موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2024
عبدالسلام الدباء * -
الرجولة، تلك الكلمة التي تحمل في طياتها معاني النبل، الشهامة، الوفاء، والشجاعة.. إنها ليست مجرد وصف بيولوجي أو مرحلة عمرية، بل هي منظومة أخلاقية تعبّر عن جوهر الإنسان ومعدنه الحقيقي.. الرجولة كانت ولا تزال مِقياساً للرقي الإنساني، فهي مرآة تحمل في انعكاسها قِيَم العدل، الحماية، والنبل..
على مَرّ العصور، ارتبطت الرجولة بأخلاق عظيمة وصفات نبيلة، أبرزها الصدق والكرم والإيثار.. كان الرجل يقف كالجبل في وجه التحديات، يسند الضعفاء، ويغيث المحتاجين.. كان الرجل يُحكم عليه من خلال أفعاله، لا أقواله، ويُقيَّم بناءً على مواقفه، لا مظهره..
لكن مع تطور الزمن، وانغماس المجتمعات في تيارات الحداثة والتغيرات الاجتماعية، بدأت معالم الرجولة تتبدل.. ففي عصرٍ تطغى فيه المصالح الفردية، ويتراجع فيه الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، نجد أنفسنا نتساءل: ماذا بقي من الرجولة؟!
اليوم، في اليوم العالمي للرجل، نجدها فرصة للتأمل في مفهوم الرجولة الذي بدأ يتلاشى أو يتحول في كثير من النواحي.. قد تُستبدَل الشجاعة بالتهور، والكرم بالإسراف أو التفاخر، والوفاء بالمصالح المؤقتة.. لم يعد كثير من الرجال يمثّلون تلك القِيَم التي كانت تقود المجتمعات إلى الفضيلة والاستقرار..
لكن رغم كل شيء، لا تزال هناك نماذج مضيئة تستحق أن نفتخر بها، رجال يصرون على أن يكونوا أوفياء لمبادئ الرجولة الأصيلة، يقدمون المصلحة العامة على الخاصة، ويتحلون بالنبل والأخلاق في زمن قَلَّ فيه التمسك بالقِيَم..
إن الرجولة الحقيقية ليست مجرد إرثٍ من الماضي، بل هي رسالة للأجيال القادمة.. علينا أن نعيد إحياء قِيَم الرجولة بأفعالنا وأدوارنا كمجتمعات مسؤولة.. فالرجولة ليست كلمات نرددها، بل أفعال تثبتها.. وإنْ كُنا نقول اليوم "الله يرحمكِ يا رجولة" وخصوصاً في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الشعب العربي الفلسطيني لأفظع جرائم الحرب والإبادة الجماعية في ظل صمت عربي وعالمي مُطبَق..
وإن القول "الله يرحمك يارجولة" اليوم وفي ظل عصر التحول الجنسي وتفشّي ظاهرة المثليين حول العالم، هو أيضاً بمثابة السخرية من الوضع الراهن، والدعوة إلى عودة قِيَم الرجولة السامية التي نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)