موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


وحدويون من حضرموت لـ"الميثاق": الوحدة أعادت لليمن مكانته بين الأمم - سياسيون وصحفيون:الوحدة اليمنية خلاصة لنضالات اليمنيين الأحرار وحركتهم الوطنية - قراءة في مضامين افتتاحية رئيس المؤتمر في "الميثاق" - سياسيون وأكاديميون لـ "الميثاق": خرافة التقسيم ستسقط.. ووحدة الشعب راسخة - صنعاء.. إحالة 4 متهمين بقضايا فساد إلى النيابة - أول فوج من الحجاج يغادر مطار صنعاء غداً أعلن وزير النقل بحكومة تصريف الاعمال، عبدالو - صنعاء تستهدف 3 سفن ومدمرتين أمريكيتين - مصلحه الجمارك تقيم ورشة عمل حول الشراكة بين المصلحة ووسائل الإعلام الوطنية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35984 - اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى: الإفراج عن 112 أسيراً من الطرف الآخر -
مقالات
الإثنين, 12-مايو-2008
حسن عبد الوارث -
حين كنا صغاراً – بعمر الورود والسنابل – كانت أوتار القلب لاتعزف سوى لحن واحد ، هو الفرح .. وكانت أشعة العين لاترى سوى لون واحد ، هو البراءة .. وكانت تلافيف الذاكرة لا تحفظ سوى كون واحد ، هو الطفولة ! وحين كبرنا – وكبرت معنا وفينا احلامنا وآلامنا – ضاقت مدارات الرؤية بحدائق الطفولة الجميلة ، وغابت عن شفق الرؤيا كل اطياف اللهو البريء الضحوك وكل أقواس الحلم الوردي الطروب ! كان للطفولة لون الياسمين ورائحة البحر وطعم الدهشة وموسيقى السماء ... كانت صباحاتها بيضاء ولياليها وردية .. كانت 'قوس قزح' يمشي مَرحِاً بل يطير مُجنّحاً .. وكانت تاريخاً منفلتاً خارج حدود الزمكان ! كانت .. وكانت .. وكانت .. ولا أقسى على الانسان من أن تغدو أجمل مراحل عمره واحلى أيام حياته فعلاً ماضياً ناقصاً .. وأشد قسوة أن تكون عودة – ولو لحظات من تلك الايام – مستحيلة !! ولا يشعر المرء بالحنين إلى زمن الطفولة إلاَّ حين تزداد متاعب الحياة وطأة على أعصابه ، وتزداد مصاعب الدنيا ثقلا على كاهله .. وكلما اضطرمت نار الصراع – بمختلف ألوانه وصنوفه – في وعي ووجدان الانسان ، وتراءت له تلاوين شتى من الهموم والآلام وأسباب الحزن والكآبة ، يزداد حنينه إلى 'أيام زمان' البريئة ، ويتعاظم شوقه إلى حياة الطفولة بكل ما تحمله من براءة ومرح وضحك وحلم ولهو .. أمناً مطمئناً من مخالب الدنيا وأنياب الحياة .. وكل ألوان العداء والخصومة والصراع القبيح ! تواترت في ذهني هذه الخطوط وأنا أعيد – في مخيلتي الصدئة – مشاهدة وترتيب صور متنوعة ومناظر عديدة تربطها جميعاً هوية واحدة هي 'الطفولة' .. ولم أكن لأرى في كل صورة سوى البراءة ، ولا أجد في كل منظر غير المرح .. ووجدتني أهمس لنفسي بتلك الامنية البائسة اليائسة '(ألاليت الطفولة تعود يوماً ...) ! ولكن .. لماذا يجبر الانسان نفسه على التوغل في الشقاء ... والاستغراق في الحزن ، والاستسلام للكآبة ، والاضطرار – هروباً – للحنين إلى أيام الصفاء والنقاء واللهو .. أيام البراءة المطلقة !! إنه سؤال ساذج وبليد .. أليس كذلك؟! .. نعم .. إنه كذلك ، في زمن صارت فيه البراءة نبتاً شيطانياً .. زمن شعاره خنجر مسافر في وريد العنق ، من محطة في الظهر !!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)