موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


كيف تمكنت الإمارات من السيطرة على الجزر.. ولمصلحة مَنْ..؟! - في ذكراها الـ 77 ثورة الدستور.. الأولى في طريق إسقاط الإمامة - مواطنون لـ"الميثاق"شكوا الغلاء وصعوبة الظروف المالية:احتياجات رمضان تُـثقِل كاهلنا - 51199 مدنياً ضحايا العدوان على اليمن - النواب يُدين قمع الاحتلال الإماراتي للمتظاهرين بسقطرى - شركة الغاز تنفيذ نزولاً ميدانياً للمحافظات لهذا السبب - النواب يستمع إلى تقرير لجنة الدفاع والأمن - الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية لمناطق بالضفة - الرهوي يدشن العمل بقانون الدواء والصيدلة - مؤتمر سقطرى يدين ممارسات الاحتلال ومرتزقته في الأرخبيل -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 23-فبراير-2025
أحمد الزبيري -
ما الذي يحدث للعالم والمنطقة بعد عودة ترامب رئيساً للولايات المتحدة؟.. وإلى ماذا يمكن أن تصل المتغيرات، وهل الطريقة غير المعتادة في تحقيقها توحُّش المصالح الأمريكية التي لم توفر لا أعداء ولا أصدقاء.. ترامب لا يتوقف عن ضرورة ضم كندا إلى دولته وتصبح الولاية الـ51، وخليج المكسيك أصبح خليج أمريكا، وجزيرة جرينلاند ذات الحكم الذاتي التابع للدنمارك يريد أن يتم بيعها أو التنازل عنها أو تقديمها كهدية لهُ، ونائبه يقول إن القِيَم التي تتشاركها أوروبا مع الولايات المتحدة لم تعد قائمة، وتحوُّل أمريكا من قائد لحرب حلف الناتو على روسيا في أوكرانيا إلى الضد قد أربك الدول والأنظمة والنخب الأوروبية، وخياراتها محدودة..

باختصار.. ترامب جعل أوروبا على كف عفريت، ولعل انسحاب الولايات المتحدة من المنظمات التابعة للأمم المتحدة ووقف تمويلها -إنْ صح- هو الإشارة الأكثر دلالةً بأن العالم أمام نظام جديد.. ما يهمنا مواقف ومشاريع الإدارة الأمريكية الترامبية في منطقتنا والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر ومن الضفة الغربية إلى الأردن، أو كما قال نتنياهو إقامة دولة فلسطينية في السعودية بحكم مساحتها الكبيرة، وربما تكون سوريا مثالية لتهجير الفلسطينيين إليها بتمويل عربي، وبالتالي تصبح فلسطين بكليتها يهودية صهيونية، ويصبح الكيان هو المهيمِن على المنطقة كلها، ربما بالتشارك مع الأتراك خاصةً وأن دورها في تحقيق نصر لإسرائيل لم يكن متوقعاً قد أعطى فرصة للصهاينة ولنتنياهو لإعادة رسم خرائط المنطقة؛ وما كان بالأمس استعراضاً بعد سقوط سوريا أصبح ممكناً..

في هذا السياق، نقول للأنظمة العربية الرسمية المتحالفة أو التابعة أو العميلة أن تقرأ هذه المتغيرات جيداً ربما تفهم ولو متأخرة أن وقوفها العلني والسري في حروب أمريكا والصهاينة وتآمرها وإشعالها الفتن ستجبي ثمنه أمريكا منها، وما هو معلَن ليس إلا بداية، وعليها أن تدرك قبل فوات الأوان أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية وبقية المحور كان خط الدفاع المتقدم عنها، وليس على إيران كما سوَّقوا طوال سنوات..

رأينا حال ملك الأردن في البيت الأبيض، ورأينا تأجيل الرئيس السيسي زيارته للولايات المتحدة، ورأينا الرد الإعلامي السعودي على تصريحات نتنياهو، وسمعنا أحاديث ومداولات عن الخطة البديلة لاستيلاء ترامب على غزة من القاهرة إلى الرياض وعمَّان وربما عواصم أخرى من ذات النسق، في حين أن ما يجب أن يكون هو تقديم خطة مضادة تعكس إدراك هؤلاء حجم الخطر، لا أن تلبي مطالب ترامب ونتنياهو بنزع سلاح حماس والمقاومة الفلسطينية كشرط لإعادة إعمار غزة حسب ما يتسرب عن هذه الخطة.. فالمطلوب إعادة إعمار غزة لتثبيت أبنائها في أرضهم، وترك إدارة غزة للفلسطينيين دون تدخُّل، ولا بأس من مقترَح أن لا تدير الإعمار حماس، وإنما فلسطينيون لا ينتمون إلى أي فصيل أو حتى عناصر موثوق بها محسوبة على سلطة رام الله..
اللقاء "الأخوي" حصل في الرياض، والقمة العربية ستقول أو ستُظهِر بعض ما هو مخفي، وعلى النظام الرسمي العربي أن يفهم أنه على مفترق طرق، وأن إرضاء ترامب ونتنياهو سيكون ثمنه كبيراً عليهم ثم على المنطقة.. التوقعات ضئيلة من تغيير نهج الأنظمة العربية التي اعتادت على ربط بقائها أو زوالها برضا أمريكا، مع أن التحديات والمخاطر لم تعد كما كانوا يقولون نظرية مؤامرة، بل واقعاً يعيشونه بقلق وخوف.. أخيراً.. العالم في طريقه إلى التغيير وملامحه تأتي من أمريكا والغرب والسعي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والنظام العالمي الجديد لا مكان فيه للضعفاء خاصةً أولئك الذين يمتلكون أدوات القوة ولا يستخدمونها بعد أن بلغ الخطر مداه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الرقيحي.. ترك فينا عِشقاً ومودة
د. عبدالوهاب الروحاني

أبو راس قائدنا
د. سعيد الغليسي

دونالد ترامب للعَقَارات !!
أدهم شرقاوي

عيد الشجرة في اليمن: دعوة لزراعة الأمل
عبدالسلام الدباء *

العالم سيدير شؤونه بعيداً عن أميركا الترامبية.
مروان الغفوري

شللية وسمسرة!!
خالد قيرمان

فلسطين.. والعرب الناكبون المنكوبون!!
أحمد الزبيري

حدث بالأمس.. حتى الركاب !!
عبدالرحمن بجاش

رفض عربي صارخ لتهجير الفلسطينيين يُشعل مواجهة مصيرية مع ترامب
عبدالله صالح الحاج

العالم العربي على أعتاب لحظة تاريخية!
د. طلال أبو غزالة*

التدخَّل الإماراتي واللامبالاة الغربية يشكّلان مزيجاً قاتلاً في السودان
ياسر زيدان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)