موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 14-مارس-2023
يحيى‮ ‬نوري -
الحديث‮ ‬المنفوخ‮ ‬عن‮ ‬الخلاف‮ ‬السعودي‮ - ‬الإماراتي‮ ‬حول‮ ‬اليمن‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬مفاجئاً‮ ‬خاصة‮ ‬وأن‮ ‬البلدين‮ ‬وكقطبين‮ ‬للتحالف‮ ‬العدواني‮ ‬ينهمكان‮ ‬حالياً‮ ‬في‮ ‬اقتسام‮ ‬كعكة‮ ‬جنوب‮ ‬الوطن‮..‬

اقتسام تفرضه تأكيداتهما على ان عدوانهما في الفصل الاخير، وهي مناسبة ليعرف كل طرف حجم تواجده وسيطرته على المناطق التي تمثل بُعداً استراتيجياً تؤمّن مصالحه ومصالح القوى الكبرى التي يعمل لصالح اجندتها الاستراتيجية..

لذا‮ ‬كان‮ ‬طبيعياً‮ ‬وجود‮ ‬هذا‮ ‬الخلاف‮ ‬بينهما‮ ‬لكن‮ ‬ليس‮ ‬بالصورة‮ ‬التي‮ ‬يصورها‮ ‬محللون‮ ‬كحدثٍ‮ ‬كبير‮ ‬ولافت‮ ‬من‮ ‬شأنه‮ ‬ان‮ ‬يؤدي‮ ‬بهما‮ ‬الى‮ ‬التصادم‮ ‬العسكري‮..‬

ذلك‮ ‬ان‮ ‬القطبين‮ ‬يدركان‮ ‬اهمية‮ ‬التوزيع‮ ‬العادل‮ ‬بينهما‮ ‬دون‮ ‬أي‮ ‬إثارات‮ ‬سياسية‮ ‬واعلامية‮ ‬قد‮ ‬تنعكس‮ ‬عليهما‮ ‬سلباً‮ ‬في‮ ‬كونها‮ ‬تكشف‮ ‬على‮ ‬الملأ‮ ‬طبيعة‮ ‬الاهداف‮ ‬والمآرب‮ ‬التي‮ ‬دفعتهما‮ ‬الى‮ ‬قيادة‮ ‬عدوانهما‮ ‬على‮ ‬اليمن‮..‬

ولكي ندرك ان هذا الخلاف يجد تفهماً بينهما بضرورة الاسراع في معالجته وبصورة سريعة هو ما نراه ونشاهده ونلمسه من تطورات متسارعة في ما يقومان به من إعادة انتشار للميليشيات التابعة لهما، وهو انتشار يهيئ لهما السيطرة على العديد من المواقع، حيث سارعت السعودية الى تشكيل ميليشيات خاصة بها بنفس الاسلوب والطريقة التي شكلت بها الامارات ميليشياتها وبما يحقق لهما توازن القوة ويمنع الاستئثار لأحدهما بالكعكة كاملة ،وتلك عملية تتواصل بنجاح في ظل دعم امريكي وبريطاني يشعر الداعمون له بالطمأنينة كون الامور ستكون بأيادٍ أمينة.‮.‬

وبذلك تكون السعودية قد حققت هدفها في وضع حد للانتشار الاماراتي وهو انتشار تراه أكبر من حجم الدور الاماراتي باليمن وأنه ليس من المعقول ان تخرج السعودية خاوية الوفاض وهي التي مُنيت بخسائر كبيرة جراء تدخلها باليمن، فيما الامارات اعلنت انسحابها مبكرا حسب زعمها موكلة مهامها التدميرية لميليشياتها، وهذا امر يتطلب ضرورة عدم ترك ابوظبي تستحوذ على مختلف المناطق الاستراتيجية ومنها الشواطئ اليمنية وعلى العديد من المناطق الحيوية الاخرى فكان لابد من تواجد الطرفين جنباً الى جنب وعلى مستوى كل المناطق المحتلة باعتبار ذلك مخرجاً‮ ‬لهما‮ ‬من‮ ‬شبح‮ ‬الاستمرار‮ ‬كثيرا‮ ‬بدائرة‮ ‬الخلاف‮ ‬حول‮ ‬التقاسم‮ ‬بينهما‮..‬

ولاريب ان الطرفين اليوم يدركان أن خير وسيلة للحفاظ على تقاسمهما هو العمل المتسارع لتهيئة مناخات مواتية قد تشجع اليمنيين على خوض غمار عملية تفاوضية تحافظ في نتائجها على مصالحهما وتقاسمهما في اطار معالجات عرجاء تضمن استمرار عبثهما بإمكانات ومقدرات اليمن من خلال ترسيخ وتجذير دور ميليشياتهم في المزيد من السيطرة على الواقع ومنع أي توجه مخلص يعبّر عن آمال وتطلعات اليمنيين في بلوغ هدفهم الاسمى المتمثل بالانعتاق من الاحتلال والتخلص من كل آثاره المدمرة على صعيد النسيج الاجتماعي والاضرار الفادح بكل قيم ومُثُل‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬والتي‮ ‬سيظل‮ ‬قطبا‮ ‬العدوان‮ ‬ينظران‮ ‬لها‮ ‬كشبح‮ ‬يهدد‮ ‬مصالحهم‮ ‬ومآربهم‮ ‬الدنيئة‮ ‬باليمن‮..‬

وإزاء‮ ‬هذا‮ ‬التطور‮ ‬في‮ ‬سلوك‮ ‬العدوان‮ ‬فإن‮ ‬على‮ ‬اليمنيين‮ ‬اليوم‮ ‬ان‮ ‬يضعوا‮ ‬خلافاتهم‮ ‬وتبايناتهم‮ ‬جانبا‮ ‬وان‮ ‬يمارسوا‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬من‮ ‬شأنه‮ ‬ان‮ ‬يعمل‮ ‬على‮ ‬احباط‮ ‬وافشال‮ ‬هذا‮ ‬المخطط‮ ‬التقسيمي‮ ‬الذي‮ ‬يهدد‮ ‬كيانهم‮ ‬ووجودهم‮..‬

وذلك ليس بالأمر الصعب اذا ما توافرت النوايا الصادقة والمخلصة التي يحتاج أليها وطنهم في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها وهي الأخطر على الاطلاق عبر تاريخه، وهو موقف وطني مبدئي سيقف الكثير من القوى بالعالم الى جانبه وفي الانتصار لمظلومية اليمنيين..

وهذا الدور المأمول من القوى اليمنية الحية البعيدة عن اية انتماءات قطرية ودولية هو ما سيلتقطه شعبنا ويصطف حوله كونه يمثل الخلاص الوحيد ،والذي بدونه لايمكن لنا النظر إلى يمن جديد ديمقراطي موحد وإنما لنظام يمني اعرج تشوبه كل المصائب والكوارث التي ستزيد من تشتيت‮ ‬وتمزيق‮ ‬الوطن‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)