موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 26-أغسطس-2024
د. عبدالوهاب الروحاني -
بعد "42" عاماً على تأسيسه، لم يعد المؤتمر بحاجة للحديث عن ماضيه والتذكر بمناقبه، وأحلامه، وأوجاعه، بقدر حاجته الملحة لتقرير ما يجب أن يكون عليه ..

بمعنى، أن تجربة المؤتمر لأكثر من ثلاثين عاماً في السلطة كافية، وحان الوقت ليس للاستراحة وإنما للمراجعة، والوقوف أمام ما كان وما يجب أن يكون.. عبر خطوات سهلة يمكن أن تبدأ بالتالي:

* مراجعة الإخفاقات والتعلم منها.
* فرز الغث من السمين، وتجنُّب ما فسد وتعفَّن من الرموز والقيادات البالية، ولملمة من لا يزال على العهد والوفاء.
* ‏إعادة البناء والتأهيل وفقاً لمفهوم الحقائق الخمس للميثاق الوطني.
* ‏البحث في خيارات عمل وطنية خارج السلطة، تجدد فيه الحياة.
* العمل مع شركاء يتقاسمون معه أفكار الوسطية والاعتدال.

من هنا، نقول وللمرة العاشرة، إن المؤتمر في يوم مولده الـ(42)، وبكونه التنظيم الوسطي الوحيد والأكثر شعبيةً، بحاجة إلى وقفة تأمُّل ومراجعة لمواقفه وإنجازاته وإخفاقاته، واتخاذ قرارات صعبة لا بد من أن يجربها ويتجرع مرارتها.. إنْ أراد أن يستعيد عافيته، ويلملم شتاته ويعزز من ثقة أعضائه به..

*خارج وَهْم السلطة

المؤتمريون اليوم مدعوون في الداخل والخارج، في السلطة أو على الرصيف للتحرر من وَهْم أنهم لا يزالون في السلطة.. سلطتكم بدأت تتآكل عندما اختلفتم مع شريككم في صُنْع الوحدة والديمقراطية (الحزب الاشتراكي اليمني)، وعندما استقويتم على الآخرين بقول أحد الأمناء العامين في العام 2007م: "سنمضي لوحدنا ولسنا بحاجة لأحد"، ثم انتهت سلطتكم في العام 2011م عندما تآمرتم على أنفسكم وتآمر عليكم "الإصلاح" شريك السلطة الدائم، وجميعاً أدخلتم البلاد في النفق المظلم..

المؤتمر اليوم لا يحكم ولا علاقة له بالسلطة.. لا في الداخل ولا في الشتات، كلهم في الشارع.. نعم هناك تجار ومتمصلحون، لكنهم مجرد أدوات منتهية الصلاحية.. لا يخدمون الوطن، ولا علاقة لهم لا بالمؤتمر ولا بمنهجه ولا بأعضائه..

حاجة المؤتمر اليوم هي لإعادة البناء خارج وَهْم السلطة وبقيادات غير ملوثة في انتمائها وتفكيرها ومنهجها .. قيادة لا تبيع ولا تشتري، كل همّها هو الشعب، والوطن، والدولة..

للمؤتمر منهج فريد ورائد بين القوى والأحزاب السياسية الوطنية؛ فهو ليس أيديولوجياً ولا عقدياً متعصباً.. التشدد، والعصبية، والتطرف، مفردات ليست في قاموسه، منهجه الاعتدال والتوسط، فَدَعُوه يجسّد قِيَم ومفاهيم الميثاق الوطني؛ فالرهان هو على الوسطية والتعايش مع الآخر المختلف.. المنهج الذي نشأ عليه المؤتمر.. واصطف حوله الناس وأحبوه..

المؤتمر وُلد على الفطرة اليمنية، وتأسس وعاش على الوحدة؛ فهو الوحيد بين الأحزاب والتنظيمات الوطنية الذي جمع كل الأفكار والاتجاهات والمذاهب والفِرَق على منهج واحد وطاولة واحدة ..

وأخيراً.. السؤال المهم الذي نردده لمن يتمسكون بقيادة المؤتمر خارج سربه ومنهجه هو:
* هلَّا اكتفيتكم بالعبث الذي تمّ ..؟!

لقد عانى المؤتمر من قياداته التي فرطت، أكثر مما عاناه من خصومه.. فاتركوا المؤتمر لمن يرعاه ويعيش في بيئته وبين قواعده..

وكل عام والمؤتمر بألف خير.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)