موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 01-يناير-2024
أحمد‮ ‬سلطان‮ ‬السامعي -
الحرب على اليمن والحصار المفروض من قبل دول العدوان تسبب في انهيار اقتصادي ومالي كبير، ونتيجة لذلك، واجه الاقتصاد اليمني العديد من التحديات، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة المحلية، في المقابل هناك حرب أخرى داخلية، ولا تقل خطورة عن حرب وحصار‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬ألا‮ ‬وهي‮ ‬التلاعب‮ ‬في‮ ‬أسعار‮ ‬الصرف‮ ‬والذي‮ ‬يعتبر‮ ‬من‮ ‬الأساليب‮ ‬الاحتيالية‮ ‬الأكثر‮ ‬شيوعاً‮ ‬التي‮ ‬تستخدمها‮ ‬البنوك‮ ‬والصرافون‮.‬
صحيح أن حصار دول العدوان هو المتسبب الرئيس في دمار الاقتصاد اليمني- وهذا يعرفه الجميع- لكن ما لا يعرفونه هو الدمار الاقتصادي الناتج عن فساد وتواطؤ بعض أبناء الوطن، وهم أخطر من العدوان نفسه، لأن هؤلاء يعيشون بيننا ويأكلون ويشربون من خيرات الوطن.
هؤلاء الفاسدون يتواجدون في كل مكان سواء أكان القطاع العام أو في القطاع الخاص، لكن سأركز على أهم قطاع وهو القطاع المالي، وبالأخص البنك المركزي والبنوك الخاصة والصرافين والمحافظ الإلكترونية والشركات المالية وغيرها.. هؤلاء يعملون -ليل نهار- على استهداف عصب الاقتصاد‮ ‬اليمني‮ ‬والتلاعب‮ ‬بسعر‮ ‬الصرف‮ ‬بطرق‮ ‬عدة،‮ ‬همهم‮ ‬الوحيد‮ ‬جني‮ ‬أكبر‮ ‬قدر‮ ‬من‮ ‬الأرباح‮ ‬بشتى‮ ‬الطرق‮.‬
إن التلاعب بسعر الصرف جريمة اقتصادية خطيرة، وما يقوم به الصرافون من عمليات احتيال واستغلال الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن، وغياب الرقابة الحكومية، للقيام بعمليات المضاربة في سوق الصرف، بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب الناس، وأمام أعين البنك المركزي اليمني،‮ ‬لَهو‮ ‬جرم‮ ‬كبير‮ ‬بحق‮ ‬الوطن‮ ‬والمواطن،‮ ‬ويضع‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬التساؤلات‮ ‬التي‮ ‬تحتاج‮ ‬من‮ ‬مسؤولي‮ ‬البنك‮ ‬المركزي‮ ‬الإجابة‮ ‬عنها‮ ‬بشفافية،‮ ‬على‮ ‬الرغم‮ ‬من‮ ‬معرفتنا‮ ‬المسبقة‮ ‬أننا‮ ‬ننفخ‮ ‬في‮ ‬قربة‮ ‬مثقوبة‮.‬
قد‮ ‬تكون‮ ‬عملية‮ ‬التلاعب‮ ‬بأسعار‮ ‬صرف‮ ‬العملات‮ ‬ظاهرة‮ ‬منتشرة‮ ‬في‮ ‬دول‮ ‬العالم‮ ‬الثالث،‮ ‬لكن‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬فاق‮ ‬المعقول‮ ‬وتجاوز‮ ‬الخطوط‮ ‬الحمراء‮.. ‬وهنا‮ ‬أطرح‮ ‬بعض‮ ‬الأسئلة‮ ‬وأرجو‮ ‬من‮ ‬قيادات‮ ‬البنك‮ ‬المركزي‮ ‬الإجابة‮ ‬عنها‮.‬
ما‮ ‬هو‮ ‬سبب‮:‬
اولاً‮:‬فرق‮ ‬الصرف‮ ‬بين‮ ‬الدولار‮ ‬الجديد‮ (‬الأزرق‮) ‬والقديم‮ (‬الأبيض‮) ‬قد‮ ‬يصل‮ ‬إلى‮ »‬1500‮« ‬ريالاً‮ ‬وربما‮ ‬اكثر؟
ثانياً‮: ‬انخفاض‮ ‬سعر‮ ‬الصرف‮ ‬قبل‮ ‬العيد‮ ‬بأسبوع،‮ ‬وعودة‮ ‬سعر‮ ‬الصرف‮ ‬الرسمي‮ ‬بعد‮ ‬العيد‮ ‬مباشرة؟
