موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 11-سبتمبر-2023
محمد‮ ‬اللوزي -
قال‮ ‬تعالى‮:‬‮(‬ومن‮ ‬آياته‮ ‬خلق‮ ‬السموات‮ ‬والأرض‮ ‬واختلاف‮ ‬ألسنتكم‮ ‬وألوانكم‮ ‬إن‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬لآيات‮ ‬للعالمين‮) ‬صدق‮ ‬الله‮ ‬العظيم‮ ‬
هنا الاختلاف هو التنوع، إذ لايمكن أن يكون العالم قالباً واحداً، إنه التعددية في أرقى معانيها التي تعتمد على المساواة والفهم الصحيح للمعطى الحياتي.. الله سبحانه وتعالى هنا، يشير الى الفكر باللغة، واللغة باللسان، ثم بعد ذلك يجعل هذا التنوع من آياته للعالمين وليس لمجتمع دون آخر، باعتبار ذلك سنة إلهية.. وإذاً مناط التفكير الصحيح واستقامة الحياة، هي في احترام التعددية الثقافية والاجتماعية والسياسية، واحترام الجنس البشري من اي لون كان او لغة.. هكذا يتحدث القرآن الكريم عن استيعاب الآخر، واعتبار الإقصاء والهيمنة والنزوع للفردية والتفرد، مخالفاً لمسيرة حياة ينبغي أن تقوم على الخبرات والتجارب وتلاقح الثقافات واحترام التنوع، وعلى استحضار الإنساني برقي معرفي، دونما نزوع لمصادرة الرأي واستلاب العقل حقه في التفكير، وهو آية من آيات الله.. وإذاً نحن لسنا في حاجة الى الوصاية، وأن ينوب أحد عن الآخر في حق القول والتفكير مالم يخالف القوانين المراعية لذلك، بهذا المعنى علينا أن نتفتح مع الآخر، ونحترم كينونته الإنسانية، وحقه في التعبير عن وجوده وتواجده، ونقل خبراته ومهاراته الى المجتمع بإطلاق الطاقات والقدرات، ووفق ضوابط ومعايير أخلاقية.. أما أن نقبل بالتنوع أو لنقل التعدد السياسي والحزبي وفق مانريده نحن ومانفكر فيه، ومتى ماتفرد ناصبناه العداء ولغة الإدانة التي قد تصل الى التخوين، فهذا مخالف لسنن الله في خلقه، وفي احقية ختلاف التفكير وتنوع الأجناس البشرية، وإلا فنحن هنا نقع في الواحدية وفي تهميش الذات المعرفية وعرقلة تنامي خبرات المجتمع، وتراكم هذه الخبرة لما فيه صالح الإنسانية، لايمكن الإقرار بتعددية حزبية مثلاً، ثم نتحكم فيها ونجعلها رهناً لمشيئة شخص او طبقة أو حزب واحد، هذا اقصاء وتهميش، وجعل التنوع مجرد ديكور لايفضي الى شيء، إنه اقرب الى النفاق المجتمعي والسياسي.. ما أحوجنا إذاً الى فهم الآية الكريمة والتعاطي معها بروح خلاقة وإنسانية تستوعب المعنى الحقيقي للتعارف البشري، وهوتكامل ونقل خبرات وتفاهم لحياة تتطور.. قال تعالى: »يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا‮ ‬وقبائل‮ ‬لتعارفوا‮ ‬إن‮ ‬أكرمكم‮ ‬عند‮ ‬الله‮ ‬أتقاكم‮« ‬صدق‮ ‬الله‮ ‬العظيم‮ ‬
آية صريحة بينة لالبس فيها تؤكد حق التعارف لكل الناس، وحق تبادل الخبرات، وحق التطور من فهم عميق للواقع وتنوعه، ومن القدرة على العمل الصالح، وذلك هو التقوى في أسمى معانيها الإنسانية علينا إذاً أن نقيم وزناً للآخر، وأن نتفتح مع العالم، وندرك أن استلاب الإنسان‮ ‬حق‮ ‬المعرفة‮ ‬هوتصدع‮ ‬مجتمعي،‮ ‬وإحداث‮ ‬اختلال‮ ‬في‮ ‬الحياة‮ ‬يتنافى‮ ‬مع‮ ‬سنن‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬الارض‮. ‬
فهل‮ ‬ندرك‮ ‬هذا‮ ‬المعنى‮ ‬لنتجاوز‮ ‬الصراع‮ ‬المفضي‮ ‬الى‮ ‬الدمار؟


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)