موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 29-يناير-2024
عبدالسلام الدباء -
تعيش منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب أزمات سياسية وأمنية عدة تهدد المصالح الاقتصادية والأمنية للدول المجاورة وللمجتمع الدولي بشكل عام، وفي ضوء ذلك، يجب أن ندرك أن حماية أمن البحر الأحمر ليست مسؤولية القوى العسكرية وحدها، بل تكمن في حل الأزمات السياسية في المنطقة.

إن القضية الفلسطينية هي إحدى أهم أزمات المنطقة التي يجب حلها، فمن المعروف أن الشعب الفلسطيني يواجه قمعاً وحصاراً غير إنساني في قطاع غزة، بينما تستخدم إسرائيل القوة المفرطة والحصار الخانق ضدهم، في الوقت الذي تتنصل عن التزاماتها الدولية بشأن حل الدولتين الذي يقضي بإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، كما أن استعمالها القوة ودعمها أعمال الإبادة الجماعية في غزة قد جعل موقفها مفضوحاً أمام العالم كما ساهم في ارتفاع حِدة التوتر بالمنطقة بشكل كبير..

ومن هنا فإن على الجميع أن يدرك طبيعة الترابط الوثيق بين أمن باب المندب والبحر الأحمر وبين أزمات المنطقة وأبرزها قضية فلسطين وحصار غزة، وهذا لا يبدو غريباً وخصوصاً بعد المواقف اليمنية الواضحة والصريحة في الفترة الأخيرة والتي ربطت بشكل وثيق مابين أمن البحر الأحمر ووَقْف العدوان والحصار على غزة، وهذا يعني أنه إذا استمرت الاعتداءات على غزة، فإن ذلك سيؤدي إلى استمرار تفاقم الأوضاع في المنطقة وتعرض أمن البحر الأحمر لخطر المواجهة العسكرية وإلى تفاقم الصراع في المنطقة بشكل عام، الأمر الذي سيزيد من عدم الاستقرار ويرفع مستوى التهديدات على حرية التجارة في ممرات الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر..

وبالتالي، فإنه يجب التعامل مع قضية أمن البحر الأحمر بشكل أساسي شامل لاينفصل عن قضايا المنطقة، وان على المجتمع الدولي، إذا أراد ضمان أمن البحر الأحمر وباب المندب، أن يعمل وبشكل جاد ومتضامن أولاً على حل الأزمات السياسية في المنطقة، بدءاً من قضية فلسطين وانتهاءً بتعزيز التعاون الإقليمي وحل الصراعات الإقليمية الأخرى.

كما أن من المهم أيضاً في هذا السياق أن يتم الالتزم بقوانين البحر الدولية وأن نجعل الاحتكام إلى القانون هو الأساس في حل مختلف النزاعات البحرية، وبعيداً عن عنجهية القوة وفرض الأمر الواقع على دول المنطقة، كما يجب أن تلتزم إسرائيل بمبادئ القانون الدولي وأن تحترم حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق أفراد الشعوب الأخرى في المنطقة وأن تتخلى عن أوهام القوة والسيطرة وأحلام دولة إسرائيل الكبرى التي لن تجر المنطقة إلا إلى الدمار.

في الختام، يجب أن يدرك العالم أهمية حل الأزمات السياسية في المنطقة وأن يدرك ايضاً طبيعة ارتباطها الوثيق بقضية أمن البحر الأحمر، وأنه إذا ما تم حل قضية فلسطين وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة، فإن أمن البحر الأحمر وباب المندب سوف يتم تحقيقه على أرض الواقع وسوف يُؤتي ثماره الكبيرة في ازدهار التجارة العالمية وفي تعزيز الازدهار الاقتصادي والتجاري لكل دول المنطقة بشكل عام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)