موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 12-مايو-2008
حسن عبد الوارث -
حين كنا صغاراً – بعمر الورود والسنابل – كانت أوتار القلب لاتعزف سوى لحن واحد ، هو الفرح .. وكانت أشعة العين لاترى سوى لون واحد ، هو البراءة .. وكانت تلافيف الذاكرة لا تحفظ سوى كون واحد ، هو الطفولة ! وحين كبرنا – وكبرت معنا وفينا احلامنا وآلامنا – ضاقت مدارات الرؤية بحدائق الطفولة الجميلة ، وغابت عن شفق الرؤيا كل اطياف اللهو البريء الضحوك وكل أقواس الحلم الوردي الطروب ! كان للطفولة لون الياسمين ورائحة البحر وطعم الدهشة وموسيقى السماء ... كانت صباحاتها بيضاء ولياليها وردية .. كانت 'قوس قزح' يمشي مَرحِاً بل يطير مُجنّحاً .. وكانت تاريخاً منفلتاً خارج حدود الزمكان ! كانت .. وكانت .. وكانت .. ولا أقسى على الانسان من أن تغدو أجمل مراحل عمره واحلى أيام حياته فعلاً ماضياً ناقصاً .. وأشد قسوة أن تكون عودة – ولو لحظات من تلك الايام – مستحيلة !! ولا يشعر المرء بالحنين إلى زمن الطفولة إلاَّ حين تزداد متاعب الحياة وطأة على أعصابه ، وتزداد مصاعب الدنيا ثقلا على كاهله .. وكلما اضطرمت نار الصراع – بمختلف ألوانه وصنوفه – في وعي ووجدان الانسان ، وتراءت له تلاوين شتى من الهموم والآلام وأسباب الحزن والكآبة ، يزداد حنينه إلى 'أيام زمان' البريئة ، ويتعاظم شوقه إلى حياة الطفولة بكل ما تحمله من براءة ومرح وضحك وحلم ولهو .. أمناً مطمئناً من مخالب الدنيا وأنياب الحياة .. وكل ألوان العداء والخصومة والصراع القبيح ! تواترت في ذهني هذه الخطوط وأنا أعيد – في مخيلتي الصدئة – مشاهدة وترتيب صور متنوعة ومناظر عديدة تربطها جميعاً هوية واحدة هي 'الطفولة' .. ولم أكن لأرى في كل صورة سوى البراءة ، ولا أجد في كل منظر غير المرح .. ووجدتني أهمس لنفسي بتلك الامنية البائسة اليائسة '(ألاليت الطفولة تعود يوماً ...) ! ولكن .. لماذا يجبر الانسان نفسه على التوغل في الشقاء ... والاستغراق في الحزن ، والاستسلام للكآبة ، والاضطرار – هروباً – للحنين إلى أيام الصفاء والنقاء واللهو .. أيام البراءة المطلقة !! إنه سؤال ساذج وبليد .. أليس كذلك؟! .. نعم .. إنه كذلك ، في زمن صارت فيه البراءة نبتاً شيطانياً .. زمن شعاره خنجر مسافر في وريد العنق ، من محطة في الظهر !!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)