ثالثاً‮: ‬قبل‮ ‬العيد‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬استلام‮ ‬الحوالات‮ ‬الخارجية‮ ‬إلا‮ ‬بالريال‮ ‬اليمني‮ ‬وبسعر‮ ‬صرف‮ ‬العيد؟
رابعاً‮: ‬لا‮ ‬يستطيع‮ ‬المستفيد‮ ‬استلام‮ ‬حوالته‮ ‬الخارجية‮ ‬إلا‮ ‬دولار‮ ‬قديم‮ (‬أبيض‮)‬،‮ ‬حتى‮ ‬لو‮ ‬كانت‮ ‬مرسلة‮ ‬دولار‮ ‬جديد‮ (‬أزرق‮)‬،‮ ‬وإذا‮ ‬طلب‮ ‬استلامها‮ ‬بالعملة‮ ‬الوطنية‮ ‬تُصرف‮ ‬بسعر‮ ‬الدولار‮ ‬القديم؟
خامساً‮: ‬لماذا‮ ‬سعر‮ ‬صرف‮ ‬فئات‮ »‬10‮« ‬دولارات‮ ‬و‮»‬20‮« ‬دولاراً‮ ‬أقل‮ ‬من‮ ‬السعر‮ ‬الرسمي‮ ‬بحجة‮ ‬أنها‮ ‬صرافة‮ (‬فئات‮ ‬أصغر‮)‬؟
سادساً‮: ‬سعر‮ ‬الصرف‮ ‬في‮ ‬تطبيقات‮ ‬البنوك‮ ‬والمحافِظ‮ ‬الإلكتروني‮ ‬أقل‮ ‬من‮ ‬السعر‮ ‬الرسمي؟
سابعاً‮:‬إذا‮ ‬وجد‮ ‬عيب‮ ‬صغير‮- ‬يكاد‮ ‬يُرى‮ ‬بالعين‮ ‬المجردة‮- ‬على‮ ‬العملات‮ ‬الأجنبية‮ ‬لا‮ ‬يتم‮ ‬قبولها،‮ ‬وإذا‮ ‬تم‮ ‬خصم‮ ‬مبلغ‮ ‬ثلاثة‮ ‬أو‮ ‬خمسة‮ ‬آلاف‮ ‬ريال‮ ‬يغفر‮ ‬لها‮ ‬الصراف‮ ‬ويدخلها‮ ‬في‮ ‬رحمته؟
ثامناً‮:‬هل‮ ‬للمسؤولين‮ ‬في‮ ‬البنك‮ ‬نسبة‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬الأموال‮ ‬المسروقة‮ ‬حتى‮ ‬يترك‮ ‬الصرافين‮ ‬يفعلون‮ ‬ما‮ ‬يشاؤون؟
تاسعاً‮: ‬لماذا‮ ‬لا‮ ‬توجد‮ ‬عملة‮ ‬دولار‮ ‬أزرق‮ ‬في‮ ‬السوق،‮ ‬وهل‮ ‬الإبقاء‮ ‬على‮ ‬الدولار‮ ‬القديم‮ ‬في‮ ‬السوق‮ ‬متعمد‮ ‬لاستمرار‮ ‬نهب‮ ‬المواطنين؟
أعتقد أن هذه الأسئلة وغيرها تستحق الإجابة، ليس فقط من أجل معرفة الحقيقة، ولكن أيضاً من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الجريمة الاقتصادية التي تؤثر سلباً على الاقتصاد اليمني والمواطن اليمني.
كما أن تخلّي البنك المركزي اليمني عن دوره في ضبط الصرف هو السبب الرئيسي في تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.. فقد أدى هذا التخلي إلى انتشار الفوضى في سوق الصرف، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانخفاض قيمة العملة المحلية.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يتحمل البنك المركزي اليمني مسؤولية كبيرة في الحفاظ على استقرار الاقتصاد اليمني وحماية المواطنين اليمنيين من آثار الحرب.. وبالرغم من أن البنك المركزي اليمني لديه بعض الإجراءات لمكافحة التلاعب بالصرف من خلال إصدار قرارات تنظم عمل الصرافين‮ ‬وفرض‮ ‬عقوبات‮ ‬على‮ ‬المخالفين،‮ ‬مع‮ ‬ذلك،‮ ‬فإن‮ ‬هذه‮ ‬الإجراءات‮ ‬حبر‮ ‬على‮ ‬ورق‮.‬
عمليات‮ ‬التلاعب‮ ‬هذه‮ ‬تبدو‮ ‬صغيرة‮ ‬أو‮ ‬هامشية،‮ ‬ولكن‮ ‬بعملية‮ ‬حسابية‮ ‬صغيرة‮ ‬تكتشف‮ ‬حجم‮ ‬المليارات‮ ‬التي‮ ‬تُسرق‮ ‬من‮ ‬أموال‮ ‬الشعب‮ ‬شهرياً‮ ‬ويعتبر‮ ‬البنك‮ ‬المشرع‮ ‬لهذا‮ ‬الفساد‮.‬
في الأخير هناك سؤال لا عَلاقة له بالموضوع ونرجو من محافظ البنك أو أي مسؤول آخر الإجابة عنه: لماذا عندما يتم تعيين شخص ما بمنصب حكومي، أول ما يقوم به إغلاق هاتفه ولا يستطيع أحد الوصول إليه؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)