موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 06-يونيو-2022
رجاء‮ ‬الفضلي‮ ‬ -
الخميس الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندوبرغ التوصل لاتفاق تجديد الهدنة الإنسانية والعسكرية لشهرين إضافيين ، وهذا الإعلان مهم جداً ليس للفرقاء السياسيين فحسب وإنما لليمنيين جميعاً ، كونه سيعزز لدى الفرقاء - إن كانوا يستشعرون مسئولياتهم تجاه الوطن والشعب - التوجه الجاد والمسئول نحو حل سياسي مستديم يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين ، من خلال الجلوس على طاولة الحوار بمسئولية ووضع الحلول والمعالجات لكل القضايا العالقة والمتوقعة والخروج من هذا الوضع المأساوي والكارثي الذي انعكس على حياة المواطن اليمني ، الذي‮ ‬يحلم‮ ‬بتجاوزه‮ ‬والعيش‮ ‬بأمن‮ ‬وأمان‮ ‬وسلام‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬كل‮ ‬اشكال‮ ‬الصراعات‮ ‬والحروب‮.‬
لا بد لهذا العدوان وما صاحبه من اقتتال بين اليمنيين أن ينتهي وتضع الحرب أوزارها ونحن في العام الثامن منها ، فاليمنيون جميعاً يحلمون بهذا اليوم الذي يتنفسون فيه الصعداء ،ويجتمع الفرقاء على كلمة سواء تحت لواء الوطن الواحد الكبير، والتوجه معاً صوب بناء دولة مدنية‮ ‬تعددية‮ ‬ديمقراطية‮ ‬حديثة‮ ‬تحقق‮ ‬للشعب‮ ‬كل‮ ‬آماله‮ ‬وطموحاته‮.‬
هذا ما يطمح إليه اليمنيون ، ويكذب أي طرف من الأطراف إن توقع أو فكر مجرد التفكير أنه سيتمكن من إدارة شئون البلاد والعباد منفرداً بعيداً عن شراكة بقية الأطراف ، أو حتى فرض رؤاه وتوجهاته بعيداً عما يريده الشعب وما يطمح إليه.
نعم.. مرت ثمان سنوات على هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه في اليمن شماله وجنوبه ، شرقه وغربه ، وتمكنت الأطراف خلالها من فرض توجهاتها في المناطق التي تسيطر عليها ، وهي التوجهات التي لن نقول إلا أن الحرب والعدوان هما الدافع وراء فرضها بكل اشكالاتها وسلبياتها وتأثيراتها على الحياة المعيشية للمواطنين ، وينبغي اليوم ونحن ندخل الشهرين الآخرين من الهدنة أن يعتبر الفرقاء من كل ما حدث ويعيدوا قراءة توجهاتهم وتصحيحها بما يتفق مع ما يريده الشعب وما يطمح في الوصول إليه.
ومن يقول إنه لا سبيل ولا حل إلا بمواصلة الحرب فهو يكذب على نفسه وعلى الشعب ، كون ذلك لن يقود طرفاً من الأطراف للوصول إلى اهدافه وإنما سيؤدي إلى قتل المزيد من اليمنيين إضافة إلى زيادة المعاناة الشعبية أكثر مما هي عليه حالياً ، وبالتالي لن يتمكن من تحقيق أي هدف‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬الأهداف‮ .. ‬وهذا‮ ‬ما‮ ‬يجب‮ ‬على‮ ‬الفرقاء‮ ‬وضعه‮ ‬في‮ ‬الاعتبار‮ ‬إن‮ ‬كانوا‮ ‬يستشعرون‮ - ‬وكما‮ ‬قلت‮ ‬سابقاً‮ - ‬مسئولياتهم‮ ‬تجاه‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮.‬
ما يهم اليمنيين اليوم مع تمديد الهدنة أن يتم تنفيذ كل بنودها وترسيخ عناصرها بكل الصدق والمسئولية والابتعاد عن كل ما يؤججها من ارتكاب خروقات وما شابهها من افعال استفزازية ، وأن يتحمل كل طرف مسئولياته خدمة للوطن والشعب في الأول والأخير.
ندرك أن هناك اشكالات قد تحدث عند التقاء الأطراف على طاولة الحوار ، ولكن من السهل تجاوزها إن صدقت النوايا وتنازل الجميع لما فيه المصلحة الوطنية العليا..، ومعها سيدرك الشعب أن كل الأطراف تعمل من أجل حقن دماء اليمنيين ومن أجل الوطن الذي يجمع اليمنيين تحت كلمة‮ ‬سواء‮.‬
فليجعل الفرقاء هذه الهدنة بوابة حقيقية لإنهاء الصراعات والحروب ، وليعمل الشعب كل الشعب معهم ليتوصلوا إلى وضع المعالجات لكل القضايا محل البحث والنقاش ،وبما يقود إلى حل سياسي مستديم يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين.
فعلى كل الأطراف إن كانوا حقاً يعملون من أجل الوطن والشعب كما يدَّعون أن لا يخيبوا آمال الجماهير الشعبية ويعملوا جميعا لانهاء الاقتتال الداخلي وكل صور العدوان الخارجي ، والتوصل لحل جامع وشامل يكون الوطن هو المنتصر فيه.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)