موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2024
عبدالسلام الدباء * -
الرجولة، تلك الكلمة التي تحمل في طياتها معاني النبل، الشهامة، الوفاء، والشجاعة.. إنها ليست مجرد وصف بيولوجي أو مرحلة عمرية، بل هي منظومة أخلاقية تعبّر عن جوهر الإنسان ومعدنه الحقيقي.. الرجولة كانت ولا تزال مِقياساً للرقي الإنساني، فهي مرآة تحمل في انعكاسها قِيَم العدل، الحماية، والنبل..
على مَرّ العصور، ارتبطت الرجولة بأخلاق عظيمة وصفات نبيلة، أبرزها الصدق والكرم والإيثار.. كان الرجل يقف كالجبل في وجه التحديات، يسند الضعفاء، ويغيث المحتاجين.. كان الرجل يُحكم عليه من خلال أفعاله، لا أقواله، ويُقيَّم بناءً على مواقفه، لا مظهره..
لكن مع تطور الزمن، وانغماس المجتمعات في تيارات الحداثة والتغيرات الاجتماعية، بدأت معالم الرجولة تتبدل.. ففي عصرٍ تطغى فيه المصالح الفردية، ويتراجع فيه الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، نجد أنفسنا نتساءل: ماذا بقي من الرجولة؟!
اليوم، في اليوم العالمي للرجل، نجدها فرصة للتأمل في مفهوم الرجولة الذي بدأ يتلاشى أو يتحول في كثير من النواحي.. قد تُستبدَل الشجاعة بالتهور، والكرم بالإسراف أو التفاخر، والوفاء بالمصالح المؤقتة.. لم يعد كثير من الرجال يمثّلون تلك القِيَم التي كانت تقود المجتمعات إلى الفضيلة والاستقرار..
لكن رغم كل شيء، لا تزال هناك نماذج مضيئة تستحق أن نفتخر بها، رجال يصرون على أن يكونوا أوفياء لمبادئ الرجولة الأصيلة، يقدمون المصلحة العامة على الخاصة، ويتحلون بالنبل والأخلاق في زمن قَلَّ فيه التمسك بالقِيَم..
إن الرجولة الحقيقية ليست مجرد إرثٍ من الماضي، بل هي رسالة للأجيال القادمة.. علينا أن نعيد إحياء قِيَم الرجولة بأفعالنا وأدوارنا كمجتمعات مسؤولة.. فالرجولة ليست كلمات نرددها، بل أفعال تثبتها.. وإنْ كُنا نقول اليوم "الله يرحمكِ يا رجولة" وخصوصاً في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الشعب العربي الفلسطيني لأفظع جرائم الحرب والإبادة الجماعية في ظل صمت عربي وعالمي مُطبَق..
وإن القول "الله يرحمك يارجولة" اليوم وفي ظل عصر التحول الجنسي وتفشّي ظاهرة المثليين حول العالم، هو أيضاً بمثابة السخرية من الوضع الراهن، والدعوة إلى عودة قِيَم الرجولة السامية التي نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)