موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 23-يونيو-2022
إبراهيم‮ ‬ناصر‮ ‬الجرفي‮ ‬ -
من حق كل مواطن يمني أن يُعبر عن كل آرائه الفكرية والسياسية الإيجابية ، ومن حقه أن يرسم صورة إيجابية عمن يرتبط بهم ، سياسياً ، أو اجتماعياً ، أو فكرياً ، بحسب وجهة نظره ، ومن الزاوية التي ينظر من خلالها إلى الأحداث والمتغيرات.. ومن حق كل باحث عن الحقيقة ، وعن الموضوعية ، وعن المصداقية ، أن يُحلِّق في سماء المعرفة والبحث ، وينظر إلى كل الأحداث والمتغيرات من كل الزوايا ، متحرراً من التعصبات المذهبية والطائفية والمناطقية والعنصرية ، ومتحرراً من ضغوط المصالح الوقتية ، والمنافع الآنية ، ومن حقه أن يشرح أفكاره ويوضحها‮ ‬بشكل‮ ‬إيجابي‮ ‬ومنطقي‮ ‬وعقلاني‮ ‬وسلمي‮ ‬،‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬سياسة‮ ‬الترهيب‮ ‬والعنف‮ ‬والإكراه‮ ..!! ‬

وبالنسبه لي فإنني وجدت الإعتدال والوسطية ، والمدنية ، والسلمية ، والحضارية ، والتقدمية، في المنهجية السياسية والفكرية لحزب المؤتمر ، ووجدت فيها الخير كل الخير لكل أبناء اليمن ، والسلام كل السلام لكل أبناء اليمن ، والمستقبل الأفضل لكل أبناء اليمن ، ووجدت فيها النظرة المتوازنة لكل جوانب الحياة ، ووجدت فيها التحرر من كل التعصبات البغيضة ، مذهبيةً كانت ، أو طائفية ، أو عنصرية ، أو مناطقية، ووجدت فيها القبول بالآخر ، واحترام الآخر ، والقبول بالتعدد والتنوع ، ووجدت فيها الطريق نحو الشورى والديمقراطية والعدالة والمساواة ، والطريق الآمن نحو التداول السلمي للسلطة ، ووجدت فيها المشروع القابل للبناء والتقدم والنهضة والتنمية الشاملة ، ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض السلبيات التي رافقت مسيرة المؤتمر ، لكن تظل الإيجابيات خلال تلك الفترة هي السائدة ، والواقع خير شاهد ، وتظل تجربة‮ ‬المؤتمر‮ ‬هي‮ ‬الرائدة‮ ‬وهي‮ ‬المتميزة‮ ‬في‮ ‬المشهد‮ ‬السياسي‮ ‬اليمني‮..‬
وهكذا منهجية سياسية وفكرية ، وجدت أنها تنسجم تمام الانسجام مع منهجي الفكري والسياسي ، وتتفق تمام الاتفاق مع تنشئتي الدينية ، والثقافية ، والاجتماعية المتوازنة والمعتدلة ، التي تحترم الجميع ، وتحب الخير للجميع ، وتنظر الى الجميع بنظرة واحدة متساوية ، وترفض كل الرفض صور التمييز العنصري والسلالي والعرقي ، وترى حقوق وحريات الإنسان من الأمور المقدسة ، وفقاً لكل الشرائع السماوية ، والتشريعات الأرضية.. ومن أجل ذلك كله كان ، ولايزال ، وسيظل المنهج السياسي والفكري لحزب المؤتمر ، هو المنهج الذي تطابق تمام التطابق مع توجهاتي الفكرية والسياسية والوطنية ، فالقضية بالنسبة لي قضية قناعات وثوابت ، وليست قضية مصالح أو منافع متبدلة ومتغيرة ، لذلك سأظل وفياً لتلك القناعات ، التي أؤمن بها ، والتي نشأت عليها ، مع احترامي لأفكار الآخرين وتوجهاتهم وقناعاتهم ، فالاختلاف والتعدد والتنوع سُنة من سنن الله تعالى في هذا الكون ، ولن تجد لسنة الله تحويلاً ، ولن تجد لها تبديلاً ، ولن تستطيع أي قوة بشرية في هذا العالم ، مهما كانت تمتلك من قوة ، أن تقف أمام سنن الله تعالى ، وأن تجلب البشر على فكر واحد ، ومنهج واحد ، ورأي واحد.
لذلك علينا أن نقبل بالتعدد والتنوع ، وأن نقبل ببعض ، ونحترم بعض ، ونتعايش مع بعض ، رغم اختلافاتنا الدينية أو الحضارية ، ورغم تعدد توجهاتنا السياسية والفكرية ، وأن نجعل من هذا التعدد ، والتنوع ، والاختلاف ميداناً للتنافس الايجابي ، وللإثراء الثقافي ، والفكري ، والحضاري ، وطريقاً نحو بناء بيئة سياسية حضارية قابلة لتعدد والتنوع.. وتظل الحزبية بالنسبة لي وسيلة وليست غاية ، وسيلة للتنافس الإيجابي في خدمة الوطن ، وأنا أكتب وأعبر عن رأيي لست منتظراً من أحد جزاء ولا شكوراً، فقط مسألة قناعات ومبادئ وإيصال رسالة خير للجميع‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)