موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 26-سبتمبر-2024
غازي أحمد علي محسن* -
يحتفل شعبنا اليمني يوم الخميس القادم بالذكرى الـ 62 للثورة اليمنية الوطنية التحررية 26 سبتمبر 1962م، التي كانت ضرورة إذا ما قارناها بالأوضاع والظروف البائسة والمأساوية التي كان يرزح تحتها شعبنا اليمني في الشمال والجنوب بوجود نظام ملكي جعل من الفقر والجهل والمرض نهجاً لسيطرة نظامه الاستبدادي الرجعي، واستعمار بريطاني فرض نفس النهج على اليمنيين في مساحة واسعة من الأراضي اليمنية المحتلة والتي شرذمها إلى سلطنات ومحميات وإمارات كانت تحكمها ركائز محلية تعيش في نفس الأوضاع التي كان يعيشها شمال الوطن اليمني؛ وكانت بهذا المعنى ثورة أوجدت الأرضية التي تنطلق منها الثورة اليمنية التحررية ضد الاستعمار 14 أكتوبر بعد عام من قيام الثورة اليمنية الأُم 26 سبتمبر..
وهكذا علينا إدراك حقيقة أن هذه الثورة كانت يمنية شاملة إذا ما نظرنا لها وفقاً للمعطيات التاريخية التي كانت تعيشها المنطقة العربية والعالم الثالث الذي كان يخضع للاستعمار البريطاني والفرنسي والغربي عموماً؛ وحركة تحرر وطني لتقرير مصيره واستعادة سيادة واستقلال شعوبه من ذلك الاستعمار.. وكانت بهذا المضمون الثورة اليمنية "26 سبتمبر و 14 أكتوبر" المجيدتان..
هنا لا بد من التأكيد على أن أي نظرة تاريخية بعد 62 عاماً لهذه الثورة من زوايا ضيقة أو ثأرية هي لا تعكس إلا قصور وضِيق أفق أصحابها، إذ ينبغي أن تكون الرؤية وفقاً لأحقية موجبات قيامها بالمرحلة الزمنية التي جاءت فيها وصنعتها ومحاكمتها كعمل إنساني كبير وعظيم صاحَبته العديد من الأخطاء والتي بعضها كبرت ليس بسبب أولئك الأبطال الميامين الذين حملوا أكفانهم على ظهورهم، ورؤوسهم على أكفهم ليصنعوا لشعبهم الحرية والكرامة ويفتحوا أبواب الأمل أمام كافة اليمنيين بغدٍ أفضل..
اليوم وبعد هذه العقود من قيام الثورة اليمنية السبتمبرية هناك من يطعن في قِيَمها ومبادئها التي أكدت عليها أهدافها الستة، فما حصل فيما بعد يتحمل أوزار السلبيات والأخطاء القوى الاجتماعية والسياسية التي تولت المسؤولية..
وبشكل عام النظرة التقييمية الموضوعية لا يمكنها نكران الإنجازات التي تحققت في المجالات الأساسية ونقصد هنا التعليم والصحة والتنمية بصورة عامة، دون أن ينفي ذلك أنها لم تكن في المستوى الذي طمح إليه الثوار الحقيقيون ومعهم كل أبناء شعبنا اليمني.. والمكان هنا لا يسمح لنا ونحن نحتفل بهذه المناسبة بالدخول في قراءة تقييمية تفصيلية أو قراءة تاريخية الذي هو من عمل الاختصاصيين.. وبغض النظر عن هذا كله تبقى الثورة اليمنية مرحلة تحوُّل تاريخي انتقل فيها الشعب اليمني من زمن إلى زمن؛ والتاريخ الإنساني ليس خطاً مستقيماً، واليمن وثورته ليس استثناء؛ وتاريخ الشعوب تراكمي وليس قطعياً، بمعنى أنه لا يجب نفي كفاح ونضال أجيال من أبناء شعبنا وحركته الوطنية لبناء شرعية بالفراغ.. وتاريخ الشعوب استمرارية وصيرورة لا يمكن فصل حلقاتها.. والمستقبل يؤسَّس على الحقيقة، والأوهام تظل أوهاماً..
تحية إجلال ووفاء لثُوار 26 سبتمبر، وللثورة التي ستظل مرحلة فارقة في تاريخ شعبنا المعاصر..

* الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)