الثالث من هذا النظام بالعقد الثاني من القرن الماضي.. تغير العالم وتغيرت السياسات واستجدت الاحداث طوال هذه المراحل ولكن بقي النظام السعودي الاستبدادي الدموي على حاله لا سيما تجاه اليمن.. واليوم يشهد العالم صراعات ومواجهات وتحولات استراتيجية، لكن العقلية المتغطرسة الحمقاء لم تستوعب الماضي ولا الحاضر وبقيت تعتقد أن ما دامت بريطانيا ثم أمريكا توفر لها الحماية مقابل خدماتها فإن المتغيرات لم تمسها وأن فرض وصايتها على اليمن غير قابلة للمراجعة أو إعادة الحسابات وهذا هو بما يجري الآن سيصيب هذا النظام في مقتل، وبكل تأكيد دماء اليمنيين‮ ‬هي‮ ‬من‮ ‬ستغرقه‮ ‬في‮ ‬آثامه‮.‬
القوى الوطنية المدافعة عن وطنها وشعبها لم تكن هي المعتدية ولا الرافضة للسلام، ولكن تجاربها قد أكسبتها الخبرة في مرامي وأهداف المبادرات الأمريكية والسعودية والأممية، وجنيف والكويت وستوكهولم شواهد في هذا الاتجاه، وواضح أن السعودية وما يسمى مجلس التعاون الخليجي لا يريدون حكومة الإنقاذ الوطني أن تحضر إلى الرياض، ولا يريدون أي سلام أو حل للمشاكل والصراعات والحروب التي صنعوها في اليمن ولا يريدون أن يعترفوا بأن ما تعرض له اليمن من عدوان لم تشهد البشرية مثيلاً لهُ في إجرامه ووحشيته هم من قاموا به لأنهم يدركون تبعية ذلك، ورغم هذا كله مازال الشعب اليمني يمد يده للسلام ولكن يقوم على تفاوض بين القيادة الحقيقية للشعب والنظام السعودي، ينتج عنه حل سياسي يعيد صياغة العلاقة بين البلدين على أسس لا مكان فيها للوصاية والتبعية بل تقوم على الندية والاحترام المتبادل وتبادل المصالح كبلدين جارين، ولو كان هناك نية للسلام لكان هناك خطوات جادة تمهد الطريق لهُ وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار أو بالحد الأدنى الفصل بين ما هو إنساني وما هو عسكري وسياسي، واختيار بلد محايد لبلوغ هذه الغاية، أما حل اليمنيين لمشاكلهم فهذا لن يتحقق إلا بانتهاء التدخل الخارجي والوصاية وسيتضح لهم أن سبب خلافاتهم أو صراعاتهم هو التدخل والوصاية والتبعية الخارجية وتحديداً النظام السعودي، وأنه لا يوجد أي خلافات جوهرية داخلية أدت إلى كل ما حصل فيما بينهم مع بقاء التباينات والاختلافات في نطاقها الطبيعي الموجودة في أي‮ ‬مجتمعات‮ ‬لا‮ ‬تخضع‮ ‬للهيمنة‮ ‬الخارجية‮ ‬وهذه‮ ‬ظاهرة‮ ‬إيجابية‮.‬
عموماً‮ ‬دعوة‮ ‬لقاء‮ ‬اليمنيين‮ ‬في‮ ‬عاصمة‮ ‬النظام‮ ‬المعتدي‮ ‬والتي‮ ‬اتخذت‮ ‬مظهر‮ ‬الدعوة‮ ‬الخليجية‮ ‬لن‮ ‬يُكتب‮ ‬لها‮ ‬النجاح،‮ ‬وهي‮ ‬مسرحية‮ ‬هزلية‮ ‬أضحكت‮ ‬المتابعين‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬تبدأ‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)