موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 11-نوفمبر-2024
د. عبدالوهاب الروحاني -
اللي ما يجي في شبابه
ما يجي والرأس شايب
(مثل شعبي يمني)

قالوا إن الأحزاب اليمنية شكلت بوساطة "المعهد الديمقراطي الامريكي" تكتلاً جديداً يجمع شتاتها مع أن جميعهم في فنادق شتى، واختاروا "أحمد بن دغر" رئيساً لهم.. بكونه -كما يقولون- رئيساً للمؤتمر، ولا ندري في الواقع أي مؤتمر بن دغر يرأس..؟!!

سؤال بريئ، لأن الأوراق قد اختلطت وأشكل علينا الأمر.. ولم نعد ندري من يرأس المؤتمر في الشرعية المنفلتة، الرئيس بن دغر، أو الرئيس العليمي، الرئيس البركاني، أو الرئيس الميسري (!!!)، كلهم رؤساء ولا نفرق بين أحد منهم.. ما نتمناه أن يرسُّونا على بر ويتفقوا، ولن يتفقوا لأنهم يتقاتلون على جلد النمر..

المهم، أن حال الأحزاب وقادتها يبدو لي - على الأقل- حالاً مؤسفاً ومضحكاً، لسببين:

الأول: أن هذه "الأحزاب" لم تجتمع إلا بوساطة وتدخل خارجي - أمريكي (!!!)، بينما قادتها كلهم يسكنون تقريباً في فنادق متقاربة..!!؛ ثم فوق هذا وذاك هم من يحكم في إطار ما تُسمى بـ "الشرعية"، وتجمعهم حكومة واحدة، ومجالس شورى ونواب ورئاسة.. ألا يبدو الأمر غريباً!!

هو أمر غريب فعلاً، وإلا لماذا لم يجتمعوا بدون وساطة خارجية أمريكية، وهم يأكلون روتي وفاصوليا "الغلابة" على طاولة واحدة؟!.. قد لا تصدقوا لو قلنا لكم إن المسألة هي طِلَّاب في طِلَّاب، والتمويل والضيافة ومصروف الجيب من الممول - الذي كان يقف فارعاً بلحية بيضاء على رؤوسهم- هي أحد أسباب الانبهار بالعيون الزرق والمخلص الأكبر، كما هي أيضاً أحد أبرز أسباب انهيار الدولة وضياع قِيَم الولاء الذي أوصلونا إليه.. فصدّقوني، واسألوهم -إنْ شئتم- ولن ينكروا..

الثاني: يقولون "اللي ما له أول مالش تالي".. بمعنى أن هذه الاحزاب هي نفسها التي تجمعت منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي في مجالس "تنسيق، ومشترَك" ولقاءات وتجمعات مختلفة، وتحاورت وفشلت، ثم انقلبت على الدولة وعلى نفسها، وتحاورت وفشلت ثم أحدثت النكبة اليمنية الكبرى، وتحاورت وتقاسمت ثم هربت ودمرت، ثم دمرت، وتحاورت على تقاسم وبيع ما تبقَّى ونجحت، وأصبح لسان أبرز قيادي فيها يقول "وأنا مالي.. طالما نصيبي يدخل جيبي"؟!


آلية جديدة للتقاسم

للأسف هكذا كانوا وهكذا أصبحوا، وهذا هو الحال؛ وإذن، ما الذي يمكن أن يفعلوه بعد الإعلان عن تكتلهم الجديد إذا كانوا طِيلة عشر سنوات يتقاسمون الوظائف والمواقع، والاعتمادات، والميزانيات، ولم يحققوا للوطن ولا للمواطن شيئاً يُذكر، لا بحرب ولا بسلم، أكثر من دمار ونهب وسلب، وفضائح مالية وإدارية، وفساد تفوح روائحه يومياً عبر تقارير منظمات محلية ودولية وإقليمية ..!!

نعم، هو أمر مضحك ومُبْكٍ في آن.. قياداتنا الحزبية والسياسية -للأسف- لا تقاتل على قضية، ولا لانتصار مشروع وطني، بل هي تقاتل على الشيكات، والحصص والمكاتب والصلاحيات.. كل مكوناتها وأحزابها لم يعد يُرجى منها خيراً، فحكمها أصبح في حكم المريض الذي لا يُرجى برؤُه ولا موته.. ومن تابع وتأمل في قصاصات التكتل وكلمات بن مبارك وبن دغر سيجد أنها تكرر نفس الإسطوانات، ويسوّقون نفس الكلمات والشعارات التي نسمعها منهم في كل المناسبات، ونقرأها في تغريداتهم على منصات التواصل الاجتماعي..

باختصار.. هؤلاء يبيعون لكم بضاعة فاسدة، ولا جديد لهم، وأفضل ما يمكن أن تنتظروه من هذا التكتل، الذي تم تشكيله بإذن سعودي وبرعاية "المعهد الديمقراطي الأمريكي"، هو أن يفضي للخروج بآلية جديدة لتقاسم المصالح والمنهوبات فيما بينهم.. ولمزيد من "الطِلَّاب" والشحاذة.. تبعاً لآلية ووضع مجلس القيادة، أتعرفون لماذا ؟!، لأن هذا باختصار هو مشروعهم، وليس لديهم مشروع آخر غيره.. وافهمها يا وطن ..!!

لستُ ضد الحوار، ولا ضد أي تجمُّع صغير أو كبير، بل أنا مع الحوار الوطني الهادف، ومع التكتلات التي تفضي إلى العودة للدولة والنظام والقانون عبر آلية محددة ينتج عنها:

* الخروج من حالة اللاحرب واللاسلم.
* وقف الحرب ولجم البندقية نهائياً في كل أرجاء الوطن..

* إعادة توحيد المؤسسات الدستورية
* إعادة توحيد البنك المركزي وكل المؤسسات النقدية.
* ترك المواطن اليمني في الشمال والجنوب والشرق والغرب يتنفس حياته آمنة ومستقرة، بدون ملاحقات، ولا مداهمات ولا جبايات.

* صرف مرتبات الموظفين بدون فرز لا طائفي ولا عنصري ولا مناطقي ولاجهوي ولا حزبي، والتعامل مع الجميع بكونهم مواطنين يمنيين.
* فتح المعابر والطرقات وتشغيل المطارات اليمنية جميعها وبدون استثناء.
* تحرير القرار السياسي اليمني من سيطرة الدخيل الخارجي ليعود القرار يمنياً..

هذا هو التقارب وهذا هو الحوار الذي ننشده من القيادات السياسية والحزبية.. ولا نريدهم أن ينهوا ارتباطاتهم بـ"الكفيل" الخارجي أياً كان لونه وشكله ومذهبه، لكننا نريدهم أن يطلبوا من كفلائهم إنهاء سيطرتهم وتواجدهم العسكري والسياسي على الأرض اليمنية والقرار اليمني..

ذلك هو أقصى ما نرجوه، ويرجوه كل يمني غيور.. ودعوهم يفعلوا هذا، ويصدقوا ولو لمرة واحدة في العمر، وسنكون معهم..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)