موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 25-مارس-2023
أحمد‮ ‬الزبيري -
عندما بدأ التنظير للقرن الأمريكي أثناء وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي وانهيار المنظومة الاشتراكية في نموذجها الأوروبي الشرقي، اعتقد الطيبون في هذا العالم أن الإنسانية تنتقل إلى حقبة جديدة بقيادة أمريكا المؤسَّسة على انتهاء المجابهة بين العملاقين النوويين، وأن‮ ‬العنوان‮ ‬الرئيسي‮ ‬سيكون‮ ‬القيادة‮ ‬العاقلة‮ ‬للدولة‮ ‬العظمى‮ ‬المنتصرة‮ ‬وسيشهد‮ ‬العالم‮ ‬حالة‮ ‬من‮ ‬السلام‮ ‬والاستقرار‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والحريات‮ ‬التي‮ ‬تعزز‮ ‬قدرة‮ ‬الإنسان‮ ‬على‮ ‬الابداع‮.‬
حينها كان واضحاً للكثيرين أن الأمور ذاهبة باتجاه المزيد من الهيمنة وفرض النموذج الواحد في السياسة والاقتصاد والثقافة ليكون الجميع خاضعين للنموذج الأمريكي، وهؤلاء أصحاب التفكير العميق أدركوا مبكراً أن غياب التوازن في النظام الدولي سوف يعني أن البديل عولمة ليبرالية‮ ‬متوحشة‮ ‬وهذا‮ ‬ما‮ ‬كان‮.‬
الواضح بعد ثلاثة عقود أن ما كان جنوناً أمريكياً وراء المزيد من الأرباح ولا يهم إن كان الثمن نسف سكان العالم، واتضح أن طبع الرأسمالية الاستعمارية غلب على تطبعها ولم تذهب إلى حل المشاكل الإنسانية الحقيقية بل زادتها تعقيداً، وأزمة المناخ نموذجاً.
أمريكا انتصرت وتسيدت على العالم وليس المهم الوصول إلى القمة ولكن في الحفاظ على البقاء فيها، والدولة العظمى المتوحشة أقامت أمجادها على الدماء ومثلها النظام الاستعماري الغربي، واعتقدت أنها بنفس ما اعتادت عليه ستُخضع البشرية لها، وها نحن في بداية النهاية للتاريخ‮ ‬الأمريكي‮ ‬الاحادي،‮ ‬وها‮ ‬هو‮ ‬العالم‮ ‬يكافح‮ ‬ويواجه‮ ‬لاستعادة‮ ‬توازنه‮.‬
منطقتنا بعد كل ما مر من أزمات وصراعات وحروب وفتن طائفية ومذهبية وعرقية تنفتح أمامها آفاق الخروج من كل هذا، والشرط الوحيد خروج البعض من العباءة الأمريكية، وليس المطلوب هنا العداء لأمريكا بل تغليب مصالحه كدولة ونظام وشعب على مصالح أمريكا، ولا ندري إن كان الأتباع‮ ‬وعلى‮ ‬رأسهم‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬قادرين‮ ‬على‮ ‬ذلك‮.‬
الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية مؤشر في هذا الاتجاه ولا نستطيع أن نبني عليه إلا عندما نرى وقائع على الأرض وتبدأ هذه الوقائع من إحداث حلحلة في مشاكل المنطقة وانحسار العمل من أجل المشاريع الاستعمارية في قاعدتها الاثيرة (فَرِّق تَسُدْ).
بطبيعة الحال الاتفاق الإيراني السعودي له تأثير على مشاكل المنطقة مع التأكيد أن العدوان على اليمن له بعض الخصوصية بحكم التاريخ السلبي لعلاقات السعودية باليمن، والمدفوع من أمريكا والغرب لموقعه الاستراتيجي ولإمكانيات أن يصبح هذا البلد العربي حامل مشروع تحرري للأمة‮ ‬كلها‮.‬
اليوم هناك آمال تنفتح لوقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية من اليمن، ولكن مشكلتنا في الاعداء الداخليين والقوى الخارجية التي لا تريد لا لليمن ولا للسعودية ولا لدول الخليج ولا لإيران ولا للعرب والمسلمين الخير، والمقصود بالداخليين هم المرتزقة الذين‮ ‬أصيبوا‮ ‬بالجنون‮ ‬عندما‮ ‬عرفوا‮ ‬ان‮ ‬الأمور‮ ‬تسير‮ ‬باتجاه‮ ‬الحل‮ ‬ومعهم‮ ‬من‮ ‬القوى‮ ‬الخارجية‮ ‬أمريكا‮ ‬وبريطانيا‮ ‬وإسرائيل،‮ ‬ومع‮ ‬ذلك‮ ‬المتغيرات‮ ‬والتحولات‮ ‬الكبرى‮ ‬ستمضي‮ ‬إلى‮ ‬الأمام،‮ ‬والخاسر‮ ‬من‮ ‬يحاول‮ ‬وقفها‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)