موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 23-مايو-2022
د‮. ‬طه‮ ‬حسين‮ ‬الهمداني -
ربما لم تشهد تجربة وحدوية او سياسية في التاريخ العربي الحديث اشتداد التآمر والحقد والحرب عليها من القريب قبل البعيد مثل الوحدة اليمنية التي أنجزت بفضل نضال وإرادة الشعب اليمني وقواه الخيرة في 22 مايو عام1990 . شكلت الوحدة اليمنية هدفا غاليا لليمن الطبيعي الموحد في التاريخ وقدمت طلائع الشعب اليمني الاف الشهداء سعيا وراء الكفاح الوطني والقومي لإنهاء حالة الانقسام والفرقة بين ابناء الشعب الواحد ولكن هذه التجربة الرائدة التي ارتكزت إلى الحوار السلمي وانتهاج الديموقراطية اسلوبا لتحقيقها وسعت لتضميد‮ ‬الجراح‮ ‬وإعادة‮ ‬لحمة‮ ‬الوطن‮ ‬جاءت‮ ‬وسط‮ ‬ظروف‮ ‬بالغة‮ ‬التعقيد‮ ‬ووسط‮ ‬عواصف‮ ‬هوجاء‮ ‬هبت‮ ‬عليها‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬حدب‮ ‬وصوب،‮. ‬
فبعد بضعة شهور على تحققها ورفع راية الوحدة جاءت حرب الخليج الثانية وما رافقها من استقطابات وصراعات في العالم العربي مثلما لم تغفر لها قوى وتيارات لا تريد لليمن القوة والتوحد، ولا يغفل المتابع جذور التشطير كانت قوية لدى شخصيات قيادية من كل الاطراف اضف لذلك صعوبات اكتنفت الاقتصاد وادارة الدولة ومن ثم تنامي ظاهرة التطرف ونشوء القاعدة والمنظمات الارهابية كل تلك الجهات التقت على هدف واحد وهو إضعاف الوحدة والتنكيل بمنجزاتها ،والعمل على تشويه هذه التجربة العظيمة التي اعادت لليمن القه وتوهجه في المنطقة. صحيح انها ليست مثالية وليست خالية من الشوائب والنقائص حالها مثل اي منجز كبير وتاريخي ولكن بالمقارنة في اجابة السؤال التالي.. هل الوحدة اليمنية مع ما اعتراها من سلبيات افضل ام العودة إلى التشطير والانقسام والصراع؟
الوحدة انتجت السلم المجتمعي وعززت لغة الحوار واطلقت حرية التعددية السياسية والحزبية ورسخت منهج الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة قبل ان تضيف لليمن قوة وهيبة في الساحة الدولية. كل ذلك لم يشفع لها من طرف بعض اهليها الاقرب وخصومها الابعدين حنى يمكن ان ينطبق عليها قول الشاعر ابو الطيب المتنبي( وصرت اذا اصابتني سهام، ،تكسرت النصال على النصال ) ولكن مهما كانت عيوب هذه الوحدة تبقى اهم منجزات اليمن واعزها جانبا وضعت اليمن البلد الكبير والضاربة جذوره في عمق التاريخ في مكان ارفع وموقع اقوى وكرست قيماً وطنية وقومية لا يمكن انكارها... في ذكرى مايو والوحدة المباركة التي باتت هدفا لسهام الحقد وتشفي الاعداء والخصوم لا بد من استذكار الدور والتضحيات التي قدمها الزعيم الوحدوي الشهيد الرئبس علي عبدالله صالح ورفاقه الذين نذروا ارواحهم دفاعا عن اغلى تمنيات اليمن وتحية لشهداء الوحدة وكل تجربة سياسية وانسانية تبقى بحاجة إلى إعادة قراءة وسط المعطيات والمستجدات، كل شيء في هذه الحياة بنمو ويتطور ويقوم ولكن بروح وطنية مخلصة هدفها رفعة الوطن والحفاظ على منجزاته من الضياع وسط تكالب دوائر حاقدة لا تريد لبلادنا الخير.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)