موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صاروخ يمني يضرب مطار "بن غوريون" - استئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء - حملة ميدانية في صنعاء لمصادرة معدات محظورة - صنعاء تدعو لصلاة الاستسقاء غداً - الشريف يعزي بوفاة الشيخ صادق علي عضابي - صنعاء مستمرة في سياسة الضغوط القصوى .. (بن غوريون).. حصار شامل..!! - ناشطون عرب لـ"الميثاق": اليمن أفشلت عسكرة البحر الأحمر والسيطرة على باب المندب - صحفيون وقانونيون لـ"الميثاق": ما قامت به أمريكا في اليمن حرب وحشية ضد المدنيين - الرهوي يشيد بجهود إعادة التيار الكهربائي - لبوزة يعزي بوفاة الشيخ حمود البحري -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 24-يونيو-2024
طه العامري -
منذ بدأت فكرة فتح الطرقات، كل الطرقات في تعز وبقية المحافظات وأنا أتابع نشطاء في شبكات التواصل وهم يخوضون هذا المعترك الذي أعتبره معتركاً اجتماعياًِ وإنسانياً بدرجة أساسية، لأن القضية مرتبط بحياة شعب يعيش منذ أكثر من عقد أزمات اجتماعية مركبة فيها الحياتي والوجودي والأمني والاقتصادي، لكن الطرقات لها بعد إنساني وهو البعد الذي له أولوية قصوى بمعزل عن خلافات وتنافر وتناحر المتصارعين الذين من أولى واجباتهم تجاه هذا الشعب الذي يتقاتلون عليه وكل طرف يدعي أنه يعمل لمصلحته، ومن أبرز المصالح الوطنية والاجتماعية هي فتح الطرقات والمعابر حتى يتمكن المواطن من التنقل بسهولة ويسر بعيدا عن مكابد طرق وعرة حافلة بالأخطار والمخاطر ومنهكة للصحة والمال حتى أصبح التنقل داخل الوطن الواحد من مدينة إلى مدينة وداخل المدينة الواحدة وكأنه حج لمن استطاع إليه سبيلا..؟!
لكن بالمقابل أرى أن الوعي الجمعي الوطني لم يصل بعضه إلى مستوى النضوج والتسليم بعبثية المشهد الذي اكتوينا به منذ أكثر من عقد، مشهد اتضحت مؤخرا كل أبعاده وتداعياته، وكان المفترض والحال كذلك أن نستوعب جميعا القصة وأن نعود للوعي الجمعي ونبحث عن كل ما يوحد ولا يفرق وأن نمد جسور الثقة فيما بيننا كأبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش فوق أرض هذا النطاق الجغرافي وتحت سمائه متعائشين كما هو حالنا منذ قرون موغلة، وأنه ليس بالإمكان إلغاء بعضنا لبعضنا أو يتفرد البعض بالسلطة والثروة دون الآخرين، وبالتالي صراعنا يتمحور حول السلطة والحكم مجبول بعصبيات قبلية وسياسية وحزبية ومناطقية ومذهبية والأوطان التي تخوض شعوبها في هذه المفاهيم وتحولها الى مشاريع سياسية لن تعرف الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية..
الملفت في تناولات البعض عن قضية الطرقات أن لغة بعضنا على بعضنا لم تتغير منذ عقد ونيف، وان نغمة ازدراء الآخر والانتقاص منه لاتزل عند بعضنا وهذا لا يدل عن وعي سياسي أو اجتماعي ولا حتى وطني، لأننا بلغنا مرحلة اتضحت فيها كل الحقائق التي كانت مخفية أو كنا وكان بعضنا يخفيها لدوافع سياسية، لكن اليوم نحن بحاجة إلى لغة وطنية مسؤولة، لغة ترتقي إلى مستوى التحديات التي تواجهنا والتي حولتنا وبلادنا إلى (ملف في حقائب المبعوثين الدوليين)..؟!
علينا أن ندرك جيدا أن من يحكمون صنعاء ليسوا (روافض ومجوس ولا إماميين ولا اذناب إيران) بالمقابل فإن من يتدثرون بدثار (الشرعية، ليسوا جمهوريين ولا سبتمبريين وأكتوبريين) و (الانتقالي، ليس انفصالياً وغير قادر على فرض الانفصال).. إن هؤلاء جميعا يتصارعون على السلطة والنفوذ وتقاسم المصالح ليس أكثر..؟!
والكل من هؤلاء يقاتل من أجل تعزيز مكانته على مفاصل السلطة، وكل هؤلاء يحتاجون مثلنا دولة تضمهم يتفقون عليها ويحددون هويتها، وكل طرف منهم يدرك أنه غير قادر على تحقيق أهدافه ولكن هذا الإدراك جاء بعد عشرة أعوام من صراع عبثي، صراع وظفته أطراف إقليمية ودولية لتحقيق مصالحها الجيوسياسية وهذه كانت الورطة الكبرى التي وقعنا بها ووقعت بها النخب المتصارعة، وعليه فإن المطلوب منا هو الترحيب بكل فعل إيجابي وبكل خطوة يخطوها أي طرف تخدم مصلحة الوطن وتخفف من معاناة الشعب وأن لا نوظف مثل هذه الخطوات ونعطيها أبعاداً سياسية تنفر من قام بها أو تشكك من مصداقيته، بل واجبنا أن نرحب بكل فعل إيجابي يأتي من اي طرف ونثمن له موقفه ونحق الآخر بلغة مرنة وهادئة بأن يحتذى به ونعزز جسور الصلة والتواصل ونشيد مداميك الثقة ونعبر للجميع عن مواقفنا كشعب وان مطالبنا الأساسية هي كفى حرباً وصراعاً وأزمات وبدلاً من توظيف شبكات التواصل للتحريض ضد بعضنا دعونا نوظفها لتشكيل رأي عام داعم للسلام والمحبة والوحدة وإنهاء الصراع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حافظوا على اليمن ووحدته وسيادته
أحمد الكحلاني*

أمريكا.. السياسة التي كانت ولم تزل..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

اتفاق أمريكا واليمن.. والدور الوظيفي لإسرائيل
أحمد الزبيري

لماذا الحرب على اليمن؟
فيصل ابوراس

كواليس أول اتفاق أمريكي مع صنعاء
عــبدالله عـلي صبري

اليمن الموحد أو لا يمن
عبدالرحمن نشوان ابوراس

إعلان ترامب كان متوقعاً ومبادرة رسمية عربية باتت مطلوبة
معن بشور

العدو الصهيوني يستهدف منجزات اليمن الكبرى
عبدالسلام الدباء*

تعالوا تقاتَلوا عندنا
علي أحمد مثنى

أخيراً عاد ترمب إلى صوابه
مطهر تقي

لا دولة واحدة دون خطة اقتصادية شاملة
د. أحمد محمد البتول*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)