موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 29-يناير-2024
عبدالسلام الدباء -
تعيش منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب أزمات سياسية وأمنية عدة تهدد المصالح الاقتصادية والأمنية للدول المجاورة وللمجتمع الدولي بشكل عام، وفي ضوء ذلك، يجب أن ندرك أن حماية أمن البحر الأحمر ليست مسؤولية القوى العسكرية وحدها، بل تكمن في حل الأزمات السياسية في المنطقة.

إن القضية الفلسطينية هي إحدى أهم أزمات المنطقة التي يجب حلها، فمن المعروف أن الشعب الفلسطيني يواجه قمعاً وحصاراً غير إنساني في قطاع غزة، بينما تستخدم إسرائيل القوة المفرطة والحصار الخانق ضدهم، في الوقت الذي تتنصل عن التزاماتها الدولية بشأن حل الدولتين الذي يقضي بإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، كما أن استعمالها القوة ودعمها أعمال الإبادة الجماعية في غزة قد جعل موقفها مفضوحاً أمام العالم كما ساهم في ارتفاع حِدة التوتر بالمنطقة بشكل كبير..

ومن هنا فإن على الجميع أن يدرك طبيعة الترابط الوثيق بين أمن باب المندب والبحر الأحمر وبين أزمات المنطقة وأبرزها قضية فلسطين وحصار غزة، وهذا لا يبدو غريباً وخصوصاً بعد المواقف اليمنية الواضحة والصريحة في الفترة الأخيرة والتي ربطت بشكل وثيق مابين أمن البحر الأحمر ووَقْف العدوان والحصار على غزة، وهذا يعني أنه إذا استمرت الاعتداءات على غزة، فإن ذلك سيؤدي إلى استمرار تفاقم الأوضاع في المنطقة وتعرض أمن البحر الأحمر لخطر المواجهة العسكرية وإلى تفاقم الصراع في المنطقة بشكل عام، الأمر الذي سيزيد من عدم الاستقرار ويرفع مستوى التهديدات على حرية التجارة في ممرات الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر..

وبالتالي، فإنه يجب التعامل مع قضية أمن البحر الأحمر بشكل أساسي شامل لاينفصل عن قضايا المنطقة، وان على المجتمع الدولي، إذا أراد ضمان أمن البحر الأحمر وباب المندب، أن يعمل وبشكل جاد ومتضامن أولاً على حل الأزمات السياسية في المنطقة، بدءاً من قضية فلسطين وانتهاءً بتعزيز التعاون الإقليمي وحل الصراعات الإقليمية الأخرى.

كما أن من المهم أيضاً في هذا السياق أن يتم الالتزم بقوانين البحر الدولية وأن نجعل الاحتكام إلى القانون هو الأساس في حل مختلف النزاعات البحرية، وبعيداً عن عنجهية القوة وفرض الأمر الواقع على دول المنطقة، كما يجب أن تلتزم إسرائيل بمبادئ القانون الدولي وأن تحترم حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق أفراد الشعوب الأخرى في المنطقة وأن تتخلى عن أوهام القوة والسيطرة وأحلام دولة إسرائيل الكبرى التي لن تجر المنطقة إلا إلى الدمار.

في الختام، يجب أن يدرك العالم أهمية حل الأزمات السياسية في المنطقة وأن يدرك ايضاً طبيعة ارتباطها الوثيق بقضية أمن البحر الأحمر، وأنه إذا ما تم حل قضية فلسطين وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة، فإن أمن البحر الأحمر وباب المندب سوف يتم تحقيقه على أرض الواقع وسوف يُؤتي ثماره الكبيرة في ازدهار التجارة العالمية وفي تعزيز الازدهار الاقتصادي والتجاري لكل دول المنطقة بشكل عام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)