موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 27-نوفمبر-2008
الميثاق نت -    أمين جمعان* -

من حسن حظ المؤتمر الشعبي العام أنه تنظيم واسع الآفاق، أو مظلة، انطوت في إطاره قوى سياسية وجدت في الساحة السياسية قبل تشكله، وشكلت مصلحتها السياسية قاسما مشتركا في ما بينها أو مصالحها الاقتصادية أو الاجتماعية بمعنى من المعاني أن المؤتمر إطار لبيرالي أو هكذا يتهيأ لي، أنه تنظيم ليبرالي، استند إلى قاعدة تبادل المنافع والمصالح، أكثر منه إلى المبادئ والقواعد الأيديولوجية.
في حين نلاحظ على سبيل المقارنة أن أحزاب اللقاء المشترك، كأحزاب مؤدلجة عقائديا في ظاهرها، متنافرة في معتقداتها ومرتكزاتها الأيديولوجية والقاسم المشترك بينهم عداؤهم للنظام فقط.
نظرية تبادل المنافع بين المؤتمر كتنظيم وبين قياداته الوسطى وقواعده، خلقت حوله التفافاً شعبياً ربما بحكم ارتباط مصالح الناس ومنافع أفراد المجتمع وربما تحققت بمستويات معينة وبدرجات متفاوتة، بتفاوت مصالح الناس، دونما يلزمون عقائديا أو أيديولوجياً، كالتزام تنظيمي أيديولوجي على غرار الالتزامات الشيفونية المطلوبة من المواطن تجاه أحزاب اللقاء المشترك في حالة التزامه أو ارتباطه سياسياً بأحد تلك الأحزاب العقائدية.
بساطة الواجبات التنظيمية وتواضع مستوياتها، داخل المؤتمر الشعبي، وفرت على المواطن الوقت والتصنع البرتوكولي وسهلت عليه فعلا سبل الارتباط بالمؤتمر كتنظيم وبالمقابل نجد ان احزاب اللقاء المشترك المرتكزة عقائديا، أو أيديولوجياً فرضت واجبات تنهك كاهل المنتسب إليها وربما تنفره، وقد ترتب على مثل هذه الفروق الشاسعة ان هذه الأحزاب تجاوزها الزمن لأنها لا تستجيب لمتطلبات الإنسان اليومية ولا لعلاقاته ولا لمصالحه بل إنها عاجزة عن التعامل مع واقع الإنسان وبالتالي ضاقت رقعة الأرض التي شكلت في السابق مربعها الأول أو امتدت عليها كخارطة تنظيمية سواء تحت أقدام الحزب الاشتراكي في المحافظات الجنوبية أو تجمع الإصلاح في المحافظات الشمالية أو الشمالية الشرقية.. لا سيما وان تواجد الحزب الاشتراكي ارتكز على معتقدات أيديولوجية، مجدت الفقر والحرمان والعوز كفلسفة، بينما نجد المواطن في المحافظات الجنوبية والشرقية اليوم قد تغيرت حياته المعيشية وكذا أنماط الحياة الاقتصادية ومعايير التعامل 081 درجة، وتغيرت بالتالي علاقات الناس، ومصالحهم، وطبيعة العلاقات التي ربطتهم ببعضهم، وحددت سقف علاقاتهم في الماضي وطبيعة العلاقات الناشئة اليوم وما سيترتب عليها من متغيرات.
تلك المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، المفترض ان يواكبها متغيرات استراتيجية في خطط وبرامج الحزب الاشتراكي كتنظيم حزبي لمواكبة المتغيرات في الشارع اليمني خاصة بعد أن فقد الحزب أغلب قيادته وأكثر قواعده الاجتماعية.. ومن الطبيعي أن مثل هذه الأحزاب ستفقد قواعدها التنظيمية الاجتماعية لأنها لم تكن بمستوى تنامي سرعة المتغيرات الاجتماعية، بينما المطلوب منها أن تكون سباقة إلى قيادة المتغيرات وليس لاحقة أو مواكبة لها وبالتالي لا بد إنها بقليل من المراجعة لمساراتها التنظيمية ستلاحظ أن الفرق شاسع بينها وبين متغيرات مجتمعها بما يفرض عليها التسليم بالعجز عن قيادة التغيير الاجتماعي كأحزاب وتنظيمات، ومن هنا اكتشفت بشاعة الصورة في مرآة الانتخابات القادمة.

*نائب أمين العاصمة - أمين عام المجلس المحلي

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)